العاملات و( اقتصاد الأسرة ) و فنجان القهوة
اقتصاد الأسرة الأربعاء 28 /3/2007 غصون سليمان في أحد الصباحات و أنا أتجول في مكان عملي و أعّرج على أحد المكاتب سمعت نقاشاً يدور حول الأسرة و همومها و دخلها ما أثار انتباهي..
أبطأت في المكان و استرقتُ بعض الكلمات فإذا بالعاملات يتحدثن عن موضوعات صفحة اقتصاد الأسرة بالثورة ? . و عندما رأينني ابتسمن ضاحكات و قلن( ابن الحلال عند ذكرو .. ) و بعد السلام أسرعن بالتعليق ( شوها الثورة صايرة غير شكل .. بصراحة أصبحنا نتابعها باستمرار على عكس ما كنا عليه في الماضي ) فقلت أرجو أن لا يكون هذا الكلام للمجاملة بل هو الواقع . فسارعت أمينة سر نقابة عمال الكهرباء لتؤكد بأن غالبية الصفحات تلبي أذواق شرائح واسعة من المجتمع لافتة وزميلاتها أنهنّ يتابعن باستمرار صفحة اقتصاد الأسرة بشكل خاص و الصفحات المنوعة الأخرى أيضاً . مبررات ذلك بأن ما تعرضه موضوعات الصفحة قد كسر حاجز البريستيج الذي ربما تعمد إليه المرأة في كثير من المواقف إضافة لوجود عدد من القضايا كنا نجهلها في ممارستنا اليومية كسيدات أسر وربات منازل , و هذه الصفحة المخصصة تعرض الأفكار بسلاسة دون تكلف .. و ما نتمناه و نرغب به أن نتناول الموضوعات المقدمة بعمق حاجيات و متطلبات الأسرة بشكل دقيق و صريح و مفصل لتحقيق ما أمكن من الفائدة. فيما سيدة أخرى قالت بصراحة أصبح شراء الجريدة عندي كما فنجان القهوة لا أستغني عن الاثنين معاً يومياً . لأنني أشعر و هذا الكلام ليس للمجاملة تقول السيدة و إنما حقيقة إذ كنت في الماضي لا أهتم كثيراً بالاعلام المقروء .. و لكني الآن أصبحت مدمنة على معرفة ما تنشره صحفنا اليومية على أمل أن نرى كل صباح أشياء جديدة و أخباراً مفيدة تتعلق بالشأن العام الداخلي . و عندما دخلت زميلة أخرى من مكتب مجاور و نحن في الحديث نتسامر علقت قائلة بصراحة .. جريدة الثورة تنال استحسان قرائها كونها تلبي و تلامس طموحات و أذواق الكثير من المجتمع فحتى الصفحات السياسية و المحلية و المنوعة خرجت عن الروتين بشكل عام حيث جرأة الطرح و حركة الإخراج ... عناوين قوية تشدّ القارىء . عندها قلت .. نتمنى أن يكون الانطباع جيداً في كل مكان.
|