|
شباب مهارة الخطابة و فن المناظرة و تطوير المهارات القيادية, و هذا ما سعت إليه الغرفة الفتية الدولية من خلال إقامة مسابقة فن الخطابة و المناظرة لطلاب الجامعات بدمشق لعام 2011 , و التي ينظمها نطاق تطوير الفرد للغرفة للسنة الثانية على التوالي , بما يسهم بخلق تغيير ايجابي في المجتمع . بمشاركة 100 طالب و طالبة و من الاختصاصات الجامعية كافة , تم إقامة ورشات عمل لمدة أربعة أيام ، أدارها مدربون معتمدون من خبراء الغرفة ، حيث ساد جو من الحماسة و التنافس بين المشاركين للفوز و الحصول على التدريب العملي و الفوري لمعلومات التدريب.لجعلهم أشخاصا قياديين للحديث عن آلية المشروع و أهدافه و خطواته ، التقينا مديرة المشروع – نور نور الله - فقالت : هدفنا هو تطوير المهارات عند طلاب الجامعات العامة و الخاصة بفن الخطابة و المناظرة ، ما يجعلهم أشخاصا قياديين في المجتمع ليكونوا الرائدين ، بعد تقوية الثقة بأنفسهم ، و تدريبهم للحديث أمام الناس ، و الفوز بأي حجة و نقاش ، بعد امتلاكهم الطريقة الصحيحة لإيصال وجهة نظرهم و التواصل الفعال .
و تابعت بالقول .. بداية المشروع كانت ضمن أعضاء الغرفة ، ثم جربناه على طلاب المدارس ، بعد ذلك توجهنا إلى طلاب الجامعات ، و قد كانت الغرفة حققت نجاحا لافتا العام الماضي بتدريب 60 طالبا جامعيا ، و اكتشاف و تطوير مواهب متميزة بفني الخطابة و المناظرة ، ما أدى إلى تعزيز هدفنا بالتغيير الايجابي ، و إضافة نجاح آخر لنجاحات النطاق الفردي بالغرفة . خلق الوعي لأهمية الخطابة أما عن مراحل المسابقة ، فقد تقدم 235 طالبا و طالبة ، تم اختيار 100 لانطلاق المشروع ، و تم تدريبهم بعد تقسيمهم لمجموعات استعدادا للتصفيات ، حيث سينتقى منهم 50 متسابقا لتدريب متطور ، و يبقى للنهائيات 10 متسابقين . و عن سبب التوجه للطلاب الجامعيين أجابت نور الله بالقول : لأننا أردنا خلق مزيد من الوعي حول أهمية الخطابة و المناظرة لديهم استعدادا لدخول سوق العمل ، الذي يتطلب القدرة على إثبات الذات و الدفاع عن آرائهم ، و قد حاولنا الوصول إليهم لاستقطابهم ، من خلال وضع البوسترات في الجامعات ، و عن طريق الايميل و الفيس بوك . رنا تميمي – مدربة معتمدة من الغرفة الفتية الدولية – تحدثت عن مهارات التدريب ، و أوضحت بالقول : يتناول التدريب أهم المهارات التي تمكن المتسابقين من التحدث أو إتقان المبادئ الأساسية لفن الخطابة، حيث نركز على لغة الجسد التي لها تأثير على إقناع الجمهور ، و ربطه بمضمون المحتوى و الكلمات ، كما ندربهم على التحكم بمستوى الصوت و كيفية التواصل البصري ، إضافة إلى تقديم أفكار جديدة لجذب الجمهور للإنصات ، و قد تكون المعلومات التي نقدمها للمتدربين بديهية ، و يمكن تلقيها من التلفاز أو الحياة العامة ، و لكن تفاعل المدربين مع المتسابقين بجو تنافسي ، يعطي للمعلومة بعدا إضافيا ، و يكسبها القدرة على الرسوخ ، لتصبح جزءا من شخصيتهم . لإثبات الذات و إقناع الآخرين كما التقينا عددا من المتسابقين الذين كانوا يستعدون لالقاء خطاباتهم أمام اللجنة ، و قد ُطلب منهم التحدث عن كيفية خلق التغيير الايجابي في المجتمع ، و لكل منهم طريقته و أسلوبه الخاص .. لؤي العشعوش – طالب هندسة عمارة سنة خامسة – التحق بالمسابقة استعدادا لمناقشة مشروع التخرج في الجامعة ، قال : إن تقديم المشروع يحتاج إلى اختيار صياغة محددة و انتقاء الكلمات المناسبة لطرح الفكرة و إقناع المشرفين ، و قد لفتني العمل التطوعي الذي يقوم به المدربون و الجهود التي يبذلونها من أجل بناء قدرات الشباب ، و أرغب بالاستمرار بتطوير مهاراتي بفن الخطابة لأستطيع إثبات نفسي و النجاح . التواصل الصحيح يؤدي للنجاح و نفس السبب دفع أسامة جمعة –طالب هندسة معلوماتية سنة خامسة – للمشاركة في المشروع ، قال : أحتاج لإتقان فن الخطابة أكثر من المناظرة ، لأن القدرة على انتقاء اللغة و طريقة التواصل تلعب دورا كبيرا في نجاح المشروع أو فشله رغم تميزه ، و قد تلقينا تدريبا في إعداد الخطاب و الشروط الواجب توفرها ، من مقدمة و عرض و شواهد و إحصائيات تؤيد الفكرة و تدعمها . استعدادا لميدان العمل و تطمح كل من آلاء قجمي –سنة ثالثة إعلام ، و خديجة فليطاني – طالبة أدب إنكليزي سنة رابعة – للعمل في مجال الإذاعة و التلفزيون ، و برأي آلاء أن إتقان فن الخطابة سيقوي مهارتها التواصلية ، و يمنحها مزيدا من الثقة بالنفس ، و أضافت خديجة بالقول : لقد تشجعت للمشاركة لوجود هذه المهارة لدي بالفطرة ، و لكني أحببت أن أنميها استعدادا لدخول ميدان العمل في الإعلام ، و هذا يتطلب امتلاك القدرة على التواصل الصحيح و معرفة الجمهور المستهدف و مستوى تفكيره . و بما أن يارا الوفائي تستعد لعرض مشروع تخرجها ، كونها طالبة سنة خامسة هندسة عمارة ، فهي تحتاج لمزيد من الجرأة للوقوف أمام الأساتذة لعرض مشروعها ، و شرح فكرتها بوضوح دون ارتباك ، و تابعت قائلة : إن التعامل مع الزبائن مستقبلا يتطلب الثقة بالنفس لشرح الأفكار و التواصل معهم ، كذلك الأمر إن أتيح لي العمل بمجال التدريس في الجامعة. أما نغم علي – سنة ثانية إذاعة و تلفزيون – فقالت : بما أنني طالبة إعلام ، فهذا يتطلب امتلاك القدرة على الوصول للجمهور و التأثير به ، حتى لو لم يكن هناك تواصل مباشر، ما يستدعي معرفة خصائص المتلقين ، لاستخدام المهارات الخطابية المناسبة ، من لغة الجسد و نبرة الصوت و حركة العيون ، و هذه المعلومات لم أكن أعرفها من قبل . |
|