تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هكذا تصور ابداعاتهم المستقبل

شباب
الأربعاء 28 /3/2007
آنا عزيز الخضر

عندما يتهيأ الظرف الموضوعي للشباب فإنه ينعكس حتماً على قدراتهم الذاتية, متجلياً بالإبداع والنجاح إذ يتم الإفراج عن طاقاتهم ويفسح المجال لحيويتهم

بالانطلاق فنجد لديهم الكثير من الإنجازات هذا ما حدث مع الشابات الثلاث السوريات الفائزات في مسابقة /التصميم لغد أفضل/ التي قامت بها جامعة قطر-فرجينيا كومنولث- وقد تم اختيارهن من ضمن 116 مشاركاً بين شاب وشابة ومن قبل لجان خاصة والتي نوهت بدورها عن السوية الاحترافية العالية للمشتركين جميعاً, وبغض النظر عن الفوز فإن الحالة تؤكد أهمية استثمار عقول الشباب التي تشع حيوية وأفكاراً جديدة تقول الكثير وتعبر عما يفكرون به وما يشغل أذهانهم تجاه المستقبل واللقاء بالفائزة الأولى / نور مناسترلي/مدرسة سورية الحديثة,تؤكد هذا الجانب حين قالت: فرحت بالجائزة كثيراً, لكننا عبرنا عبر المسابقة كيف نحب أن يكون المستقبل, وكيف يكون أفضل, وماالذي يقلقنا نحوه كشباب, فكيف نتخيله وسط هذه القسوة والدمار والحروب, إذ فكرت في البداية أن يكون تصميمي يخص السلام ثم تطورت فكرتي حيث يتوجب علينا أن نرى المستقبل بشكل جميل كي نستغل كل شيء لفائدته, أما البيئة المهددة بالتلوث يوما بعد يوم, علينا استثمار مخلفاتها العديمة الفائدة إلى شيء ذي قيمة, ونستغل كل شيء صناعي بتحويله للاستفادة منه وقد قمت بالتصميم, وأنا أعيش هذا الإحساس الذي يخيفني كإنسانة بعيداً على أن أربطه بالفوز بالجائزة وعبرت عما يجول ببالي, بأنه لو حمينا البيئة لكان المستقبل أفضل إن كان في مجال الصحة أو الحالات النفسية كما انخفاض مستوى الأمراض في كل مكان, وقد ترجمت هذه الأفكار عبر تصميمي وكنت الفائزة الأولى.‏

وبدورها قالت الفائزة الثانية /مادونا الحلبي/ قدمت أفكاري كي تكون فيها الفائدة ولفت النظر إلى ما يشغل بالنا كشباب, وعلينا أن نخطو إلى الأمام ونتخلص من كل ما يعوق تطورنا إلى الأفضل, وربطت عبر تصميمي بين بطن الأم والبيئة النظيفة فعلينا أن نرعى بيئتنا كما يرعى بطن الأم جنينها بهدف المحافظة عليها حتى ننعم بمستقبل أفضل ويكفينا ما نراه من ويلات وحروب وقتل, وكثير من الشباب من عمري لهم الهواجس نفسها وقد وجدت عبر المشاركة خطوة لنا نحن جيل الشباب كي نعبر عن مخاوفنا, إضافة إلى وجود التوعية فيها وأهمية المستقبل أن يكون خالياً من المتاعب بالنسبة إلى حياتنا القادمة ككل.‏

ويبقى المستقبل بالنسبة للشباب المحطة التي يرغبون الوصول إليها جميلة نظيفة يعمها الخير والسلام وخالية من الدمار والعذابات الإنسانية وهذا ما عبرت عنه / فيد ريكا أرغوريو/ الفائزة الثالثة عبر تصميمها ورؤيتها للمستقبل الأفضل الذي تتربص به معوقات تبدأ و لا تنتهي بدءاً من الحروب والقتل, المخدرات والتلوث وغيرها التي تقف بالمرصاد للغد الأجمل.‏

وتحوله إلى قلق ومخاوف ومتاعب تراود الأذهان والنفوس الشابة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية