|
طهران وأشار عبد اللهيان خلال لقائه وفدا اعلاميا مصريا يزور طهران حاليا إلى التطورات في سورية وكيفية التعاون الاقليمي لحل الازمة فيها. وحول العلاقات الايرانية المصرية أكد عبد اللهيان أن مسيرة تنمية العلاقات بين الحكومتين الايرانية والمصرية أخذت تسلك مسارها الطبيعي بعد انتصار ثورة 25 يناير في مصر لافتا الي أن الجانبين أقاما علاقات ثنائية جيدة على المستويين الاقليمي والدولي مشددا على أن التعاون سيستمر بين ايران ومصر. بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي أن ايران اقترحت اجراء حوار وطني بين الحكومة السورية والمعارضين الحقيقيين خلال المؤتمر الذي عقد في طهران حول سورية مؤخرا بمشاركة اكثر من 40 دولة ومنظمة. وقال عراقجي في تصريح له أمس في الملتقى الدولي للذكرى 24 لرحيل الامام الخميني : ان المجتمع الدولي توصل ايضا إلى القناعة بضرورة اجراء الحوار الوطني بين الحكومة السورية والمعارضين الحقيقيين مشيرا إلى انه لم يتم الاعلان حتى الان عن تفاصيل المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف حيث تبذل روسيا مساعيها ونحن ندعم هذه الجهود. واوضح عراقجي انه لو وجهت دعوة لايران من أجل المشاركة في هذا المؤتمر فستدرسها برؤية ايجابية. وفي السياق ذاته شدد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي على أن حل الازمة في سورية يكون بوقف العنف والبدء بالحوار الوطني ليحدد الشعب السوري مصيره بنفسه ومن خلال وقف التدخل الخارجي. وأوضح ركن أبادي في كلمة خلال مراسم الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل الامام الخميني قائد الثورة الاسلامية الايرانية التي أقيمت في بيروت أمس أن ما يجري في سورية من حرب دولية تستهدف وحدة الشعب السوري وصموده طيلة العقود الماضية أمام الهجمة الأميركية الصهيونية وقال نحن جميعا نشهد على دعم سورية الواضح للقضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني والمقاومة الشريفة في لبنان. وأكد السفير الايراني في بيروت وقوف ايران الدائم إلى جانب لبنان ومقاومته التي هزمت الاحتلال الاسرائيلي وتقديم الدعم الكامل لكل ما يجمع ويوحد اللبنانيين لان جوهر وجود لبنان هو بالتنوع الثقافي والحضاري مشيرا إلى ان ايران ستبقى إلى جانب كل الشعوب المظلومة في العالم وفي طليعتها الشعب الفلسطيني وستبقى تدعم حقه في الحرية والاستقلال. وبخصوص المناسبة نوه ركن ابادي بمناقب الامام الخميني قائلا كان أول من أطلق النداء إلى الانسانية للتواصل والحوار والوحدة بين المسلمين والمستضعفين لاي دين انتموا وتشكيل جبهة عالمية تقف بوجه السياسات الدولية الظالمة ولتحقيق حياة أفضل يسودها الخير والعدالة والحرية واحترام الانسان لافتا إلى ان ايران جسدت هذه الدعوات عمليا فكانت داعمة للاحرار ولحقوق الشعوب وعملت على تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاه الاقتصادي لشعبها. إلى ذلك جدد علي اكبر ولايتي المرشح للرئاسة الايرانية ومستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية على خامنئي ثبات الموقف الايراني بشأن الازمة في سورية وضرورة حلها عبر الحوار بعيدا عن التدخل الاجنبي. وقال ولايتي في تصريح لقناة العالم أمس ان ايران ستلتزم بمواقفها التي تم اعلانها منذ البداية وهي أن حل الازمة في سورية يجب أن يكون بين الحكومة والشعب السوري دون أي تدخل أجنبي ودون اللجوء إلى العنف وأن يتم عن طريق الحوار السلمي. وأضاف ولايتي: هذا هو الحل الذي تعتقد به ايران وأصرت عليه حتى الان وما زالت ملتزمة به بل ان باقي البلدان بدأت تقتنع بهذه النتيجة وهي أن التدخل الاجنبي واللجوء إلى القوة وممارسة العنف والارهاب والتدمير وقتل الابرياء لا يمكنه أن يؤدي الي حل الازمة في سورية وخاصة أن سورية تمثل احدى الحلقات المهمة في خط المقاومة. |
|