|
امرأة وشباب لذلك لايبدو مستغربا ابتعاد الشباب عن التوجه الى الكثير من المهن, رغم حاجاتهم الى العمل, وليس المقصود أن يُفرض على الشاب عمل بعينه لا يحبه , وانما اكساب الشاب مهارات منها تقدير الذات , وذلك باكتشاف مواهبه وميوله وتشجيعه على تنميتها بالتثقيف والتدريب, وإتاحة بيئة تؤمن كل الوسائل التي تحتاجها تلك التنمية, ليبدأ الشاب بوضع قدمه في طريق عمل يناسب ميوله ويضمن مستقبله. بحيث يبدو الشاب وهو يمارس عمله وكأنه يمارس هواية يحبها, ويستمر في تطوير نفسه وتزداد خبرته في مجال عمله كما تزداد خبرة الهاوي في مجال هوايته, ويكون الرضا والسعادة التي يشعر بها في عمله أساساً لسعادته في حياته برمتها. وهذا ما يعبر وتعبر عنه الفتى والفتاة عند السؤال عما يدرسون أويعملون بالقول كنت سعيدا لو درست ما أريد, أو لو عملت بالمهنة التي أحبها. ولهنا لايمكن للتعليم المهني أن يكون حلا, وانما خيارا مساعدا ضمن بنية تربوية تخلق عند الشاب النزوع الى الاختيار والتنوع في حياته, بحيث تكون المهنة جزءاً من دوره في الحياة العامة ككل. |
|