تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير: تَجَـاوزَ الحدود الوطنية إلى حدّ الخيانة

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الإثنين 12-12-2011
بحث المجلس المركزي للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أمس تطورات الازمة التي تمر بها سورية واستمرار التآمر الخارجي الامبريالي الصهيوني والرجعي العربي الذي يستهدف سورية ارضا وشعبا وسيادة.

واعتبر المجلس في بيان له تلقت سانا نسخة منه ان المشروع الامبريالي بالتدخل العسكري المباشر في سورية تعثر بسبب المتغيرات الدولية ونشوء وضع دولي جديد ابرز ملامحه الموقف الروسي والصيني الرافض للتدخل العسكري في سورية ما ادخل هذا المشروع بحالة ازمة.‏

واشار البيان الى ان هذا المشروع يحاول الان انجاز ما لم يستطع انجازه من الخارج بواسطة ادواته في الداخل عبر دعم المسلحين والاستفادة من عدم معالجة الازمة السياسية.‏

وابدى المجلس قلقه مما يجري في حمص وتصاعد الاعمال المسلحة هناك معتبرا ان الحد من تفاقم الازمة يتطلب القيام باجراءات استثنائية منها حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة تكون مهمتها تعبئة قوى المجتمع النظيفة من الموالاة والمعارضة والحركة الشعبية للدفاع عن الوطن والوحدة الوطنية ضد كل من يتآمر عليها.‏

ورأى المجلس في بيانه ان هذه الحكومة هي القادرة على جسر هوة الثقة بين الدولة والمجتمع بكل اطيافه مشيرا الى ان هذه الحكومة بامكانها ان تضع الاسس للانعطاف في السياسات الاجتماعية والاقتصادية داعيا قوى المعارضة الى التفاعل الايجابي مع هذا الاقتراح لان الوطن اهم من المعارضة ومن الموالاة.‏

كما دعا البيان الحركة الشعبية السلمية الى لعب دورها المطلوب ضد من يحاول تلويثها بالعنف او الشعارات الغريبة عنها وعن اهدافها الوطنية.‏

ورأى البيان ان التعبئة الشعبية بهذه الطريقة هي الوسيلة الوحيدة لحماية البلاد داخليا وخارجيا معتبرا ان صلاحية وفعالية هذا الاقتراح محدودة زمنيا والتأخر في انجازه سيؤدي الى رفع كلفة المواجهة الداخلية والخارجية.‏

وطالب الدكتور قدري جميل عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في مؤتمر صحفي امس الجامعة العربية بتطبيق مبادرتها مبينا أن عرقلة تطبيق المبادرة تأتي من قبل الجامعة نفسها حيث فوجئت بعض الدول الفاعلة فيها بالموافقة السورية داعيا الحكومة الى الطلب من كل الجهات الدولية التي أخذت موقفا ايجابيا من الازمة ورفضت التدخل الخارجي بارسال مراقبيها للاطلاع على الاوضاع في سورية.‏

واستنكر الدكتور جميل تصريحات ما يسمى برئيس مجلس اسطنبول برهان غليون حول قطع العلاقات مع حزب الله وايران مؤكدا أنه بهذه التصريحات يبتعد عن التاريخ والتراث النضالي للشعب السوري وهو بذلك يقدم أوراق اعتماد لدى من يعتقد أنهم سادة العالم ولا يرى التغير العميق في اللوحة الدولية.‏

وأضاف جميل ان على من يسمى برئيس مجلس اسطنبول وأمثاله ان يفهموا ان سورية لا يمكن ان يحكمها الا موقف وطني يعكس موقف الشعب السوري ودوره وتاريخه النضالي مؤكدا أن هذا الشعب قرر خياره في مواجهة الظروف الراهنة ولن يسمح في التفريط بسيادته ووحدته الوطنية.‏

وبين الدكتور جميل رغبة الجبهة في انتخابات الادارة المحلية في جميع المحافظات مشيرا الى أنه تم الايعاز الى كوادر وأعضاء الجبهة في المحافظات بأن قرار المشاركة يعود اليهم في كل محافظة.‏

بدوره أكد علي حيدر عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية رفض الجبهة لدعوات الاضراب العام كونه يضر بمصلحة الشعب السوري وينعكس سلبا على حياة المواطنين.‏

واعتبر حيدر أن مجلس اسطنبول تجاوز جميع الحدود الوطنية الى حد الخيانة من خلال مطالبته بالتدخل الخارجي مشيرا الى وعي الشعب السوري ودوره العميق في مواجهة الازمة الراهنة.‏

من جهته أكد عادل نعيسة عضو المجلس المركزي للجبهة أن الجبهة تعتبر التعامل مع ما يدعى بمجلس اسطنبول خطا أحمر نظرا لمواقفه المشبوهة والواضحة في معادة الوطن مضيفا ان هذا المجلس شكل ومول لممارسة الدور المطلوب منه وتنفيذ أجندة الاخرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية