تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بوتـين يلتقـي أوبامـا ويعـدّل حرارة قمة المنـاخ: الحل في سورية سلمي.. والبعض يستغل الإرهابيين لتحقيق أهدافه

باريس
سانا
صفحة أولى
الثلاثاء 1-12-2015
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن التوصل إلى تشكيل جبهة موسعة لمكافحة الإرهاب في ظل وجود من يستغل التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافه المؤقتة والمرحلية مشددا على ضرورة تنفيذ كل قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بشراء وبيع النفط الذي يقوم به الإرهابيون.

وأوضح الرئيس بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة المناخ في باريس أنه التقى أمس عددا من قادة الدول وناقش معهم العديد من القضايا الملحة بما فيها الازمة في سورية وسبل حلها مؤكدا أن هذا الحل لا يكون الا بالوسائل السلمية معربا عن أمله في أن يجد اللقاء القادم في فيينا نقاط تواصل جديدة لذلك.‏

ولفت الرئيس بوتين إلى أن تعاون روسيا مع فرنسا يسير إلى الامام لمكافحة الإرهاب في سورية كما مع الزملاء الاخرىن.‏

وردا على سؤال حول لقائه مع أوباما قال الرئيس بوتين: انهما تحدثا عن الازمة في سورية وماذا يجب فعله في الفترة القادمة وما يجب ان يكون في أولويات اهتمامهما وقائمة التنظيمات التي يعتبرانها إرهابية وقائمة التنظيمات التي تعتبر ممثلة للجزء العاقل من المعارضة السورية .‏

وأضاف بوتين: ان هناك تفاهما إلى أين نسير وأهمية التوصل إلى حل سياسي وعلينا العمل على صياغة دستور جديد واجراء انتخابات جديدة ومراقبة نتائجها.. وجزء من المحادثة كان مكرسا للتسوية في أوكرانيا .‏

وحول اسقاط الطائرة الروسية في الاجواء السورية قال الرئيس بوتين: لم التق الرئيس التركي وقد بحثت في كل لقاءاتي الثنائية مع أغلب الزملاء موضوع اسقاط الطائرة وأعطيت توضيحات حول ذلك وأغلبهم يتقاسمون الرأي بأنه لم تكن هناك من ضرورة لاسقاطها لانها لم تهدد تركيا.‏

وأضاف بوتين: سمعنا من الجانب التركي أن الرئيس التركي لم يتخذ القرار بل أشخاص اخرون لكن بالنسبة الينا لا يعني ذلك الكثير لانه نتيجة هذا العمل الاجرامي قتل جنديان من جنودنا وهذا خطأ كبير.‏

وأكد بوتين أن روسيا لديها معلومات مؤكدة بأن كميات كبيرة من النفط تصل من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي إلى الاراضي التركية وقال: لدينا كل الاسباب والاسس لنعتقد أن اسقاط طائرتنا كان بهدف تأمين سير وعبور هذه المنتجات النفطية إلى الموانئ التي يتم فيها تعبئة ناقلات النفط.. أما فيما يتعلق بحماية التركمان فقد كان سببا للواجهة.‏

وأشار بوتين إلى أن الطيارين الروس يكتبون على الصواريخ هذا انتقام لمقتل جنودنا ومواطنينا الذين قتلوا في سيناء ويكتبون أيضا انه انتقام لما حدث في باريس.‏

وبين بوتين أن روسيا طلبت من تركيا منذ فترة طويلة لفت الانتباه إلى أن ممثلي التنظيمات الإرهابية الذين يحاربون في بعض المناطق الروسية وخاصة في شمال القوقاز يدخلون إلى الاراضي التركية ويعيشون في مناطق تحميها القوات الامنية ثم يستخدمون نظام الغاء التأشيرات ويعودون إلى الاراضي الروسية ويواجهوننا بالسلاح.‏

وأعرب بوتين عن أمله في أن ينتهي مؤتمر المناخ بباريس بتوقيع اتفاق يعمل به بعد عام 2020 عقب انتهاء صلاحية اتفاق كيوتو وأن تكون توصياته ملزمة للجميع مؤكدا أن روسيا التزمت بأكثر مما كان يستدعيه بروتوكول كيوتو وقال: يمكن لنا أن نطور الاقتصاد وننميه وفي الوقت ذاته أن نحافظ على البيئة .‏

بوتين يأمر بدراسة منح العسكريين‏

الروس في سورية صفة محاربين‏

كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة بأن تدرس قبل /20/كانون الأول القادم مسألة منح العسكريين الروس المشاركين في العملية الجوية الروسية في سورية صفة محاربي العمليات القتالية .‏

وجاء في قائمة أوامر الرئيس بوتين التي نشرت على موقع الكرملين وفقا لموقع روسيا اليوم ان على الحكومة الروسية أن تنظر في مسألة إمكانية تعديل قوانين الاتحاد الروسي لكي تقضي بمنح صفة محاربي العمليات القتالية لمواطني الاتحاد الروسي الذين أرسلوا إلى أراضي الجمهورية العربية السورية بسبب إجراء عمليات قتالية.‏

وكان مجلس حقوق الإنسان والمجتمع المدني التابع للرئيس الروسي بحث هذه المسألة في اجتماع عقد في الاول من تشرين الأول الماضي .‏

مدفيديف : روسيا مستعدة لتوسيع‏

عقوباتها الاقتصادية ضد تركيا‏

من جانب آخرأعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن روسيا مستعدة لتوسيع عقوباتها الاقتصادية ضد تركيا اذا اقتضى الأمر.‏

وأشار مدفيديف خلال اجتماع مع نوابه أمس بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم إلى ضرورة تقديم إيضاحات حول قرارات الحكومة الروسية لرجال الأعمال وخاصة الأتراك الذين يعملون في روسيا مشيرا إلى أنهم غير مذنبين ووجدوا أنفسهم رهائن بيد القيادة التركية.‏

وقال رئيس الوزراء الروسي إن روسيا اضطرت لاتخاذ هذه الإجراءات ردا على العمل العدواني الذي قامت به تركيا عندما هاجمت الطائرة الروسية في سماء سورية الثلاثاء الماضي لافتا الى أن العقوبات الاقتصادية ضد تركيا سيكون لها انعكاسات محدودة على الاقتصاد الروسي.‏

في غضون ذلك بحث رئيس الاركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف مع رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركي جوزيف دانفورد خلال اتصال هاتفي العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية.‏

ونقلت وسائل اعلام روسية عن دائرة الصحافة والاعلام في وزارة الدفاع الروسية قولها أمس ان الاتصال الهاتفي كان بمبادرة من الجانب الاميركي مشيرة إلى أن الطرفين ناقشا الاجراءات المتبعة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي حيث اتفق الجانبان على استمرار الاتصالات الثنائية.‏

الى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الاطلسي الكسندر غروشكو أمس ان الحلف يتحمل مسؤولية اسقاط النظام التركي للقاذفة الروسية في الاجواء السورية الثلاثاء الماضي.‏

ولفت المسؤول الروسي في تصريح نقله موقع روسيا اليوم إلى أن حلف شمال الاطلسي غطى سياسيا ما أقدمت عليه تركيا وهو ما يحمله المسؤولية عن اسقاط القاذفة الروسية.‏

من جهة أخرى استنكرت وزارة الخارجية الروسية اقدام بولندا على هدم نصب تذكاري للجيش الاحمر في بلدة ميليتس.‏

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس وفق ما اوردت وكالة تاس الروسية: ان الوزارة سلمت سفير بولندا لدى روسيا احتجاجا شديد اللهجة بسبب اقدام بلاده على هدم نصب تذكاري للجيش الاحمر في بلدة ميليتس.‏

بوتين وأوباما يؤيدان التقدم نحو‏

بدء التسوية السياسية في سورية‏

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما أمس على هامش قمة المناخ المنعقدة في باريس الوضع في سورية واوكرانيا.‏

ونقلت وكالات روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله إن بوتين وأوباما أيدا التقدم نحو بدء التسوية السياسية في سورية.‏

وأضاف بيسكوف: أنهما أكدا فيما يتعلق بأوكرانيا ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد اللقاء بينهما صباح أمس وأن اللقاء الذي استمر أكثر من نصف ساعة كان مكثفا بما فيه الكفاية.‏

وكانت وكالة نوفوستي الروسية افادت في وقت سابق ان الرئيسين تحدثا حول المسائل الدولية الملحة وخصوصا الازمة في سورية ومحاربة الإرهاب إضافة إلى موضوع إسقاط تركيا القاذفة الروسية سو 24 فوق الأراضي السورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية