|
سانا- الثورة ولتفكيك العلاقة بين دول الممانعة والمقاومة خدمة للكيان الصهيوني الغاصب، مؤكدة في الوقت نفسه ان ما يسمى مجلس اسطنبول قدم اوراق الاعتماد والطاعة للاميركيين ووقع على بياض للحفاظ على ما يسمى امن اسرائيل ومصالحها. الباحث البلجيكي جانسن: لعبة خارجية هدفها تدمير سورية فقد قال الباحث البلجيكي كريس جانسن ان محطات الاعلام الغربي تضع كل الاحداث التي حدثت مؤخرا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في ظل قاسم مشترك وهو الربيع العربي ولكن هل يوجد شيء في الواقع اسمه الربيع العربي. وأضاف جانسن انه بمقارنة سورية ومصر كنموذجين مختلفين وبالنظر الى الوضع في البلدين يمكننا أن نلاحظ ان الخلفية الاجتماعية والسياسية في كلا البلدين تنشأان من نظام مختلف تماما لان الاطار السياسي والاجتماعي في مصر وسورية ينبع من نموذج ايديولوجي مختلف تماما. وقال جانسن انه عندما ننظر الى الوضع في سورية فاننا نلاحظ مناخا اجتماعيا مختلفا كليا حيث كانت السياسة السورية على الدوام تتفادى اللامساواة الاجتماعية من خلال تطبيق سلسلة من الاليات التي تضمن توزيع الثروات بطريقة أكثر عدالة عبر منح فرص لكل مواطن للمشاركة في الحياة الاقتصادية. وقال جانسن انه بوضع التطورات والاحداث الراهنة ضمن اطار أوسع وبفهم النسيج الاجتماعي للمجتمع السوري والسياق التاريخي لسيره يصبح من الواضح ان ما نشهده حاليا هو اثارة للصراع الطائفي الذي لا يعود لسبب داخلي وانما هو نتيجة لعبة خارجية تهدف الى تدمير الدولة السورية والمجتمع السوري. وأضاف ان المؤشرات على المناورة والتلاعب الخارجى بشأن الاحداث فى سورية يمكن لمسها بوضوح من خلال متابعة شبكات الاعلام الدولية كالجزيرة والعربية وبي بي سي وسي ان ان وفرانس 24 وغيرها حيث ان التأثير السياسي وتمويل تلك الشبكات بشكل مباشر أو غير مباشر لا يعد سرا كبيرا. وقال جانسن ان هذه المناورات الاعلامية مثال واحد حول السعي لرسم الحكومة السورية على انها نظام عنيف ووحشي يقترف مجازر بحق مواطنيه وتقديم صورة مزعجة للغاية ووجهة نظر من طرف واحد حول الاحداث التي تجري هناك وهناك أمثلة أخرى ودلائل حول التلاعب الاعلامي موثقة تماما من خلال التجربة العراقية والتجربة الليبية وهذه الامثلة تعلمنا الكثير عن أساليب الخداع والحرب النفسية. وأضاف ان الحملة الحالية ضد سورية تلقي الضوء وتكشف تطبيق معايير مزدوجة متسائلا لماذا لم نسمع أوروبا والولايات المتحدة أو مجلس الامن عندما قصفت اسرائيل لبنان عام 2006 ودمرت بنيتها التحتية أو خلال العدوان الاسرائيلي على غزة في كانون الاول 2008 وشباط 2009 والذي أسفر عن مقتل 1500 مدني واصابة أكثر من 5 الاف اخرين بجروح وأين كان بقية العالم أمام ادانة اسرائيل بشأن كل هذا وغيره من الاعمال العدائية التي استهدفت الفلسطينيين خلال الاعوام الـ 60 الاخيرة. وقال جانسن يبدو ان السيناريو الليبي يعيد نفسه من خلال تطبيق الاستراتيجية ذاتها ومحاولة الاطاحة بالنظام عبر الحصول على الاسلحة الثقيلة وتأمين الدعم المادي واللوجستي لعصابات المتطرفين دون تعريض الولايات المتحدة وأوروبا لخطر وقوع ضحايا من نشر قوات برية. وقال الكاتب البلجيكي انه بالعودة الى الوضع السوري الا يوجد مطالب مشروعة للاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهل يوصف أي شخص يطالب بالاصلاحات بأنه مجرم يرتكب أعمال عنف؟ الجواب بالطبع لا فهناك العديد من المطالب التي نودي بها وهي مبررة وضرورية والحكومة السورية واعية لذلك وبدأت بتنفيذ سلسلة من الاصلاحات منذ سنوات وبالتالي فان عملية الاصلاح ليست شيئا جديدا الا انه يتم تنفيذها بسرعة أكبر الان. وقال جانسن ان الاصلاح والمغامرة لايزالان شيئين مختلفين فهناك حاجة ماسة للاصلاحات ولكن المغامرة ستقود البلاد الى الفوضى وانعدام القانون وانتشار العنف وما يريده الشعب السورى هو تنفيذ الاصلاحات بطريقة محكمة تعود بالفائدة على الجميع ومواصلة حياته اليومية بطريقة سلمية ومتناغمة والاسهام فى تقدم وتطوير البلاد لتأمين ازدهار أجيال الحاضر والمستقبل وبالتالي ليس هناك علاقة بين الشعب السورى والعصابات الاجرامية التى تدعمها وتمولها بعض القوى الخارجية وحلفائها الاقليميين والتى تثير الرعب من أجل اثارة حرب أهلية وتدمير الوطن وكل المبادىء والقيم التي تؤيدها سورية والشعب السوري. وختم الباحث بقوله ان الشعب السوري سيتجاوز هذه الاوقات العصيبة حيث مرت سورية بتحديات وأوقات صعبة في تاريخها وكانت دائما تخرج أقوى. كاتب وباحث مصري: الغرب وعملاؤه من العرب يتآمرون على سورية وفي السياق ذاته قال الكاتب والباحث المصري الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات والابحاث في القاهرة ان الغرب وعملاءه من العرب يكيلون بمكيالين ويتذرعون بحماية المدنيين وحقوق الانسان للتآمر على سورية لتفكيك العلاقة بين دول الممانعة والمقاومة لتحقيق المصالح الاسرائيلية. وأضاف سيد أحمد في مقال نشرته صحيفة الدستور المصرية أمس تحت عنوان فرنسا تتآمر على سورية ان فرنسا ومعها تركيا العميلة لحلف الناتو تتآمران من أجل تحويل المنطقة كلها إلى صراع طائفي وفتن داخلية تحت اسم الثورة وحماية المدنيين. ولفت سيد أحمد إلى ما كشفته صحيفة لو فيغارو الفرنسية الاسبوع الماضي حول ضلوع فرنسا رسميا في أفعال وجرائم المجموعات الارهابية المسلحة على الاراضي السورية من خلال تزويدهم بالدعم اللوجستي والمعدات وصور الاقمار الصناعية. وأشار سيد أحمد إلى وجود علاقات سرية مشبوهة بين ما يسمى بالجيش السوري الحر والمخابرات الغربية والقطرية والتركية الامر الذي أكدته العديد من وسائل الاعلام الغربية ولاسيما صحيفة لوفيغارو التي أقرت بأن ذلك الجيش المزعوم مكون من مرتزقة وتديره وتموله هذه المخابرات وأنه يلتقي بانتظام قيادات مجلس اسطنبول المدعوم من المخابرات الفرنسية. ولفت الكاتب سيد أحمد إلى المعلومات التي نقلها الصحفي المقرب من دوائر المخابرات الفرنسية جورج مالبرونو عن مصدر فرنسي مطلع حول تزويد باريس للمجموعات الارهابية المسلحة بوسائل الاتصال العاملة بالاشعة تحت الحمراء. كاتبان أردنيان: «مجلس اسطنبول» قدم الولاء للأميركيين من جانبه قال الكاتب الاردني موفق محادين لم يحدث مرة في تاريخ الشرق الحديث والمعاصر أن دعمت واشنطن أي سلطة أو تمرد من دون أخذ اعتراف وضمان وتوقيع على بياض بشأن اسرائيل وما يسمى أمنها الاقليمي وهذا ما حصل لمجلس اسطنبول الذي تسابق قادته لتقديم آيات الولاء والطاعة للمندوب السامي الامريكي. وأضاف محادين في مقال نشر بصحيفة العرب أمس الاردنية ان مجلس اسطنبول حفظ الدرس الامريكي جيدا فبادر إلى الاعتراف بالعدو الصهيوني واعلان الجهاد الامريكي ضد حزب الله والمقاومة من منابر الشرق الاوسط بدلا من قندهار وفي مواجهة روسيا والصين اللتين تنظر الولايات المتحدة اليهما على أنهما العدو الدولي لها. من جهته أكد الاكاديمي الاردني ابراهيم ناجي علوش أن القوى الامبريالية تستهدف سورية بسبب مواقفها الرافضة للهيمنة الامبريالية على المنطقة لافتا الى ارتباط بعض جهات المعارضة السورية بقوى تابعة للامبربالية والمشروع الامريكي. وحذر علوش في محاضرة القاها في مجمع النقابات المهنية الاردنية في مدينة مأدبا جنوب العاصمة الاردنية عمان تحت عنوان تداعيات التدخل الاجنبي في الوطن العربي من أن التدخل السياسي والامني والاعلامي الخارجي المغلف بمزاعم مختلفة ضد سورية يهدف الى استباحة الامن القومي العربي والسيادة الوطنية وتدمير وتفكيك بنى الدولة والمجتمع. وأوضح علوش أن المؤامرة على سورية متعددة الوجوه واعتمدت فيها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة على الحرب الاعلامية وخاصة من خلال قنوات فضائية مثل الجزيرة والعربية من أجل الترويج للتدخل الاجنبي. وقال ان الولايات المتحدة تعلمت درسها جيدا من أفغانستان والعراق لذلك أعطت دورا أكبر في سورية للادوات الاقليمية مثل الجامعة العربية ودول الجوار وذلك لتوزيع العبء المالي والعسكري والسياسي للتدخل الخارجي ومنحه المزيد من المشروعية ولجعل الادوات الاقليمية مدخلا للتدخل الدولي. لبنانيون: المؤامرة على سورية تهدف لتخريب المنطقة من جهته دعا الشيخ أحمد قبلان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان إلى ضرورة ادراك خطورة المؤامرات التي تستهدف سورية والمنطقة بأكملها في اطار المخطط الامريكي لتخريب المنطقة واحداث الفوضى فيها مذكرا بهذا الصدد بنظرية هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق التي تقول اذا أردت أن تكسب كل شيء عليك أن تخرب كل شيء. بدوره أكد خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل في لبنان أن سورية تتعرض لمؤامرة أمريكية تستهدف دورها الريادي في مواجهة مشروع الهيمنة الاسرائيلي في المنطقة. وقال حمدان في كلمة له في بلدة كفرتبنيت الجنوبية أمس ان هناك مؤامرة خارجية على سورية وهذا الامر هو عين الحقيقة ذاتها ولا يجافيها. الجبهة الشعبية-القيادة العامة تستنكر المؤامرة من جانبها استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة صمت جامعة الدول العربية تجاه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تعاقب فيه الشعب السوري. وقالت الجبهة في بيان لها أمس ان غياب الارادة السياسية الرسمية للجامعة العربية عن مواجهة العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هو تعبير صارخ عن الخضوع الكامل للاملاءات الصهيونية الامريكية . وأضافت الجبهة ان سياسة الجامعة العربية العوراء التي تمثلت في معاقبة الشعب السوري والصمت عن جرائم العدو الصهيوني في فلسطين تكشف حقيقة هوية هذه الجامعة المفرطة بحقوق شعبنا وأمتنا وفي ذلك دلالة قاطعة انه بات من الضروري احالة ملف الجامعة بمؤسساتها الحالية الى ملف الوفيات. |
|