فلابد في البداية من علاج كل مريض مدمن على الكحول أو غيره علاجاً دوائياً مركزاً يسمح للمريض بتحمل سحب المواد التي أدمن عليها وتخفف كثيراً من الآلام الجسدية والتوتر الشديد- قلة النوم وأعراض جسدية عديدة يعاني منها المريض عند بداية اقلاعه عن الادمان، وهذه المرحلة من العلاج الدوائي تستمر لمدة عشرة أيام على الأقل يرافقها دعم نفسي ومراقبة شديدة للمريض لأن هذه الفترة تتميز بغياب ارادة المريض وضعف قدرته وانخفاض مقدرته على الحكم على الأمور وعلى تفهم وضعه الشخصي والمرضي أيضاً لذلك يجب أن تكون هذه الفترة اجبارية للمريض وليست طوعية وهذا ما ينقصنا من القانون الحالي والذي يجب أن يشمل تعديلاً يسمح لنا باجبار المريض على متابعة علاجه خلال العشرة أيام الأولى وبعدها تخف أعراض سحب المواد المدمن عليها ويرغب المريض عندئد بمتابعة علاجه الدوائي والنفسي معاً والكثير من المرضى يبدؤون بالعلاج الدوائي ثم ينقطعون عنه وبعد يومين أو ثلاثة نتيجة وجود بعض الأعراض الجسدية ومن أهمها الآلام المفصلية- آلام بطنية- اقياءات- اسهال- صداع- عدم النوم وغيرها‏