تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الصايغ: الموقف الروسي إزاء الأزمة في سورية ثابت ومبدئي وراسخ

الثورة
صفحة أولى
الأحد 27-1-2013
عزة شتيوي

اكد الدكتور فايز الصايغ عضو مجلس الشعب ورئيس لجنة الاعلام والطباعة في المجلس ان الموقف الروسي تجاه الازمة في سورية مبدئي وثابت وينطلق من اساس الدفاع عن الامن والسلم الدوليين

ومن وظيفة روسيا كدولة عظمى بالحفاظ على السلام في العالم وعدم ترك الساحة الدولية للقرار الاميركي المتفرد والمتحكم بمصير الشعوب.‏

وقال الدكتور الصايغ ان الحوارات التي جرت بين وفد مجلس الشعب السوري الذي زار موسكو مؤخراً والجانب الروسي سواء كان مجلس الدوما أم وزارة الخارجية الروسية، والمعلومات المتبادلة عن الحقائق اهمها أن الموقف الروسي ثابت ومبدئي وراسخ وثابت لان روسيا بدأت تأخد دورها لاقرار ميزان التوازن الدولي وعدم ترك الساحة الدولية للقرار الامريكي الاحادي الجانب والتفرد بتقرير مصير الشعوب والدول.. والاهم التفرد بمفهوم الامن و السلم الدوليين الذي تراه الولايات المتحدة الامريكية توسعاً وهيمنة واستيلاء على مصادر الطاقة في العالم ومقدرات وثروات الشعوب، والذي تراه موسكو بمفهوم اقرار السلم والامن الدوليين لما فيه مصلحة الشعوب وتقرير مصيرها واختيار انظمة التحكم فيها واستثمار ثرواتها لمصلحة الدول والشعوب وفق ارادتها.‏

وان موقف روسيا مبدئي لان روسيا كعضو دائم في مجلس الامن من وظيفتها الاخلاقية كدولة عظمى الحفاظ على الامن والاستقرار والسلم الدوليين انسجاماً مع ميثاق هيئة الامم المتحدة ودورها الذي انيط بها عند تأسيسها أما الراسخ.. فقد راهن الكثيرون على تبدل في الموقف الروسي ازاء الازمة والاحداث التي تشهدها سورية وقد لاحظنا كمتابعين كيف حاول الاعلام العربي تحريف واستثمار تحريف تصريحات نسبت الى السيد بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي وكيف وصفت بعض وسائل الاعلام هذا التحريف بصحوة الدب الروسي.. لكن الحقيقة التي اعلنها بوغدانوف نفسه تشير الى رسوخ الموقف الروسي والروس يعرفون الحقائق اكثر من غيرهم وهم عندما يدافعون عن سورية، انما يدافعون عن مبدأ الامن والسلم الدوليين الذي انشئ مجلس الامن والامم المتحدة على اساسهما.‏

واضاف د.صايغ في الحوارات التي جرت يمكننا استخلاص جملة من الحقائق والثوابت والنتائج ايضا.. منها انهم يؤكدون يومياً وعلى لسان السيد وزير الخارجية او معاونيه اهمية لا بل ضرورة الخروج من الازمة عن طريق الحوار واستخلاص خريطة طريق سياسية تؤدي الى وقف الارهاب وعودة الامن والهدوء والحفاظ على السيادة الوطنية السورية وأن يرسم السوريون طريقهم الى المستقبل بأنفسهم وينفذون مايمكن الاتفاق عليه ايضا بإرادتهم دون تدخل خارجي تحت اي ظرف من الظروف.‏

في الحوارات لمسنا ان ميراث الصداقة السورية السوفيتية لايزال موروثاً لدى الشعب الروسي، وان الزيارات التي تمت بين المسؤولين الروس والسوريين وفي مقدمتها القمم التي عقدت انما هي لبنات من البناء الراسخ للصداقة القائمة اساساً على المبادئ والقيم بين الشعبين السوري والروسي فضلاً عن الصداقة القائمة بين الدولتين.‏

وختم الصايغ: قمنا بتزويد الجانب الروسي بمجموعة من الوثائق والافلام القصيرة الوثائقية التي تكشف الحقائق الموجودة على الارض وحجم الارهاب الذي تتعرض له سورية وقد اعرب الروس عن شكرهم لهذه الحقائق والوثائق التي قالوا انهم سيستفيدون منها في حواراتهم مع الهيئات والمنظمات والتجمعات البرلمانية العالمية لتسليط الضوء على الواقع السوري من جهة كما انهم سيعرضون هذه الافلام وتلك الوثائق امام الرأي العام الروسي ايضا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية