تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


البراكين تهدد واشنطن

كل جديد
الأربعاء 28 /3/2007
لاحظ علماء الجيولوجيا وجود إشارات خطيرة تصدر عن مركز بركان جبل سانت هيلين في ولاية واشنطن ما يشير إلى أن الحياة قد عادت إليه وهذا يعني أنه عاود نشاطه من جديد, وذلك بعد تصاعد كميات جديدة من الحمم البركانية من داخله,

ما ينبئ بتحوله إلى ما يعرف علمياً ب (النظام البركاني المفتوح). وأكد العلماء أن البركان, قد يتحول إلى نموذج مشابه لبركان كيلاوي في جزر هاواي, حيث تتجدد كميات الحمم السطحية بصورة متواصلة بأخرى مندفعة من المرجل البركاني في باطن الأرض.‏

وكان البركان قد بدأ يشهد نشاطاً متزايداً منذ العام 2004, غير أن العلماء أبقوه تحت الملاحظة الشديدة منذ ذلك الحين عبر تصويره من الجو باستخدام كاميرات فائقة المواصفات, لقياس حجم الحمم المندفعة عبر فوهته. وكان البركان قد شهد انفجاراً هائلاً عام 1980 اكتسحت بعده الحمم الملتهبة أميالاً شاسعة من غابات الولاية متسببة بمقتل العشرات,‏

و سجل البركان منذ ذلك الحين معدلات متناقصة, لكن ثابتة, من تدفق الحمم, تقدر حالياً بأكثر من نصف متر مكعب في الثانية, أي ما يوازي حمولة تسع شاحنات كلّ دقيقتين.‏

واعتبر العلماء أن ثبات التدفق على معدلاته الحالية واستمراره طوال الفترة الماضية, يؤكد أن مساراً قد فتح داخل البركان للحمم الموجودة في أعماق الأرض, غير أنهم كشفوا حاجتهم إلى فترة عام إضافي من الأبحاث للخروج بنتائج علمية حاسمة, وفقاً للأسوشيتد برس. كما استدل الخبراء على تزايد نشاط البركان من خلال الوقت الذي باتت تستغرقه النتوءات الصخرية حول فوهة البركان للتشكل, مما يدل على وجود تغييرات متسارعة في المرجل البركاني أسفل الجبل, الذي يبدو أنه بات محتقناً بكميات متزايدة من الحمم.‏

دانيل دزوريسن, من معهد مراقبة البراكين الأمريكي, أكد احتفاظ سانت هيلين بقدرته التدميرية, وأشار إلى أن مزيداً من الأبحاث ستتم على البركان مع إخضاعه لمراقبة دائمة.‏

يذكر أن سانت هيلين, الذي تأخذ فوهته شكلاً مخروطياً يشبه شكل فوهة جبل فوجي ياما الياباني, شهد انفجاراً مدمراً في 18 أيار من العام 1980.‏

وقد أطاح الانفجار في ذلك الحين بحوالي 400 متر من قمة الفوهة, لتغرق الحمم مساحات شاسعة من غابات ولاية واشنطن متسببة بمصرع 57 شخصاً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية