تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكاديميون وإعلاميون وممثلو أحزاب ومنظمات روسية: الغرب يستغل الأزمة في سورية لتقويض الاستقرار في روسيا والمنطقة

موسكو
سانا
صفحة أولى
الأحد 27-1-2013
نظمت حركة مناهضة العولمة في روسيا بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والجالية السورية في روسيا الاتحادية طاولة مستديرة مكرسة لتبيان عوامل الاخطار والتحديات الناجمة عن الازمة في سورية

بالنسبة لروسيا بمشاركة ممثلي عدد من الاحزاب السياسية والمنظمات والحركات الاجتماعية وعدد من المحللين والباحثين والخبراء السياسيين واعلاميين روس وعرب .‏

واكد المشاركون في نقاشات الطاولة المستديرة التي عقدت برعاية السفارة السورية في موسكو تحت عنوان الازمة في سورية كعامل يهدد سيادة روسيا ان الدول الغربية تستغل الازمة في سورية لتقويض الاستقرار ليس في سورية فحسب بل في منطقة الشرق الاوسط بكاملها وحتى في مناطق شمال القوقاز والاقاليم ذات الغالبية المسلمة في روسيا التي أخذ الاسلاميون المتطرفون والارهابيون يتسللون اليها.‏

وشدد المشاركون على وقوفهم إلى جانب قضية سورية العادلة معربين عن تأييدهم لمواقف القيادة الروسية ازاء سورية لافتين إلى أن عشرات الاف المواطنين الروس يعيشون في سورية ويعانون شأنهم شأن السوريين من جرائم الارهابيين.‏

وعلى هامش النقاشات قال ليونيد سافين رئيس تحرير مجلة الجيو سياسة الروسية في حديث لمراسل سانا ان النزاع في سورية يمكن ان يصبح مقدمة لنزاع عالمي شامل يطول روسيا إلى جانب غيرها من البلدان مشيرا إلى ان هذا النزاع بدأ منذ اعلنت القيادة السورية استراتيجية البحار الخمسة التي تهدف إلى اقامة منشات وبني تحتية لزيادة دخل الشعب ورفع مستوى معيشته في سورية وفي غيرها من البلدان حيث تنص على مد خط لنقل الغاز من ايران إلى سورية عبر العراق مشيرا إلى ان قطر رأت ان هذه الاستراتيجية منافسة لها وتشكل خطرا على مدخولها من موارد الغاز فعمدت إلى عرقلتها ولذلك فان دورها واضح للغاية ومكشوف في الازمة في سورية.‏

وأشار سافين إلى ان فكرة المنافسة بحد ذاتها تكمن في مبادئ ما يسمى الليبرالية الديمقراطية التي تعتبر الحرب الشكل الاعلى لها لافتا إلى ان روسيا تملك مشاريع لتطوير الطاقة ويمكن للغرب ان يتخذ مواقف مماثلة ضدها باعتباره منافسا لروسيا.‏

ولفت سافين إلى الحرب الاعلامية التي تتعرض لها سورية والتي تعد اشد الانواع شراسة مؤكدا ضرورة تطوير الاعلام لمواجهة هذه الحرب.‏

وشدد سافين على ضرورة تعزيز دور القانون الدولي مشيرا إلى ان منظمة الامم المتحدة تنتهك أحكام القانون الدولي وتلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أقيمت بصورة غير شرعية اصلا خلافا لميثاقها ما يحتم العمل لاستئصال مثل هذه السوابق كي لا تتكرر مستقبلا.‏

وفي حديث مماثل أكد رئيس تحرير الموقع الالكتروني ايران نيوز المحلل السياسي فلاديمير أنيشكين أهمية مناقشات الطاولة المستديرة التي عقدت في موسكو حول سورية لانها تتطرق إلى تأثير الازمة في سورية على سيادة روسيا وأمنها مشيرا إلى ان المشاركين عالجوا هذا الموضوع بصورة مفصلة من جميع الجوانب.‏

وقال أنيشكين: ان هناك مثلثا قويا يقف إلى جانب سورية يتمثل في روسيا والصين وايران وان الموقف الذي اتخذته روسيا والصين في مجلس الامن لم يسمح للغرب باطلاق ايديه ضد سورية كما يحلو له وضد ايران أيضا التي يدرك شعبها تماما انه سيكون المستهدف التالي بعد سورية من قبل تلك القوى العالمية الساعية إلى الهيمنة مثل الولايات المتحدة وبلدان الناتو .‏

وأضاف أنيشكين ان دول الهيمنة ذاتها تقوم بأعمال وقحة ضد روسيا ما يضطرها للتصدي لهذه الاعمال ومنها نصب منظومات صواريخ باتريوت في بلدان الخليج واسرائيل وفي تركيا حاليا.‏

بدوره قال أوليغ سركيسوف ممثل حركة جوهر الزمن في تصريحات مماثلة: ان الدفاع عن سورية هو دفاع عن مصالح روسيا لان الاسلحة الموجهة ضد سورية يمكن ان توجه ضد روسيا ويمكن ان نراها في شمال القوقاز وغيره من أقاليم روسيا وذلك على ايدي المجرمين والارهابيين الذين يقاتلون اليوم ضد الحكومة السورية.‏

وأكد سركيسوف اهمية بذل جهود مشتركة لزيادة ثقة الرأي العام الروسي ووسائل الاعلام الروسية بعدالة قضية سورية ونقل صورة واضحة وكاملة وقوية عن حقيقة موقف الشعب الروسي ازاء سورية.‏

كما دعا لوقف السياسة الاجرامية التي تمارسها البلدان الغربية والتي ظهرت نتائجها في افغانستان والعراق وليبيا وعبر عن ثقته بأن سورية ستكون الصخرة التي تتحطم عليها امال واعمال اولئك الساعين إلى الهيمنة على العالم مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب السوري حتى يتمكن من تجاوز الازمة واستئناف حياته السلمية الهادئة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية