تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خزانة فيكتور هيغو في المزاد العلني..

منوعات
الإثنين 2-4-2012
ترجمة: مها محفوض محمد

مصممة على طراز فن العمارة في عهد لويس الرابع عشر وبحسب المتحدرين من سلالة هيغو بأنها إحدى أوفى صحبه.

هذه الخزانة الفلمندية نجت من المبيع الشهير لممتلكات فيكتور هيغو في شارع برج أوفيرن حيث تم البيع في حزيران عام 1852 بعد الانقلاب الذي حصل في الثاني من كانون أول عام 1851، نفي على اثره فيكتور هيغو إلى بروكسل فقرر تفريق ممتلكاته وبعثرتها خشية مصادرتها من السلطات الفرنسية يومذاك، ما أحدث ضجة كبرى تناوبت عليها الصحافة ونشرت تفاصيل الحدث وبيع تلك الأملاك التي بلغت قيمتها 14 ألف فرنك فرنسي، ولكن الخزانة بقيت وكأنها تتبع صاحبها المنفي إلى جيرزي ثم إلى كيرنيزي لا تريد الانفصال عن الكاتب وقد أدت دوراً مهماً في حراسة مخطوطاته.‏‏

ومن المعروف عن هيغو اهتمامه بمسوداته خلال مرحلة الكتابة وحرصه الكبير على أوراقه، فمثلاً ما يخص المسرح كان يكتبها على أوراق كبيرة مائلة إلى الزرقة ثم يضعها في خزانته مطوية باتجاه طولاني ويضيف وينقح، فقد كان هيغو غزير الإنتاج ويحب التكديس تحفزه رغبة خفية بأن يترك إرثاً كبيراً من المخطوطات للأجيال القادمة ولفرنسا وهذا ما حصل حيث انتقلت أعماله كاملة إلى المكتبة الوطنية كما كان يتمنى.‏‏

وبقيت الخزانة في شقة فالنتين هيغو زوجة جان ابن حفيد فيكتور هيغو إلى أن توفيت فالنتين فنقل جان أثاث المنزل إلى بيته الريفي في منطقة فوركيس حيث أقام إلى حين وفاته عام 1984.‏‏

في الرابع من نيسان الحالي سيتم عرض مقتنيات المنزل كاملة للبيع في المزاد العلني في صالة كريستز في باريس ومن ضمنها الخزانة مع مجموعة كتب يقارب عددها الخمسمئة مع تحف أخرى من الأثاث من لوحات وصور ودرر ستفرط عقد فيكتور هيغو لتكشف جوانب من حياته وحياة ذريته، كما تظهر بين المبيعات كرسيه مبتورة القوائم، أما الخزانة فلا بتر فيها إلا من ذكرياتها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية