تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«الغارديان»: مملكة آل سعود مصنوعة من الرمال

وكالات - الثورة
أخبار
الثلاثاء 4-6-2013
مطالب شعبية محقة لا يختلف حولها الا كل مكابر، تشهدها السعودية، فالجزيرة العربية تحكمها اسرة آل سعود منذ اكثر من مئة عام حكماً فردياً ديكتاتورياً، لا يسمح للمواطن اختيار حكومته .

وآل سعود تحكم الجزيرة العربية دون اذن او تصريح من الشعب ولم تقم اي انتخابات في بلد يدعي حكامه بانهم منفتحون على العالم وهم يقررون للشعوب الاخرى كيف يجب ان تعيش وكيف يجب ان تحكم.‏

وقد رأت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها موضوعا يتعلق بالسعودية واصفة مملكة آل سعود بأنها مصنوعة من الرمال .‏

معتبرة الاضطرابات التي تجتاح اليوم الشرق الأوسط أمراً مبالغاً فيه، وأنه «ليس هناك أي دولة أو أي حدود في مأمن من التغيير العنيف»، مشيرة إلى أن السعودية بقيت لغاية الآن في مأمن من هذا التغيير وهي تنعم الآن بواحة من الهدوء، إلا أن السلام الذي يسود مملكة آل سعود قد يكون وهمياً».‏

وبينت الصحيفة «رصدت المملكة ميزانية ضخمة لبلدها، تقدر بحوالي 219 مليار دولار أمريكي للإنفاق على الرعاية الاجتماعية والبنية التحتية، أي ما يعادل ضعف حجم خطة الإنقاذ الأصلية المقدمة إلى اليونان.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن الملك عبد الله سيبلغ 90 هذا العام، وقد عين للتو ابنه، الأمير متعب، وزيرا للحرس الوطني وهي واحدة من سلسلة من التدابير الرامية إلى تمهيد الطريق لخلافته، إلا أن الصحيفة تقول إنه من الحماقة الاعتقاد أنه بذلك تم تجنب الأسوأ.‏

وأوضحت الصحيفة ان إشارات التحذير موجودة ليراها الجميع، مضيفة ان اثنين من الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان حكم عليهم بأحكام قاسية وصلت إلى السجن لمدة 10 سنوات بتهمتي «الفتنة واعطاء معلومات غير دقيقة إلى وسائل الإعلام».‏

ونقلت الصحيفة عن الداعية السعودي سلمان العودة قوله «هناك دخان وغبار في الأفق، والكل لديه ما يبرره بشأن ما يكمن وراء ذلك، وإذا كانت الأجهزة الأمنية مصرة على إحكام قبضتها على الأمور فإن ذلك سيزيد الأمر سوءاً وسيزول أي أمل في تحقيق الإصلاح».‏

وأضافت الغادريان « مملكة آل سعود أبعد من أن تكون متماسكة، فهناك 20 من أبناء الملك عبد الله ينتظرون دورهم في الخلافة»، ويعتبر ولي العهد الملك سليمان (77 عاماً) في المرتبة الثانية من تولي هذا العرش.‏

وختمت الصحيفة بالقول إنه من الضروري أن يسمع صوت الإصلاح في المرحلة الانتقالية المقبلة في السعودية، إذ لا يزال هناك فرصة للتغيير بصورة سلمية، مشيرة أنه في حال تجاهل هذا الصوت فإن ما حدث في البلاد القريبة لا يستبعد حدوثه هناك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية