تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات لبنانية تدين محاولة اغتيال الشيخ حمود.. ومسلحون يطوقون منزل مندوبة صحيفة الديار ويهددون بقتلها.. 5 قتلى و34 جريحاً في اشتباكات طرابلس شمال لبنان

بيروت
سانا - الثورة
أخبار
الثلاثاء 4-6-2013
يوسف فريج

أدت الاشتباكات التي شهدتها محاور باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمالي لبنان منذ أول أمس الى وقوع 5 قتلى فيما بلغ عدد الجرحى 34 .

وفي حين عاد بعض الهدوء الى محاورالاشتباكات فإن اجواء من الحذر تخيم على الأحياء التي شهدتها في ظل استمرار أعمال القنص خصوصاً على الطريق الدولية التي تربط طرابلس بقضاء عكار.‏

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.. إن الرصاص طاول شوارع أحياء المئتين والزاهرية والثقافة وأبي سمرا مشيرة إلى أن الهدوء الحذر ساد امس مختلف محاور القتال التقليدية في المدينة مع استمرارعمليات القنص على كل شيء متحرك، ولاسيما الطريق الدولية ومنطقة الزاهرية.‏

كما لفتت الوكالة إلى أن حركة السير في المدينة عادية ومعظم المحال والمصارف والجامعات والاسواق والمدارس فتحت ابوابها كالمعتاد.‏

هذا وتتواصل الاشتباكات بين جبل محسن من جهة والتبانة والملولة والمنكوبين والريفا والبقار من جهة أخرى على مختلف محاور في طرابلس وسجل سقوط عدد من القذائف الصاروخية على بعض أحياء المدينة.‏

واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات على الاماكن الساخنة ورد على مصادر النيران وسير دوريات مؤللة ولكن كل ذلك لم يمنع المسلحين من الانتشار في الأحياء والأزقة في المنطقتين.‏

وكانت الاشتباكات العنيفة تجددت على جميع محاور طرابلس ظهر أول أمس واستخدمت فيها القذائف والرشاشات موقعة المزيد من الإصابات حيث عاد التوتر إلى المناطق التقليدية في المدينة.‏

في سياق متصل أكدت صحيفة الديار اللبنانية أمس أن نحو 400 مسلح طوقوا منزل مندوبتها في طرابلس دموع الأسمر وأرادوا إحراقه على خلفية نشرها معلومات كشفت مخططاتهم الرامية إلى إنشاء «الكانتون الإسلامي التكفيري» في طرابلس شمال لبنان.‏

وقالت الصحيفة: إنه في ليلة السبت الماضي تقدمت مجموعات مسلحة من عدة أطراف في شارع الحدادين إلى أن وصلت إلى ثانوية الحدادين حيث تقيم الأسمر في بناية قبالة الثانوية.‏

وإلى ذلك أكدت الأسمر أن التكفيريين لن يخيفوها ولن يخيفها إرهابهم وخاطبتهم قائلة: «إذا كنتم تريدون إسكات صوتنا فصوتنا أعلى من صوتكم» وأضافت: أي عار أكبر من عار أن يجتمع 400 مسلح حول منزل سيدة من أجل تهديدها بالقتل وإحراق المنزل إذا لم تتوقف عن الكتابة لجريدة الديار.‏

ورأت الصحيفة أن ما حصل مع الأسمر في طرابلس ينبئ بمصير قاتم للبنان وشماله وإشارة واضحة لا لبس فيها إلى ما نحن قادمون اليه من مصير يشابه أحداث سورية وما ترتكبه المجموعات التكفيرية من مجازر وقطع للرؤوس وشق للصدور وأكل للقلوب وإقامة «المحاكم الميدانية الشرعية» التي تحكم بشرعة دينية خاصة لا تمت إلى الدين الإسلامي الحنيف بصلة.‏

وأضافت أنه يبدو أن مقالات الأسمر التي أثارت هؤلاء قد أوجعتهم جدا بما احتوت من معلومات كشفت مخططاتهم الرامية إلى «إنشاء الكانتون الإسلامي التكفيري» الظلامي في طرابلس.‏

إدانة لبنانية لجريمة‏

محاولة اغتيال الشيخ حمود‏

على صعيد متصل أدان نواب وشخصيات وقوى وطنية وإسلامية لبنانية جريمة محاولة اغتيال إمام مسجد القدس في صيدا جنوب لبنان الشيخ ماهر حمود.‏

فقد أدان حزب الله محاولة اغتيال العلامة حمود معتبراً أنها محاولة إجرامية تهدف إلى إثارة الشقاق وزرع أجواء الفتنة خدمة للعدو الصهيوني ومشروعه التآمري على لبنان وأهله.‏

بدوره أكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور فايز شكر ان محاولة المجموعات الارهابية استهداف الشيخ ماهر حمود في مدينة صيدا بعد الاستفزازات التي قامت بها هذا الامر يؤكد سعيها توسيع دائرة اجرامها مؤكداً ان هذه الاعمال تدل على حقيقة هؤلاء والدور المنوط بهم من اعداء الأمة.‏

بدوره استنكر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان محاولة اغتيال الشيخ ماهر حمود معتبراً انها عمل اجرامي يهدف إلى ضرب الامن والاستقرار في لبنان وقال ان هذه الايادي السوداء تعمل على تخريب امننا وبث الفتن المتنقلة في ارجاء وطننا.‏

وقال النائب اللبناني هاني قبيسي عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية إن محاولة الاغتيال تشكل امتداداً لأيادي الشر والفتنة التي لطالما كنا نحذر من الوقوع في شركها.‏

بدوره أدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» مصطفى حمدان جريمة محاولة اغتيال صوت الحق ضد الباطل المتمثل بالوحدات المستترة الإسرائيلية العاملة على الساحة اللبنانية والتي تقوم بتنفيذ كل عمليات الإرهاب في لبنان وسورية.‏

كما أدان الشيخ أحمد قطان رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان المحاولة الفاشلة لاغتيال الشيخ حمود واضعا هذه المحاولة في إطار استجرار الفتنة إلى لبنان.‏

وكان الشيخ حمود تعرض اليوم لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين دون أن يصاب بأي أذى.‏

** ** **‏

ممثل للكاردينال الراعي: علينا مقاومة الفتنة بسلاح التضامن والوحدة والتمسك بمبدأ الحوار‏

بيروت - سانا:‏

اعتبر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام في لبنان الاب عبدو ابو كسم أن المطلوب اليوم في لبنان ثورة على الفتنة وعلى كل ما يفرق اللبنانيين وقال ان هذه الفتنة المتنقلة من شأنها ان تباعد بين أبناء الوطن الواحد فالفتنة الطائفية والمذهبية هي عدو داخلي اخطر وادهى من العدو الخارجي وعلينا مقاومته بسلاح التضامن والوحدة.‏

وفي كلمة له ممثلا عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال مراسم الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل الامام الخميني التي أقيمت في بيروت أمس طالب أبو كسم بوجوب الالتفاف حول الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية التي تحمي الامن الداخلي وتضمنه داعيا إلى التمسك بمبدأ الحوار بالمطلق لمناقشة المشكلات الوطنية الكبرى والتعالي على الجراح من أجل المصلحة الوطنية العليا.‏

وقال الاب أبو كسم ان قوة لبنان تكمن في تماسك كل أبنائه والحوار الصادق وحده يخرجنا من نفق الازمة إلى ساحة الوطن. وأضاف ممثل الكاردينال الراعي.. ان المطلوب اليوم مقاومة الفتنة فالجرح الذي يصيب أي لبناني يصيب الكل والمطلوب عدم الانجرار إلى أحداث تعيد الينا الماضي المرير.‏

وعن التمديد للمجلس النيابي اللبناني رأى الاب ابو كسم ان التمديد شكل طعنة في خاصرة النظام الديمقراطي في لبنان وقال المطلوب من مجلس النواب العمل سريعا على صياغة قانون انتخاب منسوج على قياس الوطن وليس على قياس النواب وكتلهم على أن يضمن التمثيل الصحيح والمتوازي بين الطوائف كانطلاقة لارساء أسس نظام الدولة المدنية التي تساوي بين المواطنين.‏

وأضاف لا يجوز لاحد أن يقتطع من ثوب الوطن ليفصل ثوبا على قياسه فالوطن أكبر من الجميع والواجب الوطني يقضي ان نكون كلنا للوطن.‏

وبما يخص المناسبة أوضح ممثل الكاردينال الراعي ان الامام الخميني دخل قلوب أبنائه بسلاسة أفكاره ووضوح طروحاته المتجردة عن أي مصالح فردية والمبنية على قوة الحجة والمنطق مستلهما مصلحة وطنه العليا وقاد ثورة سلمية ودخل قلوب شعبه وحرك فيهم المشاعر الوطنية وهو في المنفى فكان القائد الذي يجمع بين الحكمة والارادة الصلبة وبين القوة والتدبير فترك الاثر الكبير في نجاح الثورة التي امن بها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية