|
عواصم التي ارتفعت بوجهه منذ وصول الحزب الى السلطة بعد ان ظن نسبة الخمسين بالمئة التي حصل عليها من في الانتخابات النيابية قبل عامين يجعله يتحكم بمصير وتطلعات الشعب التركي. . فسياسة العدالة والتنمية التركي الرعناء والتي ادت الى تراكم المشكلات مع بعض الدول ولاسيما المجاورة منها، بعد ان رفضت الحكومة شعار تصغير المشاكل جعلت الشارع التركي يعيش حالة من الغليان اوصلت الأمور الى ما عليه الآن، ولتبلغ الاحتجاجات اسبوعا واحدا فقط حتى بدأت السلطات التركية باطلاق الغازات المسيلة للدموع واستخدام الرصاص الحي على المتظاهرين في الوقت الذي بدأ هؤلاء بنصب خيم لمواصلة اعتصامهم على حين عمد أردوغان الى التقليل من شأن رأي الآلاف من الشعب التركي واضعاً كل مايجري في اطار مؤامرة داخلية وخارجية تستهدفه وحكومته!! في الوقت الذي تتواصل الاحتجاجات في معظم المدن التركية وسط حصيلة اولية عن وقوع مئات الجرحى واعتقال نحو 1700 شخص مع تنامي الرفض الشعبي لسياسات حكومة أردوغان القمعية. ** ** ** الاحتجاجات الشعبية تتواصل.. والشرطة تغلق الطرق المؤدية إلى مكتب أردوغان الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد سياسة رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان تواصلت الليلة قبل الماضية وصباح أمس واستمرت الشرطة التركية في قمع المتظاهرين السلميين حيث اغلقت الطرق الواقعة حول مكتب اردوغان في اسطنبول واطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في الساعات الأولى من صباح أمس فيما تراجع مؤشر الاسهم التركية بنسبة 8 بالمئة عند بداية التعاملات. وذكرت رويترز أن المتظاهرين قادوا جرارا صغيرا صوب حواجز الشرطة في الشارع الرئيسي الواقع قرب مكتب اردوغان وسار خلفه محتجون اخرون حيث قامت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى اصابة العديد منهم فقام مسعفون ومن بينهم اطباء متدربون بمعالجتهم عند مسجد قريب. وأشارت وسائل اعلام إلى أن المتظاهرين مصممون على استكمال احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم باسقاط حكومة أردوغان التي الحقت ضررا بالغا بالشعب التركي، حيث احتلوا مجدداً ساحة تقسيم في اسطنبول واستخدمت الشرطة الغاز مجدداً لتفريقهم. ** ** ** حصيلة اليوم الرابع من الاحتجاجات
وفي حصيلة أولية لهذه الاحتجاجات المتواصلة أفادت وسائل اعلام بوقوع مئات الجرحى واعتقال نحو 1700 شخص في مختلف المدن التركية وسط توقعات بأن تتزايد حدة الاحتجاجات مع تنامي الرفض الشعبي لسياسات حكومة أردوغان القمعية. ** ** ** إحراق مكتب «العدالة والتنمية» في إزمير من جانبها قالت وكالة دوغان التركية للانباء ان محتجين احرقوا مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الليل في مدينة ازمير الساحلية غرب تركيا بينما داهمت الشرطة مجمعا تجاريا في قلب العاصمة انقرة لاعتقادها ان المتظاهرين لجؤوا اليه وقامت باعتقال عدة اشخاص. بالمقابل أكد رئيس تحرير صحيفة صول التركية جان سوير أن الشرطة التركية اعتدت على مقر صحيفة صول وعبثت بمحتوياته على خلفية تغطيتها للمظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها تركيا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان. ** ** ** تعطيل مواقع إلكترونية حكومية من جانبها قالت جماعة القرصنة العالمية انينيموس انها قامت بمهاجمة بعض المواقع الرسمية في تركيا ومنها مواقع الرئيس التركي عبد الله غل وحزب العدالة والتنمية الحاكم ومكتب محافظ اسطنبول وادارة شرطة اسطنبول. وهددت الجماعة في بيان نشرته على صفحتها على تويتر نقلته وكالة يو بي اي بمهاجمة مختلف المواقع الحكومية والرسمية التركية الأخرى داعية اردوغان إلى الاستقالة. وفي شريط فيديو بث على موقع يوتيوب يوم امس قالت المجموعة ان الحكومة التركية تزعم انها ديمقراطية ولكنها في الحقيقة أشبه بالطغاة الصغار في بعض بلدان العالم. ** ** ** تراجع الليرة والمؤشر الرئيسي للأسهم التركية وفي السياق ذاته تراجع المؤشر الرئيسي للاسهم التركية بنسبة 8 بالمئة عند الفتح أمس وسط قلق المستثمرين بشأن الاحتجاجات التي تعم البلاد. كما تراجعت الليرة التركية في سوق الصرف إلى 1.90 ليرة للدولار وهو أقل سعر لها منذ كانون الثاني 2012. وسجلت العملة 1.8990 مقابل الدولار الأميركي انخفاضا من 1.8706 يوم الجمعة وارتفع عائد السندات التركية لاجل عشر سنوات إلى 7.12 بالمئة من 6.84 بالمئة يوم الجمعة الماضي. ** ** ** تظاهرات منددة بتغطية وسائل الإعلام التركية المنحازة ضد المحتجين بموازاة تظاهر الاف الاتراك في اسطنبول تنديدا بتغطية وسائل الاعلام التركية للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في المدن التركية منذ اربعة ايام ضد سياسات حكومة رجب طيب أردوغان مؤكدين ان هذه التغطية غير حيادية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان المتظاهرين الذين تجمعوا امام مبنى مجموعة دوغوس هولدينغ الاعلامية التي تملك خصوصا الشبكة الاخبارية المستمرة ان تي في هتفوا الصحافة مباعة ولا نريد صحافة خاضعة واحتج المتظاهرون على تبعية العديد من المجموعات الصحفية واصفين تغطيتها لحركة الاحتجاج السلمية ضد سياسات أردوغان بانها ضعيفة للغاية. واستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف منذ يوم الجمعة المنصرم لنشر الدعوات إلى التظاهر في كل انحاء البلاد والتنديد بوحشية رجال الشرطة. يشار إلى ان مجموعات تعتبر قريبة من حكومة أردوغان التي تحكم البلاد منذ 2002 تسيطر على الصحافة المكتوبة والمرئية في تركيا ولا يوجد سوى بضع صحف وقنوات تلفزيونية تؤكد استقلالها أو حتى معارضتها للحكومة لكنها تخضع حسب منظمات الدفاع عن الصحفيين لضغوط سياسية ومالية من السلطات الحاكمة. ** ** ** آشتون تدين استخدام العنف ضد المتظاهرين وفي اطار ردود الافعال حول ما يجري في تركيا أدانت مفوضة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون استخدام الشرطة التركية القوة غير المتكافئة ضد المتظاهرين السلميين كما أعربت عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في البلاد. وجاء في بيان على لسان متحدث باسم اشتون نقلته وكالة الانباء الروسية نوفوستي ان اشتون تدعو جميع الاطراف في تركيا إلى ضبط النفس وانهاء العنف وايجاد حل سلمي لهذه المسالة عن طريق الحوار. وانتقدت منظمة العفو الدولية ممارسات الشرطة التركية ضد المحتجين الاتراك واستخدامها القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات الشعبية المناهضة لسياسات حكومة اردوغان والتي أسفرت عن مقتل شخصين واصابة أكثر من ألف آخرين بجروح. ** ** ** .. وواشنطن: قلقون من استخدام القوة المفرطة هذا وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان الولايات المتحدة قلقة لأنباء استخدام القوة المفرطة من جانب الشرطة التركية، وقال موبخاً تركيا التي تتصدى لاضطرابات عنيفة لم تشهد مثلها منذ عقود: نشعر بالقلق لأنباء استخدام الشرطة للقوة المفرطة، ونحن نأمل بالتأكيد بإجراء تحقيق واف في تلك الحوادث، وفي أن تتحلى الشرطة بضبط النفس. بدورها دعت الولايات المتحدة عبر المتحدثة باسم البيت الابيض لورا لوكاس قوات الامن التركية إلى ضبط النفس في مواجهة الاحتجاجات التي تجتاح تركيا لليوم الرابع على التوالي مشيرة إلى ان التظاهرات الشعبية السلمية هي جزء من التعبير الديمقراطي. ** ** ** مئات الأشخاص في نيويورك يتضامنون ويطالبون باستقالة أردوغان هذا وتظاهر نحو مئة شخص أمس امام قنصلية تركيا في نيويورك وسط هتافات نريد الحرية مطالبين باستقالة اردوغان ومعربين عن تضامنهم مع المحتجين الاتراك كما رفعوا صوره برفقة رموز نازية. ** ** ** أردوغان يقلل من شأن الاحتجاجات ويعدها مؤامرة!! مستخفا بصوت شعبه وكلمته عمد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى التقليل من شأن رأي الالاف من أفراد الشعب التركي الذين خرجوا محتجين على سياسته واضعاً كل ما يجري في اطار مؤامرة داخلية وخارجية تطوله وحكومته التي تبجح بانجازاتها متجاهلا الظاهرات العارمة ضد سياستها الاستبدادية. وفي مؤتمر صحفي عقده أمس في اسطنبول قال أردوغان أنا كرئيس وزراء ومواطن يعيش في اسطنبول كل ما أفهمه من أحداث الايام الخمسة الماضية ومن كل الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي هو أن جماعات راديكالية نظمت هذه الظاهرات وهناك مؤامرة داخلية وخارجية تقف وراء هذه الاحتجاجات وأدعو المواطنين إلى الهدوء وعدم الوقوع في هذا الفخ. وصب أردوغان جام غضبه على حزب الشعب الجمهوري المعارض معتبرا أن ما حدث بالامس وخلال الايام الخمسة الماضية كان حجة من أجل اندلاع المظاهرات وما حدث بعدها كان منظما من حزب الشعب الجمهوري وبعض الايادي الخارجية من أجل توسيع رقعة المظاهرات. وفي محاولة لإنكار الواقع المتجلي في رفض الشعب التركي لسياسة حزب العدالة والتنمية الاستبدادية ودعواته إلى العصيان المدني والاضراب العام وضع أردوغان غضب الشعب التركي في سياق المؤامرة التي رأى أن حزب الشعب الجمهوري يقودها ضده معتبرا أن اقتلاع 12 شجرة من ساحة تقسيم ليس سببا لتخرج المظاهرات في مدن تركية مختلفة فتساءل لم تخرج المظاهرات في أنقرة وأزمير فهل المتنزه فيها أم في اسطنبول. وانتقد أردوغان من يدعوه لسحب الشرطة من الشوارع بعد العنف الذي مارسته بحق المتظاهرين السلميين وتسبب بقتل شخص واصابة المئات بجروح قائلا ان المظاهرات تخريبية وسنقف صامدين للدفاع عن الاماكن والمباني التابعة للدولة ولن ندفع بها ليد الاشخاص القائمين على هذه المظاهرات التخريبية وسنقوم بتدارك الوضع ونسير نحو المستقبل. ** ** ** وفي تناقض واضح.. يصف المحتجين الأتراك بالمخربين وإجرام الإرهابيين في سورية حراك شعبي وفي تناقض واضح جدد أردوغان اتهامه المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على سياسات حكومته الاستبدادية بالعمل على زعزعة الاستقرار في البلاد بعدما كان وصفهم أول أمس بالمخربين. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي أمس مع نظيره المغربي عبدالله بن كيران ان حزب الشعب الجمهوري يتحالف مع المتطرفين من أجل زعزعة الاستقرار في تركيا وهناك جو من التهويل لما يجري واعتقد أن الشعب التركي مدرك تماما لهذه اللعبة ولن يقبل بذلك أبدا متهما وسائل الاعلام بتضخيم المظاهرات الاحتجاجية. بالمقابل زعم أردوغان أن الوضع في سورية مستمر نحو الاسوأ باعتبار أن المجموعات الارهابية التي تدعمها حكومته تتقهقر على الارض أمام ضربات الجيش العربي السوري المتواصلة. وناقض أردوغان نفسه وأظهر النفاق الذي يعاني منه والازدواجية التي يتصرف ويتحدث بها فريقه فبينما اعتبر أن المظاهرات ضده هي مؤامرة داخلية وخارجية ووصف المتظاهرين بالمخربين قال انه يستمر بمساندة ودعم ما أسماه الحراك الشعبي في سورية فيما الواقع على الارض في سورية يثبت أن هناك مجموعات ارهابية تكفيرية ممولة ومدعومة من قبل حكومته والدول الغربية والخليجية تعبر الحدود حاملة السلاح والتطرف وتقتل السوريين وتدمر مؤسسات دولتهم واقتصادهم. وكرر أردوغان أسطوانته المشروخة عن القمع والقتل في سورية من أجل التهرب من مسؤوليته المباشرة عن دعم الارهاب فيها والتي تجعله شريكا مباشرا في جريمة قتل السوريين زاعما في الوقت نفسه أنه يحث كافة الاطراف على الاعتدال وايجاد حل للازمة والاستفادة من المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية. ** ** ** خبراء: تراجع في حرية الإعلام وتسييس القضاء ويرى خبراء أن تزايد القلق الشعبي في تركيا جاء بعد تراجع حرية الاعلام بدرجة كبيرة وسجن ما يقرب من ستين صحفيا بقضايا مختلفة وسعي أردوغان لتسييس القضاء من خلال السماح للاسلاميين بالانتشار في مفاصل المؤسسة القضائية كما لا يخفي كثيرون قلقهم من تدخل الحكومة في الحياة الشخصية للاتراك. يذكر أن الاحتجاجات ضد سياسات أردوغان الديكتاتورية تتواصل في معظم المدن التركية لليوم الرابع على التوالي وتتسع في مدينة اسطنبول وباقي المدن الأخرى وسط معلومات عن سقوط قتيل ومئات الجرحى واعتقال نحو 1700 شخص خلال قمع قوات الشرطة للمحتجين السلميين. ** ** ** كاتبان تركيان: الأحداث زعزعت هيبة رئيس الحكومة وستجبره على إعادة حساباته تجاه سورية كذلك أكد الكاتب الصحفي التركي جنكيز تشاندار أن الشعب التركي الذي شعر بتقييد حريته أراد أن يوقف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان عند حده وهزيمته في مدينته بعد حكم دام 11 عاما. وقال تشاندار في مقال نشرته صحيفة راديكال التركية ان الحركة الشعبية التي انطلقت تحت شعار مطالبة الحكومة واردوغان بالاستقالة لا تملك اساسا سياسيا لذلك لا يمكن ان تعتبر محاولة لتهيئة الارضية لانقلاب عسكري كما وصفها بعض السياسيين العاجزين عن قراءة الاحداث بقدر عجز مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية. وأضاف تشاندار لو اتبع اردوغان موقفا اكثر اعتدالا يتفهم الشباب لكان وقف امام الاحداث المتوسعة لكنه تحدي الشعب التركي وشبابه وأصر على موقفه المتعنت كما أنه شعر بانهيار هيبته وكان ذلك واضحا على لغته الجسدية بعد أن ارادت اسطنبول التي شعرت بتقييد حريتها ان توقف اردوغان عند حده. من جانبها رأت الكاتبة الصحفية التركية بانو اوار ان القوي الغربية ادركت ان الشعب التركي أصبح غير قادر على تحمل قمع وعنف حكومة العدالة والتنمية وأن الولايات المتحدة الأميركية ادركت انتهاء صلاحية هذه الحكومة وضرورة اسقاطها لتشكيل حكومة موالية للغرب قبل ان يخلق الشعب التركي معارضته الحقيقية. وقالت الكاتبة في مقال نشره موقع كرتشك كوندام التركي ان دول الغرب قررت التخلص من اردوغان وحكومته من اجل الاستمرار في تنفيذ خططها وتشكيل حكومة جديدة لالهاء الشعب التركي مدة أخرى. ** ** ** رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي: لا يمكن حصر الاحتجاجات بإزالة حديقة كذلك أعلن فلاديمير جيرينوفسكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي ورئيس كتلته في مجلس الدوما ان ما يسمى الاحتجاجات الايكولوجية في اسطنبول تحولت عمليا إلى احداث سياسية ولا يمكن حصر تذمر الاتراك في ازالة حديقة وسط المدينة. واكد جيرينوفسكي في تصريح له أمس ان المواطنين الاتراك غير راضين عن تحويل تركيا إلى بلد اسلامي متطرف تفرضه القيادة الحالية موضحا ان الاتراك بغالبيتهم لا يريدون تحويل تركيا العلمانية إلى دولة دينية ومن هنا التذمر من سياسة اردوغان. وتساءل جيرينوفسكي هل ان اردوغان على تلك الدرجة من السذاجة ليعتقد ان بامكانه تحويل تركيا إلى مركز للعالم الاسلامي لافتا الى ان الغرب يفضل الفوضى وعدم الاستقرار في المناطق ذات الاهمية الجيوسياسية سواء كانت في غرب الصين أو جنوب روسيا. واكد ان اعمال الاحتجاجات في شوارع المدن التركية تؤشر الي عجز السلطات المحلية المطلق عن مواجهة الاحداث الشعبية. ** ** ** إيران تدعو رعاياها لعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات من جهتها دعت السفارة الايرانية في انقرة الرعايا الايرانيين في تركيا الى عدم الاقتراب من مراكز التجمع والاشتباك في المدن التركية المختلفة. واشارت السفارة في بيان اصدرته إلى الاشتباكات الاخيرة في المدن التركية المختلفة خاصة في اسطنبول وانقرة داعية الرعايا الايرانيين المقيمين أو السياح إلى عدم الاقتراب من مراكز الاشتباك والتجمع حفاظا على امنهم والحؤول دون وقوع اي حادث لهم. ** ** ** أوساط عربية: أردوغان طاغوت.. وما يجري رد طبيعي على سياسات «العدالة والتنمية» هذا وانتقد نواب عراقيون السياسات التي ينتهجها أردوغان ووصفوه بانه شرطي على هيئة طاغوت يجب زواله من أجل سلام دائم في المنطقة. وأكد النواب العراقيون في تصريحات لسانا أن السياسات المنافية للقوانين الدولية والمتعارضة مع قواعد الجيرة التي انتهجها أردوغان في علاقاته مع دول المنطقة ستجعله يواجه مصيرا اسود. ووصف شاكر الدراجي النائب عن ائتلاف دولة القانون الاحتجاجات الشعبية الجارية في تركيا بانها رد فعل طبيعي على سياسات الحكومة الأردوغانية وتدخلها بشؤون دول الجوار. وقال الدراجي: ان الفعل الذي تقوم به الحكومة التركية تجاه بلدان الجوار والمحيط الاقليمي واتخاذها اجراءات منافية لاعراف الجيرة جعلها الان تشرب من نفس الكأس الذي جرعته للآخرين. وأضاف: ان ما يجري في تركيا هو نضج سياسي مختلف ومغاير لما تقوم به الحكومة التركية من اعمال تجاه شعبها ومحيطها الاقليمي وهذا رد فعل طبيعي اتخذه الشعب التركي اعتراضا على سياسة حكومته المنحازة كثيرا في محاولة لتنفيذ مخططاتها الرامية الى توسيع نفوذها السياسي والاقتصادي في مختلف البلدان ودليل واضح على ان النظام التركي الحالي يتجه باتجاه مغاير تماما لما اعلنه من برنامجه الانتخابي بدورته الحالية والسابقة. بدوره وصف ابراهيم الركابي النائب عن ائتلاف دولة القانون أردوغان بالطاغوت وقال: ان حكومة أردوغان طاغوتية مشيراً الى أن مسلسل ازالة الطواغيت الذي وصل أمس إلى تركيا سيكون قريبا في قطر والسعودية وغيرها. وأشار الركابي إلى أن ما حدث في العراق من تفجيرات وقتل وارهاب كان بدعم تركي وقطري وسعودي واسرائيلي. من جانيه اعتبر على العلاق النائب عن ائتلاف دولة القانون الاحتجاجات الحالية في تركيا بأنها انعكاس لمدى اعتراض الشعب التركي على سياسة حكومة أردوغان. وأضاف: ان الشعب التركي يرى ان بلده بدأ يدخل في ازمات تؤثر على الاقتصاد وعلى الوضع السياسي والامني فيه ولاسيما بعد ان مارس أردوغان دور الشرطي في المنطقة فيعتدي على هذا وذاك وحمله لشعار الدولة العثمانية وعودة العثمانية فيما يريد الشعب التركي نظاما ديمقراطيا يحتفظ بعلاقة متوازنة ومحايدة ومنفتحة على الجميع. من جهته أكد الكاتب اللبناني محمد نور الدين ان حراك الشارع التركي هو رد فعل طبيعي وحتمي نتيجة السياسات الكيدية والانتقامية والاستئصالية التي انتهجها رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية. وقال نور الدين في مقال تحت عنوان انتفاضة تقسيم في اسطنبول لتركيا ميدان تحريرها نشرته صحيفة السفير اللبنانية ان انتفاضة الاول من حزيران كانت عصا غليظة ارتفعت في وجه سلطة العدالة والتنمية فلقد ظن قادة الحزب أنهم بالخمسين بالمئة التي نالوها في الانتخابات النيابية قبل عامين يمكن لهم أن يتحكموا بمصير وتطلعات وهواجس الخمسين بالمئة المتبقية. واكد نور الدين ان أحد الاسباب الاساسية للانتفاضة هي الممارسات التقييدية للحريات الصحفية وحرية التعبير فتركيا هي البلد الاول في العالم في عدد الصحفيين المعتقلين وفي نسبة الضغوط على الصحفيين وطرد المخالفين لسياسة الحكومة من أماكن عملهم ومنعهم من الظهور على شاشات التلفاز. وقال الكاتب محمد نور الدين ان قضية ارغينيكون ورغبة العدالة والتنمية في قطع دابر دور الجيش في الحياة السياسية ليست ببعيدة عن انتفاضة تقسيم حيث افضت محاولة تفريغ الجيش من كل ضباطه المنتمين إلى المرحلة الماضية وادخال عناصر تدين بالولاء للاسلاميين إلى استقالة المئات من الضباط لاسيما في سلاحي البحرية والجو أما الجنرالات الذين يحاكمون بتهمة السعي الى انقلاب على الحكومة فلاتزال محاكمتهم تسير ببطء بالرغم من مرور سنوات على بدئها. |
|