|
وكالات - الثورة كيف لا وحكامها خريجو مدينة لاس فيغاس الأميركية ويعشقون المقامرة حتى على الأعراض، إذ لم تكفهم الأموال التي سرقوها من قوت شعوبهم، علّهم ينالون مجداً أو رفعة على حساب أبناء جلدتهم، ففي الوقت الذي كشف فيه معارض سوري «بارز» أن إمبراطورية المال القطرية خصصت لزعزعة الأنظمة العربية، واستعداد وارثيها لدفع مئة مليار دولار منها لإسقاط سورية وتحقيق رغبات حكامها الجامحة بالتلذذ بمناظر المجازر التي ينفذها إرهابيوها، أكدت مصادر فلسطينية وعربية لصحيفة المنار الفلسطينية، أن قطر طلبت من السلطة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات دون شروط!! وذلك منعاً لعرقلة قطر عن القيام بإتمام مخططها ضد سورية وإشغالها عن تحقيقه، والمتمثل بضرب الاستقرار وإشاعة العنف والفوضى وإخراج الجيش السوري من دائرة الصراع مع إسرائيل، وذلك بالتزامن مع تصاعد حالة الغضب بين أوساط الشباب الفلسطيني، نتيجة ما قامت به الدولة المذكورة خلال حفل افتتاح دورة الألعاب العربية لعام 2011، وعرضها لخارطة غير مكتملة لفلسطين، بعد إسقاط المدينة المقدسة منها والاكتفاء بالإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. فقد أكدت مصادر فلسطينية وعربية لصحيفة المنار الفلسطينية، أن قطر طلبت من السلطة الفلسطينية عدم التأثير عليها في هذه الآونة، أو إشغالها عما يجري في سورية بهدف تحقيق الهدف الذي تطمح إليه، والمتمثل بضرب الاستقرار وإشاعة العنف والفوضى وإخراج الجيش السوري من دائرة الصراع مع إسرائيل. وقالت المصادر إن قطر طالبت السلطة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل سريعاً، دون شروط زاعمة أنه لا توجد إرادة لدى كل العرب لمواجهة إسرائيل، وأن الأخطار التي تواجه الكيان الصهيوني هي نفسها الأخطار التي تواجه دول المنطقة، مضيفة أن الطلب القطري جاء على هيئة تهديد مقروناً بإغراءات، كما طلب حكام قطر من السلطة رداً سريعاً على طلبهم، ليقوموا بالاتصال مع إسرائيل وموافاتهم بالرد الذي يأملون أن يكون إيجابياً، ولم يخف هؤلاء علاقاتهم وتنسيقهم المتنامي مع إسرائيل والأهداف المشتركة معها، و كشفت المصادر، أن الدوحة طلبت من قيادة حماس الخروح من دمشق، وذلك في إطار مسلسل الضغط على سورية، في حين تبدو الحقيقة لعب دور مشبوه وضغطاً جديداً على الفلسطينيين والمقاومة، وتقديم الولاء لإسرائيل والهرولة نحوها. بموازاة ذلك تصاعدت حالة الغضب بين أوساط الشباب الفلسطيني، جراء ما قامت به دولة قطر خلال حفل افتتاح دورة الألعاب العربية لعام 2011، وعرضها لخارطة غير مكتملة لفلسطين، بعد إسقاط المدينة المقدسة منها والاكتفاء بالإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وأطلق شبان غاضبون الليلة قبل الماضية حملةً على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» عبَّروا فيها عن استيائهم الشديد إزاء هذه الخطوة التي اعتبروها اعترافاً فاضحا وصريحاً بالكيان الصهيوني. إذاً ما يجري يشير إلى طموح قطر الذي يمتد من المغرب فالجزائر فليبيا فتونس مروراً بمصر، ناهيك عن السودان، ومن ثم في اليمن ونهاية طموح ربما هو الأكبر في سورية حيث كشفت مصادر إعلامية أن دبلوماسياً من دولة عظمى صديقة لسورية قال منذ أشهر إن «دبلوماسية الحقائب التي تمارسها قطر لن تنفع مع دمشق» مشيراً إلى اعتبارات من بينها أن دور قطر بني أساساً على التعاون مع قوى إقليمية ودولية من بينها سورية في السابق، وأن نجاح هذا الدور في دمشق يقوم على التعاون مع تركيا والسير جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وفرنسا، وأن ما يعوق هذا التحرك من تحرك إقليمي ودولي مضاد لا يقل شراسة ولا قوة متمثلا بالدعم الروسي لدمشق والتحالف الإيراني والعراقي معها. لننتهي بالسؤال أين يتوقف الطموح القطري، وهو واضح من اعتلاء رموز دينية للطموح بالنجاح ؟ وهذا السؤال معقد لأسباب مرتبطة بعوامل ضعف هذه الإمارة بشرياً وجغرافياً وإن كان لعوامل قوتها في المال والإعلام والقاعدة الأميركية دوراً نسبياً في ذلك، أو ربما يعيد ما تفعله إلى أذهاننا عملية النزاع العائلي الذي قاد أميرها لتولي الحكم، ما يوضح إلى أي حد يمكن أن يذهب الأداء السياسي والمالي والإعلامي لأمير الدولة الصغيرة، وربما السؤال الأهم كيف يمكن إيقافه عند حدود حجمه الحقيقي؟؟ |
|