تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاحتلال يسعى لمشروع استيطاني ضخم في منطقة «البراق».. ومحاكمه تحتال للإفراج عن قتلة الطفل أبو خضير

وكالات- الثورة
أخبار
الثلاثاء 1-12-2015
يتخوف قادة جيش الاحتلال من تنفيذ المزيد من عمليات المقاومة ضد المستوطنين والجنود الصهاينة رداً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني فقد اعرب وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون عن قلقه من تصاعد موجة هبة الغضب الفلسطينية

قائلاً إنه «لا يوجد مؤشرات تدلُ على تراجع المقاومة» و متوقعاً تصعيداً كبيرا وخطيراً لكنه تعهّد بتسخير كافة الوسائل لوقف الانتفاضة.‏

في سياق ذي صلة اختارت محكمة الاحتلال التمهيد للإفراج عن منفذ جريمة احراق الطفل محمد ابو خضير حتى الموت بالتدريج مستخدمة حيل اعلامية وأخرى قضائية فجاء الخبر الاول الصادر من قاعة المحكمة بعد النطق بالحكم على النحو التالي: «ادانة اثنين من المشاركين بقتل الطفل ابو خضير فيما لم تتم ادانة المبادر للجريمة لأنه مختل عقليا». حقيقة ويأتي الاحتيال والتلاعب من خلال اغفال حقيقة ان الشخصين اللذين تم ادانتهما قاصرين وبموجب القانون الاسرائيلي سيتم الافراج عنهما لاحقا او انهما سيخضعان للسجن بظروف مخففة جدا في مدرسة داخلية ولمدة ليست مؤبدة.‏

وحسب المصادر الصهيونية فإن المحكمة رفضت إدانة المتهم الكبير في قتل وحرق الشهيد أبو خضير الارهابي يوسف حاييم بن ديفيد وقالت إنه لن يدخل السجن بدعوى أنه يعاني من اضطرابات نفسية علما ان المجرم الصهيوني كان يعمل في محل للبصريات ويملك رخصة قيادة سيارة وهذا ينفي صفة المختل عقليا عنه.‏

الى ذلك أشارت صحيفة «معاريف» إلى أن «التحقيقات شملت معلومات صادمة» عن الجريمة دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل، لافتة إلى أن لائحة الاتهام تتضمن اختطاف وقتل الفتى أبو خضير بسبب أصوله العربية وأوضحت ان بن دافيد كان يدعي طوال التحقيق والمحاكمة أنه ليس مسؤولاً عما جرى ؛ مشيرة إلى أن التحقيقات «أظهرت أنه أجبر الفتى أبو خضير على ركوب السيارة وتوجه به إلى غابة قريبة من مكان اختطافه وهناك خنقه ثم ضربه بوحشية حتى فقد وعيه تماما ثم سكب مواد قابلة للاشتعال عليه ووضعه على النار وأحرقه حتى الموت».‏

على صعيد متصل كشفت إذاعة جيش الاحتلال امس عن نية ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في منطقة القدس ، التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الاحتلال تمرير مشروع استيطاني ضخم يطلق عليه اسم بيت هليبا ، ويشمل مركزا سياحيا ومكاتب يجري التخطيط لبنائه قبالة حائط البراق في البلدة القديمة من القدس المحتلة ويتوقع بحسب الإذاعة أن تتم المصادقة على هذا المشروع الاستيطاني قريبا.‏

ليفني: قرار نتنياهو بمقاطعة الأوروبيين‏

أحمق وسيزيد من مقاطعة «إسرائيل»‏

صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انه سيوقف الاتصالات مع الاتحاد الاوروبي وينهي دور الاتحاد في عملية السلام نتيجة لقرار الاخير بوسم منتجات المستوطنات غير الشرعية عند عرضها على المستهلك الأوروبي، وكأن نتانياهو قد ابقى اصلا على اي عملية سلام فلسطينية إسرائيلية.‏

ولقيت تصريحات نتنياهو امتعاضاً واستنكاراً من داخل المعسكر الصهيوني حيث علق عضو الكنيست من المعسكر الصهيوني نحمان شاي على قرار نتنياهو بتعليق كافة الاتصالات السياسية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي.‏

ونقلت القناة الصهيونية السابعة عن شاي أن نتنياهو يذهب لمعركة خاسرة أخرى بعد أن فشل في المواجهات العلنية مع الرئيس أوباما ها هو يواجه مؤسسات الاتحاد الأوروبي بسبب قرار وسم المنتجات, وأشار إلى أنه ومع ذلك، فقرار وسم منتجات المستوطنات ليس مبررا للإضرار بعلاقات إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي ، مؤكدا على أن رئيس الحكومة يقود إسرائيل بيديه لعزلة دولية, ومن جهتها وجهت عضوة الكنيست عن حزب المعسكر الصهيوني تسيبي ليفني انتقاداً لقرار نتنياهو لقطع الاتصالات السياسية مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتسوية مع الفلسطينيين.‏

وقالت ليفني :» إن قرار نتنياهو فارغ المضمون وهدفه كسب أصوات «الإسرائيليين» بهذا القرار وأضافت أن القرار أيضا حجر في سور عزلة «إسرائيل» وقراره وضع «إسرائيل» في وضع سيئ.‏

وكانت «اسرائيل» قد اعلنت عن تعليق الاتصالات الدبلوماسية مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي وممثليه حول عملية السلام، ردا على قرار الاتحاد الاوروبي وضع ملصقات على المنتجات التي مصدرها المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية في الاراضي المحتلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية