تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


برينان محبط من إستراتيجية البيت الأبيض..وصحف غربية تنعى البرنامج التدريبي.. صحفي بريطاني: روسيا أظهرت واشنطن ولندن كـ «نمرين من ورق»

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الأحد 11-10-2015
الفشل الذريع عنوان أجمعت عليه تحليلات الصحف الأميركية والغربية لاستراتيجية الرئيس الأميركي بشان الأزمة في سورية ليأتي نعي واشنطن لبرنامجها بشأن تدريب إرهابيين تحت مسمى (المعارضة المعتدلة) واعتمادها ما سمته (الأسلوب الجديد) في البرنامج.

صحف غربية أخرى حاولت التغطية على هذا الفشل بإلقاء الاتهامات جزافا وتصعيد البربوغاندا الدعائية المعادية ضد روسيا على خلفية العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد الإرهابيين في سورية.‏

حيث رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال أعده غريغ ميلر و كارين دي يانغ أن العمليات العسكرية الروسية ضد الإرهابيين في سورية تركت الولايات المتحدة في حالة من الصدمة والتخبط بشأن إستراتيجيتها التي تعتمد على تسليح وتدريب ما يسمى (المعارضة المعتدلة) في سورية. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وعلى الرغم من معرفتها أن روسيا أرسلت مقاتلات ومستشارين عسكريين إلى سورية إلا أنها شعرت بمفاجأة وصدمة كبيرتين من وابل الضربات الجوية التي شنتها المقاتلات الروسية الأسبوع الماضي . ولفتت الصحيفة إلى أن تغيرات الميدان السوري بعد البدء بالضربات الجوية الروسية أصبحت مصدرا للتوتر داخل أركان الإدارة الأمريكية حيث أعرب مدير الاستخبارات المركزية جون برينان عن شعوره بالإحباط من استراتيجية البيت الأبيض.‏

من جهة أخرى قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط ايان بلاك أن إعلان الولايات المتحدة عن تجميد برنامج تدريب (المعارضة المعتدلة) في سورية يظهر تخبط الغرب وفشله في وضع إستراتيجية واضحة وناجحة بشأن سورية .‏

من جهتها انتقدت صحيفة نيويورك تايمز إستراتيجية أوباما بشأن الأزمة في سورية وقالت: إن برنامج تدريب وتسليح المتمردين المعتدلين في سورية لم يكن يبشر بأي نتائج جيدة منذ البداية وقد كشف البيت الأبيض أمس عن برنامج جديد غير متماسك ومحفوف بالمخاطر .‏

بدوره قال الصحفي البريطاني أوين ماثيوز.. إن جهود موسكو الأخيرة لمواجهة تنظيم (داعش) والتنظيمات الإرهابية الأخرى تحولت إلى ما يشبه النصر الدبلوماسي تاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما يبدو ضعيفا ومرتبكا. وأشار ماثيوز إلى أن أحد الأسباب الرئيسية في هذا الأمر يعود إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف تماما حلفاءه في المنطقة كما يعرف أعداءه بينما الولايات المتحدة وبريطانيا تصارعان وتتخبطان لتحديد والعثور على ما تدعوانه (المعارضة المعتدلة). وتابع الصحفي البريطاني.. إن السبب الثاني هو أن روسيا كانت على صواب بشأن عواقب ما أطلق عليه الربيع العربي بينما كانت لندن وواشنطن مخطئتين تماما فإستراتيجية تغيير الأنظمة التي اتبعتاها لم تغير دول الشرق الأوسط نحو الأفضل وهو الأمر الذي كان يحذر بوتين منه لسنوات مشيرا إلى أن روسيا حققت هدف إظهار الولايات المتحدة وبريطانيا (كنمرين من ورق).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية