|
حـــدث وتعــليـق خاصة مع بداية العدوان الإسرائيلي الجوي والبحري، ومن ثم الانتقال للهجوم البري على قطاع غزة. ولكن شتان بين المادتين.. فصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته تتناقل أخباره وسائل الإعلام على اختلاف مشاربها باحترام، مظهرة التأييد العربي والعالمي، إن كان من قبل الحكومات والشخصيات والهيئات، أو من قبل شعوب العالم. وتلك المظاهرات المليونية في عشرات المدن يوميا أكبر شاهد على ذلك. وعندما تتناقل وسائل الإعلام بالتحليل ما يجري في غزة من بسالة وصمود أسطوري، تبرز تنامي ثقافة المقاومة، خاصة لدى الجيل الشاب في الشارع العربي، لافتة إلى أن انتصار تموز 2006، أعطى زخماً لتلك الثقافة المتنامية في المنطقة. أما المادة الثانية، والتي أخذت تتناولها وسائل الإعلام وتطلق عليها ما يسمى “أنظمة الاعتدال”، فقد روج لها بوش وطاقمه منتهي الصلاحية، وليفني وزيرة الخارجية في الحكومة المتداعية في إسرائيل. فبوش وبكل صفاقة يطلب ممن ارتضى الارتباط بإملاءات الخارج.. أن يضغطوا على حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وأن يمارسوا مزيداً من الحصار والتجويع على شعب يبحث عن حقه المشروع في العيش بكرامة. وجاءت ليفني لتعلن جهاراً أن حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني، كانت بعلم ومعرفة بما سمتهم “أنظمة الاعتدال” في المنطقة العربية، بل بمباركة تلك الأنظمة، وهي التي جالست مبارك قبل بدء العدوان بيومين. مادتان إعلاميتان.. ولكن البون شاسع بينهما؟ |
|