تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تفجير في الكارنتينا يسبق عودة موسى الى بيروت

بيروت
سانا-وكالات
الصفحة الاولى
الأربعاء 16/1/2008
نددت اوساط المعارضة الوطنية اللبنانية بالانفجار الذي وقع في بيروت امس وقالت انه يستهدف جر لبنان الى التدويل فضلا عن انه محاولة لتعطيل الحلول للازمة الحالية مشددة على ضرورة العودة الى الحوار والشراكة والتوافق.

‏‏

وكان انفجار ضخم هز أمس منطقة الدورة/الكارنتينا/ شرق بيروت أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل واصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر نحو 20 سيارة.‏‏

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية إن من بين الجرحى اثنين من الموظفين اللبنانيين العاملين في السفارة الأميركية في بيروت كانا داخل سيارة تحمل لوحة تسجيل تابعة للسفارة الاميركية كانت تسير على الطريق عندما وقع الانفجار الذي أسفر ايضاً عن أضرار كبيرة في المحال التجارية والمباني المحيطة والسيارات.‏‏

‏‏

الى ذلك قال ايلي الفرزلي نائب رئيس مجلس النواب السابق إن هدف انفجار الكرنتينا هو اقحام لبنان في الصراع الكبير في المنطقة وجره الى التدويل.‏‏

وحذر الفرزلي في حديث متلفز اللبنانيين مما يسعى اليه البعض لتطويرالصراع في لبنان بنية التدويل ووضع حلول وضعية على الارض لا تخدم مصلحته.‏‏

من جهته رأى العميد المتقاعد أمين حطيط ان انفجار الكرنتينا يهدف الى استدراج تدخل اجنبي يتجاوز المألوف ويتخطى القوانين.‏‏

وقال حطيط في حديث مماثل ان الانفجار مترافق مع الاستعدادات التي يمكن ان تهدف لتعطيل المسائل السلمية والوساطية التي تحاول حل الازمة اللبنانية.‏‏

من جانبه قال النائب نبيل نقولا عضو تكتل التغيير والاصلاح إن الانفجار يصب في اطار محاولات تدويل الازمة حتى يقال إن لبنان اصبح دولة خارجة على القانون ويكون هناك تدخل خارجي.‏‏

وأضاف نقولا في حديث تلفزيوني ان الشعب اللبناني هو الذي يدفع ثمن المخططات الشريرة للبنان متسائلا أين هي الحكومة المسؤولة عن الامن وعن الشعب اللبناني التي لم تكشف حتى هذه اللحظة عن أي من الانفجارات التي وقعت في لبنان.‏‏

ولفت نقولا الى انه مع الجهود الحالية الرامية لمعالجة الوضع اللبناني تحدث عملية انفجار حتى تفشل هذه المحادثات.‏‏

من جانبه اكد نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم ان الطريق الوحيد لحل الازمة في لبنان هو المشاركة الفعلية بالحكم وانه لا يوجد طريق اخر داعيا الفريق الحاكم الى الاذعان والاستجابة لمطالب المعارضة.‏‏

وقال قاسم في كلمة القاها أمس ان فريق السلطة يرفض مشاركة المعارضةالوطنية في الحكم نتيجة رفض الولايات المتحدة التي تريد الوصاية وفرض التوطين لمصلحة اسرائيل.‏‏

وقال إن الازمة القائمة حاليا في لبنان ستبقى طويلا بسبب رفض الفريق الحاكم للشراكة الحقيقة في الحكم.‏‏

في هذه الاثناء حملت قوى المعارضة الوطنية فريق السلطة مسؤولية تدهور الأوضاع الراهنة في لبنان مضيفة انها تتعامل بايجابية وانفتاح ومرونة مع جميع المبادرات التي تطلق بعيداً عن الاستئثار والتفرد الذي يؤدي بالنتيجة الى الانقسام والأزمات التي تقف وراءها أميركا واسرائيل وعملاؤها.‏‏

وأكد الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق ان انتخاب رئيس الجمهورية بات حاجة ملحة في ظل الانقسامات التي تهدد وحدة الوطن ووجوده مشدداً على أهمية الحل العربي الذي يدفع الاطراف اللبنانية الى الحوار بروح البحث عن صيغة تسوية عادلة وليس مجرد الاعتراض أو تسجيل المواقف ,و انتقد وديع الخازن الوزير السابق الفريق الحاكم وممارساته وتجاهله بشكل متعمد سوء الاوضاع المعيشية للمواطنين اللبنانيين.‏‏

بدوره قال سليمان فرنجية الوزير السابق ايضاً ان اداء فريق السلطة وتدويله للأزمة هو الذي أفرز التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية اللبنانية مضيفاً إن المعارضة لن تعمل ضد مصلحة لبنان ولن تعرقل أي حل للخروج من المأزق الحالي.‏‏

الى ذلك حمل النائب علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية الادارة الاميركية مسؤولية تعطيل كل المبادرات التي تحفظ حق المعارضة بالمشاركة في القرار السياسي في لبنان في الوقت الذي أكد فيه الوزير المستقيل محمد فنيش أن هذه المعارضة لن تساوم على مبدأ المشاركة الفعلية في الحكم محملاً مسؤولية تدهور الاوضاع من يحاول تعطيل المبادرة العربية والوصول بالبلاد الى ا لأزمة الحالية وقال اننا رحبنا ولانزال بجميع المبادرات من منظار متوازن وعلى قاعدة لا غالب ولامغلوب ورفض الهيمنة والاستئثار.‏‏

وفي هذا السياق أكدت القيادة ا لقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ان فريق السلطة يصر على الاستمرار في مواقفه الرافضة لمبدأ ا لمشاركة في الحكم ليبقى أسيراً لرغباته وتسلطه تجاوباً مع الادارة الاميركية ومساعيها في الابقاء على التوتر والفوضى في المنطقة.‏‏

وأضافت القيادة القطرية بعد اجتماعها أمس برئاسة فايز شكر أن محاولات الفريق الحاكم تغيير هوية لبنان وعروبته محكومة بالفشل وجددت دعوة هذا الفريق للتلاقي على الأولويات من منطلق الحرص على لبنان ومصالحه العليا.‏‏

من جهته انتقد رئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان فتحي يكن فريق السلطة وقال إن من يقرأ المواقف الرافضة دائماً وأبداً لمطالب المعارضة المحقة يدرك خلفيات هذا الرفض والأسباب الخفية التي تقف وراءه. وقال إن قوى 14 شباط ترفض إجراء انتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها تخاف خسارة الوصاية الأميركية التي ترعاها وتضمن استمرارها. بينما أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم أن اصرار المعارضة على مطلبها العادل في الشراكة الوطنية يهدف إلى كبح جماح فريق السلطة عن المغامرة والمقامرة التي يقوم بها هذا الفريق وستؤدي بمصير لبنان إلى المجهول.‏‏

من جانبه قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إن أميركا وإسرائيل وعملاءهما يحاولون تعميق الخلاف بين اللبنانيين ومنعهم من الوصول إلى وفاق وطني.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية