تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نقص الكادر المختص في المراكز الصحية بالقنيطرة

مراسلون
الخميس 8-1-2009م
خالد محمد خالد

اعتمدت مديرية صحة القنيطرة نظام المناطق الصحية للابتعاد عن المركزية وتقديم خدمات أفضل نظراً لخصوصية المحافظة التي يتوزع سكانها على خمس محافظات ولذلك أوجدت خمس مناطق وهي القنيطرة سومرية- دمشق- الذيابية- درعا..

. ويتبع لهذه المناطق نحو /152 مركزاً وجميعها تقدم خدمات الرعاية الصحية أما خدمات الرعاية الصحية الثانوية فيقدمها مشفى الشهيد ممدوح أباظة في مدينة البعث بالقنيطرة والذي يتسع لـ200/ سرير وتم مؤخراً نقل مديرية صحة القنيطرة من تجمعات مدينة دمشق إلى أرض المحافظة من أجل الإشراف المباشر على الواقع الصحي ولاستكمال الهيكلية الإدارية، والملاحظ على الواقع الصحي بالمحافظة هو نقص الكادر الطبي الأختصاصي حيث نجد نقصاً واضحاً في عدد الأطباء، ومن السلبيات التي لا تقع على مسؤولية المعنيين عن الصحة في المحافظة هو نقص الأطباء المقيمين في المراكز الصحية المنتشرة على أرض المحافظة والبالغ عددها /12/ مركزاً فهناك مراكز لا يداوم فيها الطبيب سوى يوم واحد بالأسبوع وهذا الأمر يشكل عائقاً أمام تطبيق نظام الإحالة الصحي المعمول به منذ سنين، بالإضافة إلى نقص الكوادر الاختصاصية في مشفى الشهيد ممدوح أباظة ونقص في العناصر الفنية كالتخدير والمعالجة الفنية والكثير الكثير من الاختصاصات الطبية..‏

المهندس محمد خنيفس نائب محافظ القنيطرة أكد على ضرورة توفير العدد المناسب من الأطباء للمشفى الوحيد بالمحافظة وأيضاً المراكز الصحية وتماشياً مع هذه الأهداف فقد تمت مخاطبة وزارة التعليم لايفاد الطلاب للدراسة على نفقة المحافظة لسد النقص الحاصل في عدد كبير من الاختصاصات الطبية...‏

كما تعمل المحافظة على تفعيل عمل المؤسسات الصحية وخاصة مشفى الشهيد ممدوح أباظة من خلال رفده بالكادر الفني المناسب كما ونرى ضرورة إعادة النظر بقرار إلغاء الالتزام للمعاهد المتوسطة حيث الحاجة الماسة في مديرية صحة القنيطرة والمشفى لأعداد إضافية من خريجي المعاهد الصحية والطبية ولا سيما اختصاصات / التخدير- الصيدلة- الإحصاء - المعالجة الفيزيائية- الصحة العامة../‏

ويبقى السؤال كيف يمكن تفعيل عمل المؤسسات الصحية في القنيطرة دون الأخذ بالميزات التي يمكن أن نقدمها للكوادر الطبية على أرض المحافظة.. فالحوافز التي يجب أن تقدم للأطباء في مشفى ممدوح أباظة ذهبت أدراج الرياح ولم توافق عليها الجهات المعنية علماً أن هناك مشافي أخرى في دمشق وبعد أن أصبحت تخضع لنظام الهيئات طبقت قرار الحوافز، بالإضافة إلى أمر في غاية الأهمية هو أن الأطباء المقيمين هم الأساس في المشافي والقطاعين العام والخاص يعتمد بالدرجة الأولى على الأطباء المقيمين في خدمة المرضى... وهنا يأتي دور وزارة الصحة في التعاقد مع الأطباء للعمل لصالح صحة القنيطرة؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية