|
|
ثقافة أقامت مديرية الثقافة باللاذقية أسبوعاً ثقافياً متكاملاً 24-26 تشرين الثاني الحالي حيث استهدف كل الفئات العمرية، وشمل كل الفنون الثقافية بما يتلاقى مع أهداف الوزارة. نواة موسيقية يتنوع برنامج الاحتفالية ما بين معارض فنية تشكيلية نحتية ضمت بعضاً من مبدعي اللاذقية ومعرض للكتاب الذي يوثق منشورات وزارة الثقافة ويعطي حسومات جيدة ليتلاقى مع أهداف الوزارة في نشر الثقافة،
وافتتاح نواة لمكتبة الموسيقية خاصة بالمركز الثقافي وهي عبارة عن سلسلة التراث لأعلام الموسيقا والغناء في سورية والعالم العربي والتي صدرت في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بهدف تأسيس مكتبة موسيقية يراد لها أن تستمر وتكون مرجعاً هاماً للأجيال ونحن هنا نسعى من خلال نواة المكتبة الموسيقية في المركز الثقافة العربي باللاذقية إلى ترجمة الأهداف التي استندت عليها وزارة الثقافة أثناء إصدارها. حسب ما ذكره مدير الثقافة أ. مجد صارم. وأضاف: كما تضمن المهرجان معرضاً للتراث بالتعاون مع الباحث برهان حيدر حيث احتوى العديد من الأعمال التراثية الريفية وأوان منزلية وأزياء شعبية. كما قدمنا عروضاً سينمائية لمبدعين سوريين ( مرة أخرى ) للمخرج الشاب جود سعيد ( مريم ) للمخرج المبدع أ. باسل الخطيب. كما العديد من الندوات التي تتناول مواضيع خاصة بالآثار بالتعاون مع مركز المتميزين، والموسيقا بالتعاون مع المشروع الوطني للتنمية ومعهد محمود العجان للموسيقا، وندوة تتحدث عن تاريخ المقاومة وحاضرها. ولم تخلُ الاحتفالية من العروض المسرحية التي تحاكي الواقع المؤلم الذي يعيشه الشباب خلال الحرب على سورية بالتعاون مع المسرح القومي باللاذقية. إضافة إلى الشعر من خلال الفائزين بمهرجان الربيع الأدبي للشعراء الشباب.. وسعينا ليكون هناك فسحة للأطفال بين الموسيقا التي افتتح بها المهرجان بأنامل أطفال تعزف العديد من الآلات الموسيقية الوترية. مع ورش رسم تتوج بمعرض للوحات الأطفال المشاركين بالتعاون مع جمعية مكتبة الأطفال العمومية. وعرض مسرحي بالتعاون مع جمعية أسرة الطفل. طاقات شابة قدم المسرح القومي في اللاذقية مسرحية على «شفا موجة وحلم» .إخراج د. محمد إسماعيل بصل يقول د. بصل: تعد هذه المسرحية بمثابة مشروع تخرج لدورة التمثيل المجانية التي أقامها المسرح القومي باللاذقية واستمرت لثلاثة أشهر اتسمت بجدية الشباب والشابات وشغفهم بالمسرح وإيمانهم بدوره في حياة المجتمع.. ولعل أهم ما يميز هذه التجربة هو تسليط الضوء على الطاقات الشابة وإتاحة منبر لهم ليعبروا عن ذواتهم فجاءت هذه المسرحية خير مثال على استقطاب الخبرات وزجها مع المواهب الواعدة في ورشة عمل تتوج بعمل مسرحي استطاع أن يحقق حضوراً جماهيريا كبيراً سواء على خشبة المسرح القومي أو على خشبة دار الأسد في اللاذقية ضمن فعاليات مهرجان اللاذقية الثقافي الأول. متابعاً: استطاعت المسرحية أن تعبر عن هموم الشباب وأحلامهم وآمالهم وآلامهم وتلامس الواقع الراهن بشفافية و صدق كبيرين. من خلال الأداء المؤثر للممثلين والحلول الإخراجية المطروحة والتي جاءت مناسبة لطبيعة الموضوع الذي تم طرحه.. إنها رسالة قاسية وواعية إلى كل من يفكر بالهروب والهجرة. وهي دعوة للتشبث بالأرض والدفاع عن الوطن في الظروف التي تتطلب موقفاً وطنيا أصيلاً.. تجربة شبابية ناجحة وضحت بشكل جلي أن الاعتماد على الشباب رهان رابح في مشروع بناء الإنسان. ألوان الأرض تلاقى النحت والرسم التشكيليا ن في بهو المركز الثقافي العربي ونسج المبدعون «علي مقوص، عصام يوسف، محمد بدر حمدان، وحسن حلبي» أفكارهم عبر أعمالهم القديمة والحديثة بألوان الأرض السورية. يقول النحات حسن حلبي: اعتمدت مادة الزيتون في منحوتاتي الخشبية الثمانية المتفاوتة الأحجام وهي تحاكي المرحلة الحالية وتتصل مع النصر القادم للجيش العربي السوري.. كما أنها حوارات ما بين الحضارات المتعددة التي يتناغم بها الوطن، واحتضان الأسرة لثقافة أوغاريت التي تحكي تكوين الإنسان منذ مرحلة النطفة حتى انتهاء المرحلة الأخيرة. بينما الفنان محمد بدر حمدان: لا زلنا نمارس طقس الفرح والرسم كما مارسنا طقس الحزن بالنسبة للأعمال المعروضة في هذا المعرض الجماعي أردت أن أقدم مختارات من تجربتي التشكيلية التي سلطت الضوء على اهتمامي بالإنسانية بشكل عام، وأيضاً هناك أعمال رسمت فيها مدينتي اللاذقية بما تحتويه من مفردات أثرية وعلى رأسها أوغاريت، ضمن هذه اللوحات اشتغلت بتقنية واقعية اقتربت من الصور الفوتوغرافية ومازجت الواقع بالإحساس. وهناك أعمال منذ أكثر من عشر سنوات كأني رسمت ما يحصل في بلدي الآن التي أعتبرها أعمال النبوءة. فسحة للأطفال مساحة للأطفال للتعبير الفني بألوان الفرح والحب ضمن مشاركة جمعية مكتبة الأطفال العمومية تقول المديرة التنفيذية للمكتبة الفنانة عدوية ديوب: تشارك المكتبة بمناسبة تأسيس وزارة الثقافة من خلال ورش عمل لرسم الأطفال وذلك لخلق فسحة فنية حرة لهم ومساحة للتواصل بين الأطفال فيما بينهم من أعمار مختلفة. لم نحدد الموضوع بل تركنا الأطفال يرسمون ما يرغبون بتقديمه لنا. وأضافت: يرافق هذه المساحة الفنية معرض دائم للوحات المنتجة خلال الورش على مدى أيام الفعالية وذلك لتكريس الاهتمام باللوحة والعمل الفني أمام الأطفال بما يليق بالرؤية الفنية للوزارة والقطاع الأهلي لما للوحة ورسوم الأطفال أهمية قصوة في حياته مع جملة المهارات التي يحصل عليها الطفل ولاسيما مع أقرانه وأمام الجمهور. اهتمام واسع استقطب المهرجان الكثير من المتعطشين للفنون التشكيلية والسينمائية والمسرحية في اللاذقية كما قام السيد مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون بجولة واسعة على المعارض فيه. |
|
