تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كأس الاتحاد الآسيوي.. الاتحاد في الغربة لتأكيد الصدارة

حلب
رياضة
الاثنين 2-4-2012
عمار حاج علي

بين الصدارة والعودة بلا خسارة تستمر رحلة الغربة لكرة الاتحاد في مشوارها الآسيوي، وفي رحلة جديدة تمتد /10/ أيام يلعب خلالها الاتحاديون مباراتين ضمن المجموعة الحديدية التي يتصدرها بجدارة بفوز وتعادل. مشوار الاتحاديين الجديد

الممتد تلك الأيام الطويلة يلتقي خلاله فريق السويق العماني مرتين بين الضيافة والاستضافة، بعدما وافق الاتحاد الآسيوي أن يلعب الاتحاديون هاتين المباراتين في سلطنة عمان ذهاباً وإيابا.. الاتحاديون أكملوا مشوار استعدادهم قبل السفر عبر تدريبات مكثفة وصولاً إلى جاهزية مقبولة يحاول من خلالها الاستمرار في الصدارة والعودة من عمان مكللاً بالغار، ونجاح هذا المشوار يعني ضمان شبه أكيد للانتقال إلى الدور الثاني... الاتحاد يعرف أن لقاءه مرتين لفريق السويق العماني صعب للغاية، وأن الفوز على القادسية لا يعني أبداً سهولة هاتين المباراتين، حيث يلعب العمانيون على وتري الأرض والجمهور ويعلمون أن أداءهم لهاتين المباراتين على أرضهم فرصة لا تعوض لوضع قدم في مسيرة التأهل إلى الدور الثاني.‏

ولا يخفي الاتحاديون حذرهم من أن /8/ لاعبين في صفوف فريقهم يلعبون وهم معرضون لأي بطاقة صفراء في المباراة الأولى، ما يعني حرمانهم من اللعب في المباراة الثانية وفي ذلك (تكبيل)إلى حد ما من عطائهم في أرض الملعب، فاللعب بحذر يختلف عنه من اللعب بحرية كاملة بعيداً عن الخوف من الإيقاف.‏

من الشارقة إلى مسقط‏

البعثة الاتحادية غادرت أرض الوطن يوم أمس الأحد صباحاً متجهة من حلب إلى مطار الشارقة في الإمارات، ومنها إلى مدينة مسقط العمانية حيث موعد المباراة الأولى يوم غدٍ الثلاثاء وفي تمام الساعة السادسة والنصف حسب التوقيت الصيفي الحالي.‏

وقد طوى الاتحاديون صفحة الاستعداد التي اتسمت بالجدية والوقوف على كل الأخطاء التي حصلت في المباريات الأخيرة للفريق، والوقوف عند كل حالة وتصحيح مسارها وخاصة الأخطاء التي حصلت في المباراة الأخيرة للفريق في الدوري أمام النواعير، حيث لم يكن الأداء كما يشتهيه الاتحاديون وخرجوا بتعادل إيجابي في النتيجة ولم يكن كذلك من حيث الأداء. ولرفع الحالة المعنوية لدى اللاعبين التقت الثورة الكثير بعض اللاعبين وقد أكد الكل أن مباريات الدوري تختلف في أجوائها ومنافساتها عن مباريات كأس الاتحاد الآسيوي، وخاصة أننا مازلنا في صدارة مجموعتنا الآسيوية (يقول اللاعبون)، وهذا سلاح خاص وكبير بالنسبة لنا وللبقاء محلقين في صدارة المجموعة، فيما أشار بعض اللاعبين إلى أن عودة الفريق من مشوار عمان لن يكون بأقل من أربع نقاط ما يعني أن الفريق سيفوز في مباراة ويتعادل في أخرى.‏

ضغوطات مالية‏

تبقى مشكلة الاتحاديين في تأمين المال هي العقبة الكبدى، وبعد العديد من الاتصالات مع أصحاب القرار الرياضي، وبعد إقرار اللعب في عمان لهاتين المباراتين وعدم منح العمانيين سمة الدخول إلى بلادهم مجاناً وتوجب دفع الاتحاديين مبلغ /1700/ دولار قيمة سمة دخول البعثة وكذلك تكاليف الإقامة في عمان، حيث لم توافق إدارة الفريق العماني على استضافة الفريق على حسابها كامل الإقامة بل سيكون هناك ثلاث ليالٍ وأربعة أيام على حساب الاتحاديين، وهذا يزيد الضغط المالي عليهم ما دعا رئيس النادي الدكتور نمير شحادة للاتصال مع اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، الذي قدر موقف الاتحاديين ووافق على منح الاتحاديين معونة مالية وصلت إلى مليون ونصف مليون ليرة سورية.وتبقى المشكلة مستمرة في تأمين مصاريف السفر إلى العراق ليلعب الفريق مباراته (المقررة في أرضه أصلاً)، حيث وافق الاتحاد الآسيوي على إقامة مباراة الاتحاد أمام الفيصلي الأردني في مدينة أربيل العراقية. وفي حساب بسيط ستصل تكاليف إقامة الفريقين هناك إلى حدود ثلاثة ملايين ليرة سورية.‏

عفش: الأداء الجماعي أسلوبنا‏

وقد أكد مدرب الفريق الكابتن حسين عفش للثورة قبل السفر أن الفوز على القادسية لا يعني ضمان الفوز على السويق العماني، فهو فريق صعب والمباراتان بكل تأكيد في غاية الصعوبة وقد تكون نتيجة مباراتنا الأخيرة في الدوري أمام النواعير بمثابة الإنذار لنا جميعاً. فالكرة العمانية بحالة تطور من خلال الأندية والمنتخبات، وشاهدت فريق السويق في أكثر من مباراة وسنجد الطريقة الأنسب لمواجهته، ومع ذلك فالفريق يلزمه عمل كبير وجهد أكبر على الصعيد الفردي، لذلك نعتمد على اللعب الجماعي ونأخذ بعين الاعتبار أن لدى ثمانية لاعبين بطاقات، وأي بطاقة أخرى تعني حرماناً في المباراة الثانية، ونحن اليوم في صدارة المجموعة التي أطلق عليها كل النقاد تسمية (المجموعة الحديدية) ونسعى للبقاء في الصدارة والمنافسة للتأهل إلى الدور الثاني ثم الأدوار المتقدمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية