تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وسيم قزق : مهام الدراما تصعب في ظل الأزمات والحروب

فنون
الثلاثاء 1-12-2015
آنا عزيز الخضر

للفنان وسيم قزق مشاركات متألقة في الدراما، وهو النجم الآتي من عالم المسرح ، فهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان له حضوره الأخاذ عبر عروض عديدة، وحقق النجاح في الدراما والمسرح، حيث انطلق معتمدا على موهبته ودراسته،

وهو ابن أسرة فنية معروفة، لفت الأنظار بشكل كبير عبر دوره الإشكالي في مسلسل (عناية مشددة) وهذا ما كان فحوى السؤال الذي توجهنا به للفنان (وسيم قزق) بداية:‏

ـ شاركت في (عناية مشددة) و حملت شخصيتك إشكالية خاصة ، كيف تنظر إلى مثل تلك الشخصيات ؟‏

الشخصية التي جسدتها في (عناية مشددة) لا نستطيع إنكار وجودها وخاصة في فترات الأزمات والحروب، عندما تتداعى الأخلاق، وتعم الفوضى وتكثر المشكلات، وبرأيي لا يقل جرم هذه الشخصية التي استغلت الوضع المضطرب بالبلد عن جرم التاجر الفاسد، و قد أراد العمل تسليط الضوء على هذه الشخصية، كي ينبه المجتمع من الانحطاط الأخلاقي، لعله يحفز الأمل في محاولة مواجهتها، والقضاء على هذه النماذج من خلال إظهار قباحتها دون أي تزيين أو تجميل للحالة، و كوني ممثلاً فليس لي شأن بتقييم الشخصية، بقدر ما هو مطلوب مني أن أؤديها بكل أمانة، مظهرا حقيقتها بما فيها من سلبيات والحكم للمتلقي.‏

ـ ما مهمة الدراما و نحن نعيش هذه الظروف الصعبة ؟‏

مهمة الدراما تصعب في ظل الأزمات و الحروب، لكن من الضروري أن يشارك الفن في ذلك ويقوم بمهمته ،وينجز رسالته في خدمة الوطن والمجتمع، ولابد من معالجة المشكلات التي يمر بها مجتمعنا في هذه الظروف، شرط أن تكون دراما ذات قيمة حقيقية بعيدة عن التكلف والزيف، كما يمكن لها من جهة ثانية أن تخفف من الآلام ومعاناة الناس حتى لو لم تطرح حلولاً، فكثير من الأعمال الكوميدية قد تخرج الناس من أزماتهم النفسية وحزنهم وهمومهم، حتى لو لم تذهب إلى الأحداث مباشرة، أو لم تتناول موضوع الأزمة والحرب بشكل مباشر، ويفقد الفن قيمته إن لم يؤخذ بواقع الوطن والناس.‏

ـ كيف تصف تجربتك في الفيلم القصير (روزنامة) ؟ هل يمكن للسينما أن تكون مؤثرة أكثر من غيرها من الفنون ؟‏

أنا أحب السينما وأتمنى دائما أن أشارك في الأعمال السينمائية، وقد لاحظت اهتماما كبيرا بالسينما بالفترة الأخيرة، وهذا مبشر بتغير حقيقي، وتطور مجدٍ في هذا المجال، وبالنسبة للفيلم القصير، الذي مثلت فيه دور البطولة (روزنامة)، و الذي أخرجته الفنانة نادين تحسين بيك، و كتبه رامي كوسا، هي تجربة فريدة من نوعها، حيث أتيحت لي فرصة جميلة لان أقوم بأداء الشخصية بحرية مطلقة، و كان التصوير ممتعا للغاية خلال يومين، وكان هناك تناغما جميلا بين فريق العمل و المخرجة، وأعتقد أننا شكلنا كادرا فنيا على مستوى ممتاز من العمل، حقق لنا متعة حقيقية يحتاجها الفنان من فترة لأخرى، والجائزة في المحصلة هي تحصيل.‏

ـ كيف هي علاقتك بالمسرح و هل تخشى أن تأخذك الدراما؟‏

في رصيدي عدة مسرحيات شاركت بها منذ تخرجي منها.. (هاملت) و(المرود) و(المكحلة) إخراج (عروة العربي) و(دائرة الطباشير) إخراج أيمن زيدان و(الطريق إلى الشمس) إخراج ممدوح الأطرش وغيرها العديد من العروض. ومن المؤكد أن شروط العمل المسرحي مختلف كل الاختلاف عن شروط العمل الدرامي والتلفزيوني، فالمسرح يتطلب التزاماً و تفرغاً وجهداً مضاعفاً من الممثل، وعلى الرغم من رغبتي الدائمة في العمل بالمسرح لكن هناك حاجة من نوع آخر للعمل في الدراما التلفزيونية، طبعا لن تأخذني الدراما لصالحها طالما هناك شغف بالعمل المسرحي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية