|
مراسلون إن آثار القنيطرة بتسلسلها الزمني والحضاري تبدو بمثابة موسوعة أبدعتها الأجيال عبر العصور وهي تدل على مهارة صناعها وخبرتهم المهنية وعلى متطلبات ابنائها عبر العصور وتعدد ميادين استعمال هذه الآثار. وخلال السنوات الماضية ازدادت أعمال التنقيب عن الآثار في محافظة القنيطرة وتم اكتشاف العديد من المدافن والمواقع الأثرية حيث يقول السيد عبد الله مرعي رئيس دائرة الآثار بالمحافظة: إنه تم التنقيب في المواقع التالية: مدافن جباتا الخشب- مغارة العريان والدلافة- مغارة عبيد- تل كروم جبا ومسحرة- تل نبع ا لصخر الأثري- تل محيرس الأثري- مدافن قرية مجدولية- تل الأحمر الغربي والشرقي- قرية مسحرة وجنة عبد, وكذلك أجريت أعمال المسح الأثري للقطاعين الشمالي والأوسط من أرض المحافظة ونتج عن أعمال المسح الأثري لا يقل عن 85 موقعاً أثرياً موثقاً. وكان من نتائج أعمال التنقيب أنه تم رفد المتحف بالعديد من القطع الأثرية التي أثرت وأغنت متحف القنيطرة وهي من مختلف العصور التاريخية. أما في مجال أعمال الترميم للمباني الأثرية يضيف مرعي: إن المباني الأثرية لا تقل أهمية عن الآثار المنقولة وهي بمثابة آثار ثابتة وشاهدة على أهميتها التاريخية على مدى الأجيال وقد أجريت أعمال الترميم والتوثيق لعدة مبان أثرية أهمها مبنى متحف القنيطرة والمسمى (سرايا القنيطرة) والذي أقيم فيه عدة ترميمات أثرية اشتملت على ترميم الجانب الجنوبي والجنوبي الغربي, كما نفذت أعمال ترميم كاملة لمبنى خان أرنبة الأثري والذي تبلغ مساحته 2500م2 وقد تم بناء ملحقات خدمية خارج المبنى الأثري والذي تتم فيه حالياً دراسة كاملة لهذا الصرح الكبير بغية توظيفه متحفاً لآثار القنيطرة مع جعل مبنى سرايا القنيطرة (المتحف الحالي) في مدينة القنيطرة المحررة متحفاً للتقاليد الشعبية على أرض المحافظة. كما نفذت أعمال ترميم لمبنى خان سويسة الأثري بغية توظيفه لإحدى المهام الثقافية أو التراثية وتتم حالياً الدراسات الكاملة مع تلزيم مشاريع إعادة توثيق ورفع هندسي ورسم معماري للدور الأثرية والكنيسة البيزنطية في قرية الرفيد الأثرية. أما في مجال المتحف فقد تم تحديث الأطر العامة للعرض المتحفي بعد رفده باللقى الأثرية الجديدة نتيجة التوسع في أعمال التنقيب المستمرة وقد تمت الدراسة الكاملة للقطع الأثرية المعروضة وتوثيقها وتسجيلها. |
|