|
دمشق ودعا المؤتمر في اعلان دمشق الصادر في ختام اعمال الدورة السادسة مساء أمس بدمشق الى العمل على تطوير منتجات جديدة وطنية وبينية اسلامية وبرامج للسياحة الدينية والثقافية عابرة للدول الاسلامية تضم مكونات حضارية متكاملة يتم ترويجها ترويجا افضل بواسطة التكنولوجيا الاعلامية الجديدة من خلال انشاء واقامة بوابة سياحية على شبكة الانترنت خاصة بالدول الاسلامية تضم المعلومات السياحية الكاملة عن المواقع الالكترونية للدول الاعضاء وللشركات الخاصة العاملة في هذا المجال على شبكة الانترنت وربط مواقع الدول والشركات فيما بينها عبر البوابة التي قامت سورية بتقديم التصور الاولى لها. واكد المؤتمر ضرورة تهيئة بيئة مناسبة لتنفيذ وانشاء مشروعات استثمارية في الدول الاسلامية وتنظيم لقاءات او ندوات للمستثمرين في القطاع الخاص والجهات المهتمة في الدول الاسلامية بالاستثمار السياحي وكذلك ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول الاعضاء في تبسيط انظمة اصدار التأشيرات والاجراءات الجمركية في سبيل تعزيز السياحة بين دول المنظمة وتعزيز التعاون في مجال النقل بكل انواعه من اجل تيسير الوصول بين الدول الاعضاء وتنظيم لقاءات او ندوات للشركات السياحية المتخصصة في طرح البرامج السياحية وتنفيذها ولقاءات اخرى بين هذه الشركات والشركات السياحية الكبرى. وطالب اعلان دمشق بدعوة جميع الفعاليات السياحية الاسلامية الى القيام بكل ما يكفل تعزيز الصورة الحضارية والحقيقية للاسلام ومبادئه التي تشع بالمحبة والاخاء والانسجام وايضا دعوة الاعلاميين الاجانب لزيارة الدول الاسلامية والكتابة عن مشاهداتهم في المنافذ الاعلامية في اوطانهم. كما دعا الاعلان الى انشاء مركز للصورة الحضارية للدول الاسلامية على شبكة الانترنت مهمته رصد ملامح تلك الصورة كما ترى في الدول الاخرى خارج المجموعة الاسلامية واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة اي قصور قد ينشأ على ملامح هذه الصورة اضافة الى ابراز الصورة الحضارية للعالم الاسلامي. واكد الاعلان اهمية دعوة الدول الرئيسية المصدرة للسياح في العالم والتي تنشر تحذيرات سفر لرعاياها الى توخي الدقة والانصاف والموضوعية وتجنب الانحياز وتوظيف الدوافع السياسية وعدم التعميم فيما يخص هذه التحذيرات والعمل على تحديث النصائح بانتظام وجعلها تعكس الواقع الصحيح. كما اقر المؤتمر المشروع الاقليمي للتنمية السياحية المستدامة في شبكة للمنتزهات عبر الحدود والمحميات الطبيعية في منطقتي افريقيا الجنوبية وغرب افريقيا ومشروع القرار بشأن التنمية السياحية الذي اعرب فيه المؤتمرون عن القلق ازاء استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وما يترتب عنه من اثار مدمرة على الشعب الفلسطيني وبنيته الاقتصادية الاساسية وما لحق قطاع السياحة وادانوا بشدة الاعتداءات الاسرائيلية على المواقع التراثية الثقافية الفلسطينية والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس وكل الاراضي الفلسطينية بما فيها الاستيطان واقامة الحواجز وعزل المناطق وجدار الفصل العنصري ودعوا الى تقديم جميع اشكال الدعم والمساعدة لقطاع السياحة الفلسطيني وكذلك المساعدة في اعادة التراث العراقي والاسهام في اعادة اعمار لبنان وبخاصة المواقع السياحية والاثرية. وقال الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة رئيس الدورة السادسة للمؤتمر في تصريح لوكالة سانا ان اعلان دمشق عكس بشكل واضح التوجهات والقرارات التي تمت خلال الدورة السادسة للمؤتمر والتأكيد على ابراز الصورة الحضارية للعالم الاسلامي ودعوة الاعلاميين من شتى انحاء العالم لزيارة الدول الاعضاء وكذلك دعوة الشركات السياحية الكبرى المصدرة للسياح للقدوم الى الدول الاعضاء للاطلاع على المنتج السياحي في العالم الاسلامي والتأكيد على موضوع نصائح السفر بان تكون دقيقة وصحيحة وكانت هناك تأكيدات كبيرة على موضوع الاستثمارات السياحية البينية بين الدول الاعضاء. وحول انشاء بوابة سياحية على شبكة الانترنت قال الدكتور آغة القلعة لقد اقترحنا ان يكون هناك بوابة سياحية على شبكة الانترنت تتيح امكانية النفاذ المباشر الى جميع المواقع العائدة لوزارات السياحة في الدول الاعضاء بالمنظمة لتسهيل الدخول الىها وتوفير المعلومات والحجوزات والاطلاع على ما هو مشترك بين الدول الاعضاء وسيتم تنسيقها بحسب جميع اللغات وقد تم اقرارها واعتمادها ضمن اعلان دمشق ونحن سنعمل على هذا الموضوع. من جهة ثانية أكد عدد من وزراء السياحة واعضاء الوفود المشاركون أهمية المقررات والنتائج التي خلص اليها المؤتمر. وأكد احمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة والمعارض القطري أن المؤتمر يعد عاملاً في تمتين العلاقات بين الدول الاعضاء بالمنظمة ويعطي صورة مشرقة للعالم الإسلامي ويشجع السياحة البينية بين هذه الدول. وقال النعيمي في تصريح لوكالة سانا إن إعلان دمشق الصادر عن المؤتمر يدعم وينشط السياحة بين الدول الإسلامية ويظهر الصورة الحقيقية للعالم الإسلامي أمام العوالم الأخرى. ووصف العلاقات بين سورية وقطر بأنها جيدة جداً ولاسيما في مجال السياحة وقال هناك استثمارات كثيرة في كلا البلدين وأن بلاده تدعم زيادة الاستثمارات القطرية في سورية والقدوم السياحي من قطر إليها. من جانبه أكد محمد فكرون امين الهيئة العامة للسياحة والصناعات التقليدية الليبي في تصريح مماثل ان سورية تمتلك مقومات سياحية كبيرة ومعالمها التاريخية غنية عن التعريف معربا عن تقديره لسورية لاستضافة اعمال الدورة السادسة للمؤتمر الذي يعد الطريق لتشجيع السياحة البينية بين الدول الإسلامية. وأكدت السيدة خلود دعيبس وزيرة الاثار والسياحة الفلسطينية في تصريح مماثل ان المؤتمر شكل فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز اليات التعاون بين الدول الإسلامية ولاسيما في مجال السياحة التي تعتبر نافذة على العالم الخارجي ومصدر دخل قومي بالاضافة الى اهميتها الحضارية والثقافية في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة. وقالت دعيبس ان المشاركة الفلسطينية في المؤتمر مهمة جدا بسبب صعوبة تشجيع السياحة الى الاراضي الفلسطينية في ظل ظروف سياسية غير مستقرة حيث جاء تواجد الوفد الفلسطيني لتوجيه رسالة مهمة تشدد على اهمية البعد العربي والإسلامي ودعم قضية فلسطين على كل المستويات السياسية والاقتصادية والسياحية. بدوره اعرب غلام محمد السفير غير المقيم لبنغلادش في سورية عن تقديره الكبير لسورية لاستضافتها هذا اللقاء المهم في مدينة دمشق العريقة مهد الحضارات الإسلامية وقال: هذا اللقاء مهم جدا لتعبئة الجهود وتشجيع السياحة وتطويرها بين الدول الإسلامية. واضاف ان الوزراء بحثوا خلال الجلسات اهمية تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول فيما بين الدول الإسلامية لتوسيع افاق التعاون في المجال السياحي. وقال داتوك حاجي عبد الجعفر الامين العام المساعد في وزارة السياحة المالىزية ان بلاده قدمت خلال المؤتمر عددا من الخطط والاستراتيجيات في مجال التسويق والترويج والتعاون السياحي وحددت البرامج والميزانيات اللازمة لتمويل المشاريع الاستثمارية في المجال السياحي بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. واضاف ان ماليزيا ستنظم في هذا الاطار حلقة بحث في كوالالمبور في كانون الاول المقبل تشارك فيها وفود من كل الدول الاعضاء في المنظمة بهدف تشجيع السياحة وبحث الاستراتيجيات المستقبلية للتسويق والترويج في القطاع السياحي مشيرا الى اهمية السياحة الدينية باعتبارها منتجا مهما جدا ليس فقط لسورية بل لكل دول العالم الإسلامي. بدوره عبر السفير الهادي بن نصر سفير تونس لدى سورية عن تقديره لاستضافة سورية لاعمال الدورة السادسة للمؤتمر وقال إن السياحة اصبحت قطاعا مهما في اقتصاديات الدول النامية وهي احدى قاطرات التنمية. وأشار الشاد اسكندروف الامين العام لمنظمة الشباب في منظمة المؤتمر الإسلامي الى اهمية انعقاد هذا المؤتمر في سورية البلد الذي يتمتع بحضارة عريقة وغنية بالمواقع الاثرية والسياحية وقال ان هذا اللقاء يظهر سعي الجميع لدعم الجهود التي تبذل لتطوير السياحة بين الدول الإسلامية. وأضاف ان المنظمة تقدمت بمقترحات لترويج وتسويق برامج جديدة للشباب في مجال السياحة من مختلف الدول الاعضاء في المنظمة من اجل تبادل الزيارات والوفود واستكشاف الاماكن السياحية والاثرية ولاسيما ان الدول الإسلامية تتشارك مع بعضها في الكثير من الصلات والروابط التاريخية والحضارية والثقافية. من جانبه وصف محمد ساكو المنسق الاقليمي لمشاريع التنمية المستدامة والسياحة بين دول افريقيا الوسطى في غينيا ان اجتماعات المؤتمر كانت مهمة جدا لجهة تعزيز التضامن بين البلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي مشيرا الى ان غينيا عرضت خلال المؤتمر تجربتها في المشروع الاقليمي للتنمية المستدامة الذي يضم تسعة بلدان افريقية. اما حمدي سين المسؤول في وزارة السياحة السنغالية فقد أكد ان نتائج المؤتمر كانت على مستوى الطموحات معتبرا ان السياحة يجب ان تعتمد على عدة عوامل لكي تنجح وهي الدولة والقطاع الخاص والامكانيات السياحية لكل بلد والدور الاهم هو دور الشعب داعيا الى الاهتمام بتأهيله وبزيادة وعيه السياحي. من جهته أكد عثمان نداي الممثل الاقليمي لافريقيا في منظمة السياحة الدولية ومقرها مدريد اهمية حماية البيئة في خدمة السياحة معربا عن امله بتفعيل السياحة بين البلدان العربية والافريقية والتعريف بالسوق الافريقية في البلدان العربية لانها سوق مجهولة بالنسبة لهم. ونوه نداي بالاهتمام الذي توليه سورية بالسياحة الثقافية وبالحفاظ على التراث وهما العاملان الاقوى للسياحة في سورية. |
|