تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دعم بعض الدول للتنظيمات الإرهابية يؤخر الحلول السياسية في المنطقة.. إيران: الضربات الروسية تتسم بالدقة والمخططات الأميركية فشلت

سانا- الثورة
صفحة أولى
الأحد 11-10-2015
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان منطقة الشرق الاوسط والعالم تواجه اليوم خطر التنظيمات الإرهابية واذا لم تتخذ الاجراءات السريعة لمواجهتها فان الجميع سيواجه مشاكل اساسية مشددا على ضرورة التعاون والتصدي لهذه المعضلة الدولية وايجاد حلول لها.

واضاف روحاني خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ البولندي بوغدان بوروسويتش ان مكافحة الإرهاب تتطلب ارادة شاملة ونشاطات ثقافية وسياسية على الصعيد العالمي لافتا في الوقت ذاته إلى ان استتباب الامن في منطقتي اوروبا والشرق الاوسط يصب في مصلحة كل دول العالم.‏

وقال روحاني: لو كفت بعض الدول يدها ولم تقدم الدعم للجماعات الإرهابية لكانت المشاكل السياسية القائمة في بعض دول المنطقة قد حلت بسهولة محذرا من ان الاحتلال والتدخل الخارجي له تداعيات مدمرة على المنطقة.‏

من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في تصريح له أمس بعد لقائه رئيس مجلس الشيوخ البولندي بوغدان بروسويتش: إن الضربات التي وجهتها القوة الجوية الروسية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية اتسمت بالدقة حتى الآن، مبيناً انه من المبكر الحكم على العمليات العسكرية الروسية ضد مواقع الإرهابيين في سورية.‏

وأوضح لاريجاني أنه تم إجراء مشاورات مع إيران حول التحالف ضد الإرهاب قبل بدء هذه العمليات.‏

بدوره أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن ايران تواصل التعاون مع روسيا وسورية والعراق من أجل دحر الإرهاب في المنطقة.‏

وقال ولايتي في حوار مع قناة العالم الاخبارية حول العمليات العسكرية الروسية ضد تنظيم داعش الارهابي في سورية: نحن لم نفند التعاون والتشاور العسكري بين ايران وروسيا وسورية والعراق، وهذا التشاور مستمر لان ايران وروسيا والعراق هم أصدقاء وحلفاء سورية، وذلك منذ بدء الازمة وتوافد الارهابيين الى سورية بمساعدة الدول الاجنبية وخاصة الغربية وأميركا والصهاينة وغيرهم في المنطقة.‏

واشار ولايتي الى ان الحكومة السورية تمثل العمود الفقري في محور المقاومة وانكسارها سيفت عضد المقاومة، موضحا ان بلاده تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد علنا ولم تخف هذا الأمر ولن تخفيه وستواصل ذلك ومن الطبيعي أن الحكومة الروسية التي تتفق معنا في هذا الهدف تتشاور معنا في هذا الباب.‏

وحول امكانية توسيع العمليات العسكرية الروسية لتشمل العراق لفت ولايتي الى ان ذلك يعود الى ارادة الشعب العراقي، فان رأت الحكومة العراقية وطلبت ذلك من الطبيعي أن يطلب الشعب العراقي أن تساعده روسيا مثلما أننا نساعد الحكومة العراقية..ان طالبت الحكومة العراقية بذلك استبعد الا تستجيب لها روسيا.‏

وحول الجهود الإيرانية لحل الأزمة في سورية قال ولايتي: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لن توافق على أي مبادرة لا تأخذ بها الحكومة السورية، مشيرا الى ان الرئيس الأسد والحكومة السورية اثبتوا صمودهم على الخط الداعم للمقاومة.‏

وأوضح ولايتي ان الانتخابات التي جرت مؤخرا أتت بالرئيس الأسد الى الحكم، لذلك فهو مسنود بأصوات أغلبية الشعب السوري ونحن على يقين بأنه لو جرت انتخابات أخرى وخاصة مع التضحيات التي أبداها تجاه الشعب السوري فمن المرجح أن الشعب سيختاره مرة أخرى.‏

من جهة أخرى أكد قائد سلاح البحر في قوات الحرس الثوري الإيراني الاميرال علي فدوي فشل المخططات الأمريكية في كل من سورية و لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان لأن الامريكيين يعتمدون على أوهامهم وأفكارهم الخيالية.‏

وقال فدوي في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أمس: إن المسؤولين الأمريكيين اعترفوا بفشل المؤامرات التي دبروها من أجل الإطاحة بالحكومة السورية منذ أكثر من خمس سنوات، فيما اضطروا إلى سحب قواتهم من العراق وتكبدوا هزيمة نكراء في هذا البلد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية