تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


95 قتيلاً بتفجيرين إرهابيين في أنقرة.. والمعارضة: تركيا يحكمها سفاح.. هل يبحث أردوغان عن «الطوارئ» وتأجيل الانتخابات ؟!

وكالات- الثورة
صفحة أولى
الأحد 11-10-2015
لم يكتف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بدعم الإرهاب كي يضرب سورية والعراق ودول المنطقة، بل يستخدمه الآن ضد معارضيه، وبهذا يضرب عقر دار الشعب التركي الذي رفض سياسات حزب العدالة والتنمية التركي وحذر منها،

وكان على يقين بأن هذا الشعب هو من سيدفع ثمن السياسة الرعناء التي يتبعها رئيس نظامهم خدمة لإسرائيل وأميركا.‏

فقد ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مسيرة مناهضة لنظام أردوغان وسياساته ومؤيدة للسلام في العاصمة التركية أنقرة أمس إلى 95 قتيلاً و186 مصاباً.‏

وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن وزير الصحة في حكومة النظام التركي محمد مؤذن اوغلو قوله: إن نحو 90 شخصاً على الاقل قتلوا في التفجيرين، موضحاً ان 62 شخصاً منهم قتلوا في موقع التفجيرين فيما توفي 24 اخرون لاحقاً متاثرين بجروحهم في المستشفيات واصيب 186 شخصاً بجروح ايضاً.‏

وفي وقت سابق أفاد النائب العام في أنقرة هارون كودالاك بارتفاع عدد ضحايا التفجيرين، فيما نقلت صحيفة (حريت) التركية أن كودالاك أعرب عن قلقه من ارتفاع حصيلة الضحايا، مضيفاً: نعمل ما في وسعنا ساعين إلى إتمام التحقيق في الحادث بأسرع ما يمكن.‏

كذلك ذكرت وزارة الداخلية التركية أن الانفجارين وقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في العاصمة التركية، على حين أفاد شهود عيان بأن التفجير كان انتحارياً ومزدوجاً وألحق خراباً ودماراً شديدين.‏

وسائل الاعلام التركية بدورها ذكرت أن التفجيرين وقعا في ميدان تاندوغان بالعاصمة أنقرة قرب محطة القطارات الرئيسية ونتج الاول عن هجوم انتحاري والثاني عن عبوة ناسفة، مشيرة إلى أنهما استهدفا تجمعاً جماهيرياً قبل انطلاق مسيرة احتجاجية دعا اليها اتحاد نقابات موظفي القطاع العام واتحاد نقابات العمال الثوريين واتحاد غرف المهندسين المعماريين واتحاد الاطباء للتنديد بالحرب التي بدأها نظام أردوغان على محافظات جنوب شرق البلاد وللمطالبة بتحقيق السلام.‏

وقالت الامينة العامة لاتحاد نقابات العمال الثوريين أرزو تشركز أوغلو في اتصال مع تلفزيون أي ام سي: إن التفجيرين وقعا أثناء تجمع المتظاهرين قبل بدء مسيرة السلام المنددة بحرب نظام أردوغان محملة الشرطة التركية مسؤولية الانفجارين.‏

وأكدت تشركز أوغلو أن المسيرة الحاشدة ستستمر رغم ما حصل، مشيرة إلى أن الذين لا يحتملون صوت السلام يحاولون ترهيبه.‏

من جهته اتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو قوى خفية بجر تركيا إلى مغامرات خطيرة مرجحاً ان يكون التفجيران انتحاريين.‏

وقال كيليتشدار أوغلو: لا يمكن ادارة البلاد بهذه الطريقة والشعب التركي لا يستحق ما يحل به ولا يمكننا أن نقبل بنقل الاملاءات إلى مستوى الإرهاب، مشيراً إلى أنه حذر مراراً حكومة حزب العدالة والتنمية من جر تركيا إلى مستنقع الشرق الاوسط.‏

وتشكك أوساط المعارضة التركية بأن أردوغان يحاول التذرع بمحاربة الإرهاب من أجل تأجيل الانتخابات القادمة في أول تشرين الثاني المقبل وتفادي هزيمة حزبه المحققة في هذه الانتخابات.‏

شرطة أردوغان تعوق وصول سيارات الإسعاف‏

بدوره قال رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش: إن القوى التي تقف وراء التفجيرين معروفة ونحن الآن أمام مفهوم دولة تحولت إلى مافيا يقودها سفاح يرتكب جرائم قتل متسلسلة.‏

وأكد دميرتاش أن شرطة أردوغان أعاقت وصول سيارات الاسعاف إلى موقع التفجيرين وقامت بضرب المتظاهرين بالهراوات بهدف زيادة عدد القتلى، لافتاً إلى أن نظام أردوغان سعى إلى بث الذعر في أوساط الشعب ومنعه من التفكير مشيرا الى ان تركيا يحكمها سفاح.‏

هذا وكان من المقرر قبيل التفجيرين أن تنظم كونفدرالية الاتحادات المهنية لموظفي الدولة مسيرة وتظاهرة سلمية تطالب بحل النزاع المستمر بين حزب العمال الكردستاني وسلطات النظام تحت عنوان (رغم أنف الحرب، السلام الآن، السلام.. العمل.. الديمقراطية)، وذلك في ساحة محاذية لمحطة القطارات المذكورة.‏

وأشارت وكالة الأناضول إلى انتشار أعداد كبيرة من الجثث والمصابين عند المدخل المؤدي الى محطة القطارات التي توافد عليها المواطنون للمشاركة في المظاهرة.‏

.. و تستخدم الرصاص الحي لتفريق‏

مظاهرة حملت النظام مسؤولية التفجيرين‏

في غضون ذلك استخدمت شرطة أردوغان الرصاص الحي لتفريق مظاهرة حملت نظامه مسؤولية التفجيرين الإرهابيين، وذكرت وسائل اعلام تركية أن مئات المتظاهرين الغاضبين حاولوا الاقتراب من محطة القطار حيث وقع التفجيران الإرهابيان ورددوا شعارات مناهضة لنظام أردوغان وشرطته وهتفوا شرطيون قتلة فردت الشرطة باطلاق النار والغاز المسيل للدموع بهدف تفريقهم.‏

من جانب آخر داهمت شرطة نظام اردوغان في اسطنبول امس الاول مقر صحيفة يومية ناطقة بالانكليزية واعتقلت رئيس تحريرها بتهمة شتم اردوغان على شبكات التواصل الاجتماعي في اطار الحملة المسعورة التي يقوم بها الرئيس التركي لقمع معارضيه وانتهاك حرية التعبير.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية انه تم توقيف بولنت كينيس رئيس تحرير صحيفة تودايز زمان من قبل شرطيين بالزي المدني في مقر الصحيفة، وذلك امام مئات من زملائه والعاملين بالصحيفة الذين رفعوا (يافطات) كتب عليها وسائل الاعلام الحرة لن تصمت.‏

واقتيد رئيس التحرير إلى سيارة حتى قصر العدل باسطنبول وفق ما افادت قناة سمانيولو القريبة من مجموعة زمان والتي نقلت عملية التوقيف مباشرة، وامر قاض تركي بتوقيف كينيس لنشره عدة تغريدات على موقع تويتر في آب الماضي.‏

..و آلاف الأتراك يتظاهرون في اسطنبول‏

محملين نظام أردوغان المسؤولية‏

تظاهر نحو عشرة آلاف شخص أمس في اسطنبول محملين نظام اردوغان مسؤولية التفجيرين الإرهابيين في العاصمة أنقرة اللذين استهدفا مسيرة مناهضة لهذا النظام وسياساته ومؤيدة للسلام وأسفرا عن مقتل 86 شخصا واصابة 186 آخرىن.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين في جادة الاستقلال في قلب الشطر الاوروبي من اسطنبول هتفوا اردوغان قاتل والسلام سينتصر ورفعوا لافتة كبيرة كتب عليها نعرف القتلة.‏

وسجلت تظاهرات مماثلة وخصوصا في دياربكر كبرى مدن الجنوب الشرقي حيث اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.‏

كذلك اشارت وكالة دوغان للانباء إلى مظاهرات احتجاج أخرى في ازمير غرب البلاد وبتمان واورفا وفان في جنوب شرق تركيا.‏

وكانت شرطة أردوغان استخدمت الرصاص الحي لتفريق مظاهرة في أنقرة في وقت سابق أمس حملت نظامه مسؤولية التفجيرين الإرهابيين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية