تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لحية برناردشو

اقتصاد عربي دولي
الأثنين 2-4-2012
مرشد النايف

لماذا يتكدس السعوديون العاملون بنسبة تقترب من 90 بالمئة في وظائف القطاع العام؟ , مقابل ثمانية ملايين عامل أجنبي ؟ ,نسبة 92 بالمئة منهم يعملون في القطاع الخاص .

الأرقام الانفة الذكر تحتاج إلى فتح قوسين لشرحها, فالقطاع العام السعودي يعني فيما يعنيه البيروقراطية والكسل ,تماما كباقي القطاعات العامة العربية التي انتشرت في العقود الماضية تحت بدعة « الدولة الأبوية» . مغناطيس القطاع الخاص لايجتذب إلا من يتأبط «سي في» دسمة تتزاحم فيها الدورات والشهادات, دون ان نغفل, ونحن نتحدث عن السعودية,تلك الوظائف التي يعتبرها المواطنون السعوديون مهينة.‏

المهم من كل هذا التقديم ,الوصول إلى رقم نشرته وكالة الانباء السعودية «واس» تقول فيه إن عدد العاطلين عن العمل, في أكثر من دولة عربية ثراء ,يصل الى 11 بالمئة من القادرين عليه, وان المستفيدين من برامج دعم البطالة, التي تكلف الخزانة العامة 505 مليارات ريال سنويا, يقترب من مليون شخص.‏

لو ان الأرقام عن مصر أو السودان, أو غيرهما من البلدان التي يكون فيها الخارج أكثر من الوارد ,لكان الرقم سهل الهضم, لكن ان تستفحل البطالة وتفرّخ في جنبات اكبر دولة منتجة للخام في العالم , أمر يحتاج إلى الكثير الكثير من المبررات الجوفاء لهضمه, فمن يسمع علي النعيمي,وزير النفط السعودي, وهو يتحدث عن قدرة بلاده على رفع إنتاجها اليومي إلى سقف 12,5 مليون برميل لايتوقع ان جبال البترو دولار من الإيرادات, والفوائض, عاجزان عن امتصاص نسبة البطالة تلك.‏

, كيف لايتمكن اقتصاد نما العام الماضي بنسبة تلامس 7 بالمئة من امتصاص نسبة بطالة تعادل نصف معدل النمو على الأقل. استذكر صلعة برناردشوولحيته الكثة, فأتذكر غزارة الإنتاج وسوء ( التوزيع) الاستثمار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية