تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مراوحة في المكان...!?

مجتمع الجامعة
الأربعاء 28 /3/2007
مريم ابراهيم

أن تشكل لجان خاصة من وزارات وجهات معينة لدراسة ومناقشة واقتراح سياسات وأسس جديدة لتطوير موضوع القبول الجامعي فهذا بحد ذاته يبدو على غاية من الأهمية

في نظر المتابع لورشات العمل والندوات لكن الأهم من ذلك الخروج والتوصل لنتائج تكون على مستوى المناقشات والطروحات وأهمية المحاور التي تتم مناقشتها وترضي أو تحقق ولو نسبة معينة مما تترقبه الانظار وتبني الآمال عليه شريحة مهمة من المفترض إنها تعد الاساس للتطوير والنهوض من جوانب عدة وفي وقت أصبح فيه القبول الجامعي في حاجة حقيقية للتغيير ووضع أسس جديدة ومعايير تندرج ضمن هذا الإطار.‏

خاصة وأن هناك زيادة ملحوظة في اعداد الطلاب الناجحين في الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي سنويا وأيضا تلحظ زيادة في نسب الالتحاق في الجامعات من خلال جميع أنماط التعليم بما فيها العام والموازي والمفتوح والخاص وغيرها مما يحتم إعادة النظر في أسس القبول وذلك بما يحقق تطوير مستوى خريجي الجامعة بشكل عام..ومع العلم أن التسجيل عن طريق المفاضلة متبع منذ العام الدراسي 1985-1986 تخلله اعتماد مبدأ تثقيل العلامة والمفاضلة فقط في العام 2003-2004 وإذا كانت الآمال الكبيرة علقت على الندوة الوطنية في جامعة البعث التي خصصت لبحث القبول الجامعي بهدف البحث وايجاد شروط جديدة للقبول تساهم ما أمكن في أن يتم توجيه الطالب حسب رغباته من جهة وتحقيق تفوقه من جهة أخرى ومناقشة أوراق عمل عدة من قبل أهل الخبرة والاختصاص لتطوير واقع القبول في الجامعات إلا أن المتمعن في توصيات هذه الندوة يتبادر لذهنه حالا أن واقع القبول الجامعي بقي كما هو حاله حال المراوحة في المكان..إذ بقي اعتماد درجات الثانوية العامة كمعيار أساسي للقبول الجامعي وعلى أساس مبدأ المفاضلة إضافة لإمكانية اعتماد القبول بالتسجيل المباشر على أساس درجات العلامة الثانوية في كليات العلوم الطبية والحقوق والشريعة والاقتصاد والعلوم السياسية مع بعض الضوابط الإضافية..‏

ويبدو أن الآمال تلاشت ولو بنسبة معينة في تطوير آليات القبول وبذلك سيبقى طالب الثانونة العامة رهين الدرجات ثم الدرجات ومأسورا بين رعب وشبح امتحانات الثانوية وكابوس المعدلات العالية التي تزداد عاما بعد آخر للقبول الجامعي...!?‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية