تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هيستريا سعودية.. الفيصل يتقدم كلينتون بدعم الإرهاب

شؤون سياسية
الأثنين 2-4-2012
محرز العلي

لم يخف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الموتور كيده وحقده الدفين ودوره التآمري على الشعب السوري، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي زارت السعودية لاستكمال خطط التآمر على المنطقة عموماً ،

وعلى سورية على وجه الخصوص حيث زاود الفيصل على معلمته كلينتون التي قالت: إن واشنطن سوف تدعم ما يسمى المعارضة السورية بكل أشكال الدعم غير القاتل بالقول إن ذلك لا يمنع حسب نظامه من ضرورة تسليح الإرهابيين وحدهم بالمال أي إرسال كل وسائل القتل والتدمير للمجموعات الارهابية لسفك المزيد من الدم السوري، ما يؤكد أنه مسؤول بشكل مباشر عن الجرائم التي تزهق أرواح السوريين وبث الفوضى لإرضاء شهوة القتل والحقد في نفسه اللعينة.‏

الدور القذر التي تمارسه السعودية ضد الأمة العربية عموماً وضد سورية على وجه الخصوص لم يعد سراً فالمخططات التي كانت تحاك وتنفذ بالخفاء أصبحت الآن علنية دون خجل أو وازع من ضمير وما نقلته صحيفة وول ستريت الأميركية عن مسؤولين أردنيين وسعوديين حول طلب الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز من الملك الأردني عبد الله الثاني خلال اجتماعهما في الرياض في 12 آذار الماضي تسهيل دخول أسلحة ومسلحين إلى سورية مقابل معونات اقتصادية وذلك لترويع المواطنين الآمنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتشجيع أعمال العنف والإرهاب كل ذلك يؤكد الدور القذر للسعودية وتورطها في دعم الإرهاب في سورية والذي يرتقي إلى إعلان الحرب على الشعب السوري.‏

التصعيد الهستيري السعودي والقطري لزيادة التوتر وأعمال العنف والتحريض يتزامن مع اتساع المواقف الدولية والعربية المطالبة بضرورة حل الأزمة السورية بالحوار دون تدخل خارجي وتمثلت هذه المواقف بدعم مبادرة المبعوث الدولي كوفي عنان المؤلفة من ست نقاط من قبل مجموعة البريكس التي تضم روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل ودولاً أخرى صديقة، الأمر الذي يؤكد أن السعودية وقطر تسعيان لتعطيل أي جهد يسعى لحل الأزمة السورية عن طريق الحوار وأنهما يتلطيان خلف شعارات وحجج واهية من أجل تنفيذ أوامر أسيادهم في واشنطن والكيان الصهيوني خدمة لمشروع إضعاف دول المنطقة وتقسيمها لضمان أمن إسرائيل وتحقيق مصالح الغرب الاستعمارية متوهمين بذلك أنهما ستكونان بمنأى عما يخطط لتدمير دول المنطقة .‏

دعوة الفيصل لتسليح المعارضة والتي سبقها معلومات تؤكد تحرك قوات وآليات سعودية لدعم الإرهابيين في سورية تتعارض مع دعوة المبعوث الدولي لوقف العنف والذي لايمكن أن يتوقف دون تجفيف منابع دعم الإرهاب وبالتالي وقف قطر والسعودية عن ممارسة التحريض وإرسال الإرهابيين ومدهم بالمال والسلاح ووقف التجييش الذي تمارسه قنوات الفتنة التابعة لمشيخات وأمراء الخليج الأمر الذي يشير إلى أن العملاء والمتآمرين من عربان الخليج الذين ساهموا في ويلات الشعب الليبي يحاولون الآن قطع الطريق على مهمة عنان والعمل على إفشالها والسعي لتعقيد الأزمة السورية ليؤكدوا بذلك مدى تورطهم بالمؤامرة على سورية وحالة الافلاس الأخلاقي والسياسي الذي وصلوا اليه بعد فشلهم في محاولة استدراج التدخل الخارجي.‏

حالة الهذيان عند الفيصل المهزوم داخلياً مردها أنه يلعب بالورقة الأخيرة ضد الشعب السوري حيث المؤامرة في فصلها الأخير وعلامات الانتصار تلوح بالأفق بفضل التفاف الشعب حول جيشه الوطني البطل الذي طهر معظم المناطق التي تعرضت لأعمال العصابات الاجرامية التي يندى لها جبين البشرية وعادت الحياة الى طبيعتها ولم يبق سوى فلول إرهابيين مصيرهم محتوم وإلى أفول لأن أعمالهم الارهابية بعيدة كل البعد عن ثقافة الشعب السوري صانع الأمجاد والحضارات والذي ينبذ الارهاب ويحاربه بكل أشكاله وأينما وجد.‏

هذيان الفيصل سيطرحه أرضاً ونار حقده الموجهة الى الشعب السوري سوف تشعل صدره وتحرق أصابعه وكيده سوف يرتد إلى نحره فالشعب السوري وبعد عام من عمر الأزمة بعث برسالة الى العالم أجمع مفادها انه استبدل الخوف على الحياة بالخوف على حياة بلا وطن وأن الموت حق والشهادة عبادة وبالتالي فإن ما تقوم به عربان الخليج الذين يسخرون ثروات بلدانهم لنسف استقرار الشعب السوري لن تثني السوريين عن حبهم لوطنهم وإصرارهم على مواجهة التحديات وإفشال خطط المتآمرين والحاقدين والانتصار على الغزاة الجدد وأدواتهم الرخيصة من مشايخ وأمراء الخليج.‏

mohrzali@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية