|
شباب البريطاني بالتعاون مع مركز الأعمال والمؤسسات السوري وبرنامج "سكيلز" . وتأتي هذه الورشة في إطار سلسلة ورشات العمل على مهارات المواطنة الفعالة في المجتمع المحلي ، والتي ستنتقل الى محافظة الحسكة ليرتفع بذلك عدد المشاركين فيها إلى نحو 180 مشاركاً ومن المتوقع أيضاً أن تعمل هذه الورشات على تدريب ما يقارب 300 شخص من مختلف المحافظات السورية في الأشهر القادمة. ويعمل برنامج المواطنة الفعالة على تعزيز مساهمة الافراد في بناء المجتمعات والوعي لأهمية الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الفرد على المستوى المحلي والوطني. وأوضحت المدربة عبير حاج إبراهيم أن الورشة تأتي ضمن اتفاقية التعاون بين المجلس الثقافي البريطاني ومركز الأعمال والمؤسسات السوري لتدريب ناشطين في العمل المجتمعي على مجموعة من المهارات من خلال الحوار البناء لمساعدتهم على تنمية قدراتهم وتطوير أساليبهم بالقيام بسلسلة من ورشات العمل على مهارات المواطنة الفعالة في المجتمع المحلي على أيدي مدربين سوريين تلقوا تدريبهم من المجلس الثقافي البريطاني على المهارات لتطبيق برنامج المواطن الفعال.
وأكدت حاج إبراهيم أن البرنامج يعمل على تعزيز مساهمة الأفراد في بناء المجتمعات والوعي لأهمية الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الفرد على المستوى المحلي والوطني في ضوء القيم الإنسانية والمصالح المشتركة ويعتمد البرنامج على مبادىء بناء الثقة والتفاهم لدعم التعايش السلمي واستدامته من خلال خلق فرص للحوار حول القضايا المجتمعية محليا وعالميا بهدف خلق شبكة من المواطنين الفاعلين عالميا والمتمكنين محليا لتعزيز ومتابعة الحوار والعمل الاجتماعي. وأوضحت حاج إبراهيم أنه في ختام كل ورشة تدريبية يتقدم المشاركون بمقترحات مشاريع في مجال التنمية المجتمعية ومن أجل أن تطبق هذه المشاريع يقدم المجلس الثقافي البريطاني منحة مالية لتغطية كلفة المشروع ويقدم الشركاء خدمات استشارية وحاضنات أعمال. بدورها لفتت المدربة فاتن لحام إلى أن الورشة تناولت في يومها الأول توضيح مفهوم المواطنة الفاعلة لدى المتدربين من خلال مجموعة من المحاور كصفات المواطن الفاعل والهوية الثقافية وترسيخ المواطنة لديهم لتعرفهم بآليات تنمية مجتمعهم في أي مكان وبكل الأوقات والظروف بينما ركزت الورشة في يومها الثاني على احترام وتقبل الرأي الآخر رغم اختلاف الثقافة والهوية من خلال تعلم مهارات الاستماع والتركيز والحوار. وأضافت لحام.. إنه تم التطرق في اليوم الثالث للمواطنة المحلية والمواطنة العالمية وكيفية بناء الثقة ومد جسور التفاهم مع الآخرين من خلال مجموعة من المبادئ رغم الاختلافات لدعم التعايش السلمي واستدامته في حين تم في اليوم الرابع والأخير استبيان آراء المتدربين حول عدة مواضيع كتحسين التعليم وتدريب المشاركين على مهارات التخطيط للمشروعات الصغيرة ومنها تحفيز سوق القرية من خلال بعض الصناعات الغذائية ومساعدة النساء الريفيات على إيصال منتجاتهم إلى أسواق متعددة وتعليم النساء مهنة الخياطة وغيرها كما تم طرح فكرة إقامة المقهى العالمي كأداة حوارية في المجتمعات المحلية. بدوره أشار خالد دياب أحد المتدربين إلى أنه سينقل المعلومات التي تلقاها في الورشة للمجتمع المحلي والاستفادة منها في مجال عمله كونه يعمل في مديرية تربية القنيطرة باتباع أساليب التواصل والحوار والإصغاء أثناء تعامله مع المدرسين وأهالي الطلاب ومع الطلاب أنفسهم لافتا إلى أهمية تنفيذ مثل هذه الورشات التدريبية المتخصّصة في تطوير المهارات والمعارف وربطها مع الواقع اليومي التي من شأنها أن تزيد من الخبرات الشخصية لكل شخص وتحسن من ممارساته العملية. أما المتدرب علي الشمالي فلفت إلى أهمية هذه الدورات في تعزيز إمكانات وقدرات كل فرد في العديد من المجالات وخاصة تقبل آراء الآخرين وكيفية إدارة الحوار معهم وصولا لنتائج مرضية لكل الأطراف فضلاً عن أن الورشة تحفز كل فرد على التفكير باهتماماته وأولوياته وتحفزه أيضا على تحقيقها بوسائل وطرق مريحة عبر اتباع سلسلة من الأفكار والمناهج طرحت في الورشة. بدورها اشارت المتدربة بدرية الخالد ربة منزل إلى أن الورشة رفدتها بمعلومات جديدة وكثيرة حول طرق وآلية تمكن الشخص من التعرف على قدراته الشخصية وطاقاته الإيجابية التي كانت غافلة عنها والتي ستعمل على تعزيزها وتنميتها لافتة إلى تلقيها أنواعا جديدة من المعارف والمهارات وتبادلت الأفكار والخبرات مع المشاركين والمدربين خلال مدة الدورة الأمر الذي ساهم أكثر بتقبلها لنفسها. وأشار المتدرب عدنان العوض (محامي) في القنيطرة إلى انه استفاد من مبادئ وأساليب الحوار والإصغاء لفهم الآخر والتركيز على الإيجابيات ونبذ السلبيات في تعامله مع الأخر بما يعزز من شخصيته ويقوي ثقته بنفسه في سبيل دعم التعايش السلمي واستدامته وجعلته يفكر في تنمية قدراته الريادية في أمور أخرى عديدة. ولفتت المتدربة حسنة العيسى خريجة المعهد المصرفي إلى أنها فضلاً عن المعلومات الكثيرة والجيدة التي استفادت منها في مجالات عديدة وساهمت في تعزيز معلوماتها التي تلقتها في دراستها حول كيفية تمويل المشروعات على أسس صحيحة ومدروسة وكيفية تنفيذ المشروعات الأكثر جدوى من غيرها فضلا عن محاور تكشف عن أهمية الدور الإيجابي الذي من الممكن أن يلعبه الفرد في تنمية وتحسين المجتمع المحيط. |
|