|
شؤون ثقا فية ثم أسس فرقة( الامل المنشود) الغنائية في بداية الثمانينات, وبعد ان انهى دراسته عاد الى اللاذقية, وكان أهم ما قام به ان ادخل واحدة من أهم مفردات العرض المسرحي, وهي التأليف الموسيقي ا لذي ترجم عمليا في اول عرض مسرحي باسم : (سهرة مع سعد الله ونوس) ومن ثم ألف موسيقا مسرحية (جلجامش) التي شاركت في مهرجان ( المنستير) في تونس و(قنا) في مصر . ثم دخل ميدان العمل المسرحي بكل ابعاده سواء كدراما تورج ومخرج مساعد او كعضو لجان تحكيم في المهرجانات, وعضو في لجنة قراءة النصوص , وفي لجان مشاهدة العروض.. من أهم أعماله : مسرحية (موت موظف) اخراج الفنان لؤي شانا والتي حصل فيها الفنان قشقارة على الجائزة الذهبية كأفضل ممثل في مهرجان ( اصفهان ) الدولي . عن مسيرته الفنية كان لنا معه الحوار الآتي: * مواهبك المتعددة التي اثبت من خلالها حضوراً متميزاً تستدعي ان نسأل: أين يجد الفنان قشقارة نفسه ? ** على الرغم من انني اجد نفسي فيها مجتمعة, لكنني اعترف بأن أياً منها لم يكن حلمي, وربما مارستها لاعتقادي بأنها الطريق الى الحلم الاكبر الذي ولد معي, ولم استطع تحقيقه حتى الآن. * حديثك عن هذا الحلم يشدنا الى معرفته.. هلا حدثتنا عنه بايجاز? ** بكل بساطة أحلم ان امسك عصا المايسترو لأقود الاوركسترا. * ولكنك لعبت هذه الشخصية في مسرحية ( موت موظف), فكيف تعاملت معها ..? ** مصادفة عجيبة ان أحقق على خشبة المسرح ما لم استطع تحقيقه على ارض الواقع, ومع ذلك لا استطيع ان اعبر عن سعادتي بهذه التجربة التي قدمتها باحساس مركب, وهو احساس الشخصية بما يتوافق مع العرض, واحساس احمد قشقارة الذي يريد القبض على هذا الحلم. * الآن عرفنا حقيقة السر في حصولك على جائزة أفضل ممثل, ولكن ألا يوجد اسباب اخرى وراء ذلك ? ** من المؤكد ان السبب الرئيسي هو عشقي لهذه الشخصية, ولكنني لعبت ثلاث شخصيات في هذه المسرحية وهي (الموظف البسيط) ثم ( الشيخ ) الذي يفقد اعصابه في محاولة الاصلاح, واخيراَ ( المايسترو) الذي أهوى. * كيف تقيّم المشهد المسرحي باللاذقية عموما وبالمسرح القومي خصوصاً? ** المشهد المسرحي في اللاذقية بكل تأكيد جزء لا يتجزأ من المشهد المسرحي السوري عموما بكل تطوراته, وعثراته, ومحاسنه, ومساوئه, ولكن والحق يقال, فقد شهدت السنوات الاخيرة نوعا من النهضة المسرحية سواء على الصعيد الفكري, او على الصعيد الفني في المسرح القومي باللاذقية, وذلك من خلال جهود بعض المبدعين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية الارتقاء بهذاا لفن النبيل, وخير دليل على ذلك ما حققه المسرح القومي من نجاحات لافتة في عدد من المهرجانات الدولية مثل مهرجان ( اصفهان ) الدولي في الاخراج والتمثيل بالاضافة الى نشاط المسرح القومي كمؤسسة رسمية تحاول النهوض والارتقاء بواقع المسرح, وهنا لا يمكننا ان ننكر الجهود المبذولة من المسارح الاخرى في هذا المجال مثل بعض التجارب للمسرح الجامعي والفرق الخاصة الاخرى.. ومن اللافت في الآونة الاخيرة هو قيام بعض المؤسسات الاهلية, والتجمعات النقابية باقامة مهرجانات سباقة ونوعية في المسرح مثل مهرجان الكوميديا الاول الذي كان بمبادرة شخصية من الزميل لؤي شانا كرئيس لتجمع القباني, هذا المهرجان الذي ضم عددا من الفرق المشاركة المحلية والعربية, والدولية, والذي يعتبر الاول من نوعه في سورية اضافة الى مهرجان المونودراما في دورته الثالثة لهذا العام . * ماذا بقي في جعبتك? ** بقي ان اقول إن المسرح فن نبيل يحتاج الى مزيد من الشعور بالمسؤولية من قبل الفنانين الذين يحملون رسالة هامة, وهاجسا يؤرقهم بغية تقديم كل ما هو ممتع, ومفيد للمجتمع , والانسانية بشكل عام . |
|