|
حدث وتعليق سواء اعتقل الصحفيين أم أغلق مواقع صحفهم أم كَمّ أفواههم وأقلامهم أم حاكمهم بحسب قوانينه التي تتغير بحسب أهواء أوهامه العثمانية. فمن شاحنات السلاح المخبأة تحت علب الأدوية ومسميات المساعدات الإنسانية، إلى المتاجرة الاردوغانية وبأسعار زهيدة بالنفط السوري وآثاره وسرقتهما عبر إرهابيي «داعش» في عملية تبادلية إرهابية بين الطرفين، بعدما جعل اردوغان الحدود في حالة فلتان أمني ومرتعاً لمرتزقته بهدف تدمير مقدرات الدولة السورية من جهة، ولإنعاش جنونه الإرهابي الداخلي، بعدما عجز حتى الآن عن تحقيق ما يصبو إليه من جهة أخرى. يتأكد ذلك من خلال ما أعادت قيادة الجيش العربي السوري التأكيد عليه حول الإجرام التركي المستمر بحق السوريين، بالتوازي مع ما كشفه موقع تركي لجهة تحقيق نظام اردوغان رقما قياسيا في بيع ناقلات النفط عبر المعابر الحدودية التي يسيطر عليها الإرهابيون خلال عام 2015، وما بينته معطيات مؤسسة الإحصاء التركية من أن حجم المبيعات وصل إلى 3 ملايين و180 ألف دولار خلال العام الحالي. وهذا ما يفسر وبما لا يدعو مجالا للشك قيام نظام اردوغان بإسقاط طائرة السوخوي الروسية بينما كانت تنفذ مهمتها على الحدود السورية التركية بملاحقة الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم بالتعاون مع الجيش السوري، وبالتالي فإن استهداف الطائرة يأتي انتقاما على تدمير الطيران الروسي لمئات من الناقلات التي يستخدمها «داعش» لسرقة النفط وتهريبه إلى الجانب التركي. إذا.. استهداف السوريين ومقدراتهم من قبل نظام اردوغان من جهة والإرهابيين من جهة أخرى يثبت مدى صلة الوصل والتعاون بينهما، والتغاضي الدولي عنهما يبرهن أنه عقدة الخيط الذي يربطهما، وما يؤكد هذا أن مجلس الأمن لم يحرك ساكنا حتى الآن تجاه ما يجري على الأرض السورية من إرهاب منظّم وقيام اردوغان بدعمه، وتبقى قرارات المجلس المتعلقة بتجفيف منابع الإرهاب حبرا على ورق حتى الآن، والتبجح الدولي بمحاربة الإرهاب يبقى ثرثرة صالونات سياسية. رغم هذا فإن سورية مستمرة بالدفاع عن أرضها وملاحقة الإرهابيين أينما كانوا حتى القضاء عليهم، والمتورطون بسرقة ونهب ثروات السوريين على موعد أيضا مع الحساب عاجلا أم آجلا، واردوغان الخائب لن يهرب من التاريخ. |
|