|
|
الثورة- رصد وتحليل
ويجمع المؤتمر الأطراف كل سنة لاتخاذ القرارات التي من شأنها مواصلة تنفيذ الاتفاقية ومكافحة تغيُّر المناخ. يحضر المؤتمر حوالي 000 45 مشارك وهذا العدد يشمل المندوبين الذين يمثّلون البلدان، والمراقبين وأطراف المجتمع المدني إلى جانب الصحفيين. وبهدف الحد من الاحترار العالمي في حدود 2 درجات بحلول سنة 2100 ستنعقد هذه السنة القمة الدولية في معرض مطار باريس لو بورجيه. الهدف من المؤتمر بمناسبة عقد هذا المؤتمر، ستقوم فرنسا بإغلاق حدودها وتعليق العمل بنظام شينجن لمدة شهر بين 13 تشرين الثاني و13 كانون الأول، وذلك بسبب خطر وقوع هجمات إرهابية، بعد هجمات باريس وما تبعها من هجمات إرهابية، وإرجاع نظام المراقبة والجمارك والديوانة الحدودية وفي المطارات والموانئ ومحطات القطار، ويمكنها ذلك وفقا للفقرة الثانية من الفصل 121 من اتفاقية شينجن. يشارك في المؤتمر 195 دولة، منهم 158 رئيس دولة وحكومة ما يجعل من هذه النسخة بالذات أهم وأكبر اجتماع بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة, وخلال افتتاح قمة المناخ المنعقد أكد زعماء العالم على ضرورة التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن التغيرات المناخية من أجل إنقاذ مستقبل الكرة الأرضية. ودعوا كل الدول إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الاحتباس الحراري. هولاند: علينا أن نقرر مستقبل الكرة الأرضية وفي الكلمة الافتتاحية قال هولاند إن مكافحة الإرهاب والتصدي للتغيرات المناخية (تحديان عالميان علينا مواجهتهما)، مشددا على مسؤولية أجيال الحاضر تجاه الأجيال المقبلة. وقال هولاند أمل كبير لا يحق لنا أن نخيبه... علينا أن نقرر هنا في باريس مستقبل الكرة الأرضية . ودعا هولاند إلى وضع خطة تضامنية لمواجهة التغيرات المناخية، ومساهمة كل مكونات المجتمع في العملية. من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران، فابيوس الذي يتولى رئاسة القمة إلى السعي لتحقيق النجاح التاريخي الذي يتوقعه العالم منا في هذه القمة. وقال فابيوس لا يزال أمامنا الكثير من العمل، النجاح بمتناولنا ولو لم نبلغه بعد، مشددا على عدم تضييع الوقت في التفاصيل، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول. وأشار رئيس القمة أن القمة فرصة للتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، ولفت إلى أن الاتفاق ليس إملاءات على الدول الفقيرة، مشيرا إلى المقاربة التضامنية التي من المفروض أن ينص عليها الاتفاق تجاه الدول الفقيرة وتلك الأكثر تضررا من الكوارث الطببيعية. بوتين: روسيا ساعدت في إبطاء ظاهرة التغير المناخي بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قدمت أكثر مما التزمت به في إطار اتفاقية كيوتو، وساعدت في إبطاء ظاهرة التغير المناخي. وأوضح في كلمة له أن روسيا نجحت خلال الفترة 1991-2012 في الحيلولة دون زيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري من أراضيها، لا بل وتمكنت من تقليص كمية تلك الغازات بنحو 40 مليار طن من غاز ثنائي أكسيد الكربون. وأوضح بوتين أن روسيا ستعمل من أجل إحراز هذا الهدف عن طريق اعتماد تقنيات رائدة في مجال ترشيد استخدام الطاقة. بان كي مون: مستقبل الأرض على عاتقكم من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحد بان كي مون زعماء العالم المشاركين في القمة لعدم تضييع فرصة هذه القمة للتوصل إلى اتفاق عالمي في ختامها. وقال الأمين العام، موجها كلامه إلى رؤساء الدول مستقبل الأرض يوجد على عاتقكم . وحث بان كي مون زعماء البلدان المشاركة إلى الإنصات لأصوات شعوبها، مذكرا إياهم بأنهم على موعد مع التاريخ. وبسط في الوقت نفسه الشروط التي ينبغي لأشغال القمة العمل وفقها لإنجاحها. من جانبه حض الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول العالم المشاركين في القمة إلى العمل منذ الآن لضمان مستقبل البشرية. وقال أوباما أمام المشاركين في القمة بإمكاننا تغيير المستقبل الآن شرط أن نكون بمستوى التحدي. وأضاف لقد أثبتنا أنه لم يعد هناك تعارض بين النمو الاقتصادي القوي وحماية البيئة. لقد حطمنا الحجج القديمة بعدم التحرك وأكد الرئيس الأمريكي أنه إذا تحركنا هنا، إذا تحركنا الآن لن يكون الوقت متأخرا جدا. *** بوتين لم يلتق أردوغان أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يعقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس. وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس ردا على سؤال حول إمكانية إجراء اتصالات بين زعيمي البلدين، إلى عدم وجود أي اتصالات من هذا النوع في جدول أعمال رئيس الدولة. وامتنع المتحدث باسم الكرملين عن التعليق على تسليم تركيا جثمان قائد القاذفة الروسية التي أسقطها الطيران الحربي التركي في أجواء سورية. |
|
