|
ثقافة بل تكاثرت كما تتكاثر الأرانب بادى ذي بدء وتجنباً لإساءة الفهم أقول بجلاء إن إيجابيات عقد المهرجانات أكثر من سلبياتها لكن هذا لا يعني أن نغفل عن وجود شوائب السلبيات وإلا كيف يمكن لنا تداركها..؟ و بغض النظر عن مهرجانات الموسيقا و الطرب ذات الطابع الفولكلوري أو السياحي، نلاحظ تكاثر المهرجانات ذات الطابع الثقافي المحض و ازدياداً مضطرداً في عدد مهرجانات السينما بشكل خاص فبعد مهرجان قرطاج التونسي و مهرجان القاهرة السينمائي و مهرجان دمشق السينمائي ولدت مهرجانات عربية عديدة للسينما من أقصى المغرب إلى أقصى المشرق بحيث يكفي أن نعلم أن دولة الامارات وحدها تقيم مهرجانين سينمائيين دوليين، واحد في «أبوظبي » والآخر في دبي. ويضيف قائلاً: لاحظت من خلال حضوري لبعض المهرجانات العربية أنه حتى في المهرجانات التي لاتصحبها جوائز صار من السائد أن يأتي الفنانون و النقاد و حتى صغار الصحافيين و أسلحتهم مشرعة لإصابة تلك الدريئة الواسعة من الأعمال الفنية التي بذلت من أجلها جهود مضنية والتعامل معها باستخفاف يبدو أنه لم يعد المطلوب هو التلقي من أجل الاستمتاع و التذوق و التقويم ويؤكد عصمت أنه سادت ثرثرة عدم الرضا و السخرية الجارحة في كواليس تلك المهرجانات كمهرجان القاهرة الاذاعي و التلفزيوني و مهرجان دمشق للفنون المسرحية. |
|