تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مرصد الريادة العالمي تقرير سورية الوطني 2009 ...الرواد الشباب مستعدون لتحمل المخاطر وليس لديهم خوف من الفشل

شباب
2011/12/12
وصال سلوم

أقامت الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب سيا والمركز السوري للبحوث والتنمية ورشة عمل لاستعراض التقرير الوطني الأول لريادة الأعمال في سورية لعام 2009 والسياسات الحكومية المتعلقة

بالتشريعات والقوانين الخاصة بعالم الأعمال إضافة إلى السياسات التمويلية والتعليم والتدريب وسياسات البنية التحتية المتعلقة بكافة أنواع المشاريع.‏‏

وفي التقريرتم تقييم نتائج مرصد الريادة العالمي في سورية لعام 2009 والتحليل يظهر انخفاض معدل النشاط الريادي الإجمالي في المراحل المبكرة TEA في سورية حيث بلغ 8.5% مقارنة مع غيرها من الاقتصادات المعتمدة على الموارد 17.7% ومع مجموعة دول المقارنة التسع في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا 12.6%وسطيا . لاحظ التقرير ان الاقلية من السكان البالغين حاولوا البدء بإنشاء مشروع أو امتلكوا مشاريع جديدة أو قائمة ويقارب معدل إغلاق المشاريع في سورية المعدل في غيرها من الاقتصادات المعتمدة على الموارد . بالإضافة الى ذلك توجد فجوة كبيرة في النوع الاجتماعي في سورية في المراحل المبكرة من النشاط الريادي . حيث سجلت سورية في المراحل المبكرة من النشاط الريادي . أكبر فجوة في النوع الاجتماعي بين دول المقارنة  إضافة الى وجود فرق بسيط  في حصة رواد الاعمال في المناطق الحضرية والريفية .. ومعدل النشاط الريادي الإجمالي في المراحل المبكرة لدى الاناث في المناطق الريفية اقل بكثير من نظيراتهن في المناطق الحضرية .‏‏

كذلك بين التقرير أن الشباب من عمر 25-34 هي الفئة المهتمة بإنشاء مشاريع جديدةومستويات التحصيل العلمي لأصحاب المشاريع تتراوح مابين الثانوية والشهادة الجامعية عكس الإناث اللواتي يتمتعن بالتحصيل العلمي الاعلى .‏‏

كما أوضح التقرير ان اغلبية السكان يعتبرون ريادة الأعمال خياراً مهنياً جيدا نظرا لأنه لها مكانة مرموقة ومحترمة في سورية ومايميز الشباب الرواد في سورية أنهم مستعدون لتحمل المخاطر وليس لديهم خوف من الفشل وأن الثلث تقريبا من البالغين المنخرطين في نشاط ريادي في مراحله الاولى لا يتوقعون خلق فرص عمل للآخرين ونصفهم يتيحون مابين واحد الى خمس فرص عمل بينما يتوقع الآخرون خلق اكثر من خمس فرص عمل جديدة (وقد احتلت سورية في هذا المجال المركز الرابع مقارنة مع الدول الاعضاء في مرصد الريادة العالمي في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ) .‏‏

كما أشارت النتائج الى ان سورية متأخرة في معظم مؤشرات الابتكار واستخدام التكنولوجيا الجديدة . على كل دول مرصد الريادة العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . ويتوقع رواد الاعمال السوريون ان ينفقوا خمسة ملايين ليرة سورية وسطيا لانشاء مشروع جديد , وهم قادرون على تأمين حوالي نصف هذا المبلغ المطلوب بشكل شخصي ويتوقعون أن يحصلوا على معظم الدعم المالي الإضافي من الاقارب والمستثمرين الاخرين . كما انهم يجدون صعوبة كبيرة في النفاذ للخدمات المصرفية وبالتالي تحتل سورية المرتبة الثانية في متوسط تكلفة البدء في مشروع جديد مقارنة مع دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.‏‏

مناقشات الورشة‏‏

رئيس مجلس إدارة سياعبد السلام هيكل أكد على أهمية التقريركونه يوفر معلومات حول ريادة الأعمال في سورية مقارنة مع العديد من بلدان العالم حيث يتضمن مؤشرات مثل نسبة النشاط الريادي الإجمالي في المراحل المبكرة ومدى مساهمة هذا القطاع في خلق فرص عمل.‏‏

وأكد هيكل أن الشباب السوري من رواد الاعمال أظهروا مؤهلات كبيرة ورؤية طموحة وتحدي كل العقبات .. فيما أبدت الحكومة والمجتمع المدني التشجيع اللازم لريادة الاعمال والتي ستأخذ منحى عمليا بعد هذا التقرير لتدارك الصعوبات الكبيرة التي واجهت الرواد الشباب ولدفع ريادة الاعمال الى الامام .‏‏

من جانبه أوضح الدكتور نادر قباني مدير المركز السوري للبحوث التنموية ان الفريق الوطني عمل انطلاقاً من أهمية تطوير السياسات المستندة إلى الادلة والمدعومة بالبحوث التطبيقية والحوار المفتوح مع المعنيين ومع ممثلي القطاع العام على اصدار هذا التقرير بالتعاون مع مرصد ريادة الأعمال العالمي جي اي ام وبتمويل من المركز الدولي للبحوث التنموية في كندا آ دي آر سي وإنه نتيجة لهذه الجهود انضمت سورية إلى 55 دولة أخرى تشكل الخريطة العالمية لمرصد الريادة.واكد الدكتور قباني اهمية التقرير حيث يمثل نقطة انطلاق حقيقية للتشارك مابين الحكومة والمجتمع المدني في دعم رواد الأعمال الشباب.‏‏

اما مديرالجمعية السورية لرواد الاعمال الشباب هشام مهايني فقد بين أن هدف الورشة كان لمناقشة التقرير - الذي غطى عينة إجمالية بلغت 2002 من السوريين البالغين – مع الأشخاص المعنيين بريادة الاعمال والاقتصاد واستنباط الحلول المناسبة  والعمل لايصالها الى الجهات المعنية للارتقاء بالعمل وتفعيل مفهوم ريادة الاعمال في سورية .‏‏

وأوضحت خبيرة الاقتصاد الكلي راميا اسماعيل اهمية ادخال الحكومة لثقافة الأعمال من خلال ادراجها في  المناهج التربوية والاكاديمية الرسمية والعمل على تطوير المهارات الفنية لسوق العمل والبرامج التدريبية والتي تستهدف المرأة الريفية بشكل خاص  والتي اظهر التقرير مقدار تراجع مشاركتها . إضافة الى رفع الوعي وتوفير عدد متزايد من مؤسسات التمويل الصغيرة والمصارف ومرافق التمويل الأخرى.‏‏

طاولة مستديرة تحديات – توصيات‏‏

 التقرير الذي نوقش على طاولة مستديرة قدم  تقييم نتائج مرصد الريادة العالمي في سورية لعام 2009 . وقد خلص المجتمعون إلى جملة من التوصيات كحلول لتعزيز ريادة الأعمال في سورية بعد دراسة الصعوبات والتحديات التي واجهتهم:‏‏

التحديات‏‏

1.        مؤسسات التمويل تحاول الابتعاد عن الأفكار الجديدة لأنها أكثر مخاطرة.‏‏

2.        مؤسسات التمويل لا تقوم بالتمويل بضمانة الفكرة.‏‏

3.        طبيعة الضمانات المطلوبة من قبل المؤسسات المالية من رواد الأعمال والتي تفوق حجم التمويل الممنوح بكثير.‏‏

4.        هيكلية نظام المؤسسات المالية يؤثر على تعقيد وتأخير آليات التمويل.‏‏

5.        عقبة هامش المشاركة التي يتوقف عليها منح التمويل لبعض رواد الأعمال الشباب.‏‏

6.  تحديد نوع الضمانات المقبولة والتضييق باختيار نوعها.‏‏

7.        وجود ضعف بالتواصل بين رواد الأعمال والممولين.‏‏

8.        عدم وجود وعي مالي لدى رواد الأعمال.‏‏

9.        عدم وجود خطة استراتيجية واضحة وموحدة لدى مؤسسات التمويل والمبنية على أساس دعم ريادة الأعمال.‏‏

10.      إحجام مؤسسات التمويل بما فيها المصارف الخاصة عن تمويل المشاريع الزراعية.‏‏

 الفرص    ‏‏

  دخول تقنية المعلومات-  افتتاح حاضنات الأعمال.-  افتتاح مؤسسات التمويل الصغير-   زيادة عدد المؤسسات المالية.‏‏

 المقترحات‏‏

     رفع سقف المبالغ الممولة بضمانات عقارية.‏‏

. إيجاد قنوات تواصل بين المؤسسات المالية ورواد الأعمال.‏‏

.       تطوير الهيئات الموجودة وخاصة مؤسسات الدولة لتصبح مؤسسات دعم أيضاً.‏‏

.       تحسين النظام المالي والبيئة المؤسساتية وخاصة من ناحية تأهيل الكوادر البشرية.‏‏

.       تشجيع إنشاء مؤسسة لضمان مخاطر ائتمان رواد الأعمال الشباب.‏‏

.       تحسين السياسة النقدية لتصبح مرنة بالتعامل مع رائد الأعمال. ‏‏

 تسويق قصص النجاح في وسائل الاعلام المختلفة .‏‏

      - التوزيع العادل لخصوصية المحافظات .‏‏

 اما الطاولة المستديرة فقد ناقشت جميع المؤثرات الايجابية والسلبية التي من شأنها النهوض بالواقع الريادي وطرحت مجموعة من التوصيات كحلول لتعزيز ريادة الأعمال في سورية ومناقشة حتى  أثر الأزمة على القطاع.‏‏

حيث كان امتناع المؤسسات المالية عن منح التمويل.اضافة الى إحجام رواد الأعمال عن البدء بمشاريعهم الخاصة و هروب رؤوس الأموال إلى القطاعات الآمنة مثل تجارة الذهب والعقارات.‏‏

و توقف التمويلات الخارجية لمؤسسات المجتمع المدني.‏‏

اما في الواقع الميداني نلاحظ ارتفاع نسبة التشغيل بين الجمعيات الاهلية والمنظمات الفاعلة للتعويض عن انخفاض التعاون الخارجي ..بالتوازي مع انخفاض عدد الدورات التدريبية .‏‏

فهل ستحظى  هذه التوصيات باهتمام الجهات المعنية ونجد لها تطبيقاً على أرض الواقع ؟‏‏

  المركز السوري للبحوث التنموية‏‏

يعمل المركز السوري للبحوث التنموية على سلسلة من البحوث, السياسة والممارسات .ويتعاون المركز مع الامانة السورية على رفع سوية المشاريع وتقييم فعاليتها وذلك من خلال تطويرتصميم المشاريع وتقييم فعاليتها وايضا دراسة مدى استدامتها كما يعمل المركز ايضا مع شركاء وطنيين ودوليين لانتاج ونشر بحوث اجتماعية اقتصادية مبتكرة للمساهمة بتطوير سياسات وبرامج التنمية مما يساعد على رفع فعالية مبادرات التنمية الوطنية والمساهمة في التبادل المعرفي على المستوى الوطني والدولي لمصلحة المجتمع السوري....‏‏

 الجمعية السورية لرواد الاعمال الشباب‏‏

هي مؤسسة أهلية لاتهدف للربح تعمل على تعزيز القدرات الريادية لدى الشباب في سورية ومساندتهم لاطلاق مشاريع تجعل منهم صانعين للوظائف بدلا من باحثين عنها وهي تعمل على أربعة مستويات هي تعميق ثقافة الريادة الداعمة وتمويل النشاطات الريادية وقدأصبحت منذ تأسيسها عام  2004 أحد المرجعيات الرئيسية حول ريادة الأعمال في سورية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية