|
رؤية ارث وثقافة،تاريخ وحضارة،سحر خاص يحمل في طياته التفرد والتميز،هي عناوين لازمت سورية عبر حضارات تعاقبت على مدى المئات من السنين، فالتاريخ والثقافة والمعالم والآثار ليس لها مثيل في العالم،وتستطيع سورية بتاريخها المتعددالقرون والتراث الذي تركته لنا حضارات عائدة الى الاف السنين،ان تقدم الشيء الكثير لزوارها ذوي الاهتمامات في مجال التاريخ والثقافة والدين والعمارة والفنون. ففي جميع ارجاء البلاد تنتشر مكتشفات اثرية فريدة«معابد،قلاع،كنائس،مساجد،متاحف،لقى اثرية،خانات،قبور...»وقد تم تسجيل العديد منها في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي،وثمة فرص متاحة للتعرف على الحرف التقليدية من مثل الحفر على الخشب وصناعة الفخار والزجاج بانواعه والغزل اليدوي،ويمكن الاطلاع على عملية صنعها في عدد من الاماكن. فالسياحة الثقافية لها عشاقها ومحبوها وتكون وجهتهم نحو المعالم الاثرية التي تميز بلادنا لاكتشاف التاريخ والذي تصوره المعالم الاثرية التي ظت شامخة رغم مرور الاف السنين، لكننا بحاجة الى ابتكار المناسبات والمهرجانات والانشطة المتنوعة للتعريف بارثنا وحضارتنا وربط الاجيال بماضيهم ليكون دافعا لهم لمتابعة ما بدأ به الاجداد والحفاظ على اوابد تشهد قفزات وسبقا في الابداع في مجالات الحياة كافة. ولا يختلف اثنان على تميز الهوية الثقافية السورية التي تتفرد باجمل ابداعات الحضارات المتعاقبة عبر التاريخ،ولطالما كانت اوابدنا محجاً للزائرين من مختلف اصقاع الارض،وكان الاجدى ان تكون ملاذناالحضاري الذي ينمي لدينا الانتماء لهذه الارض العامرة بكل مايجعلنا نباهي بها الامم. وهذا بدوره يتطلب لاشك تضافر جهود جميع المؤسسات المعنية في الترويج للسياحة الثقافية للتعريف بتراثنا المادي واللامادي واحياء الكثير من الصناعات والمهن التقليدية والمعالم المهددة بالضياع،وقد اعلنت اليونيسكو في العام1966ان»السياحة الثقافية تساهم في تدعيم مسيرة السلام»فأهلا بكم في سورية بلد الخلود والصمود. |
|