تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشروع سد برادون .. آليات العمل تواكب البرنامج الزمني

مراسلون
الأربعاء 4/5/2005م
حكيمة زرقة

في قرية برادون الواقعة شمال شرق اللاذقية وفي وسط طبيعة خلابة غنية بالمناظر الطبيعية بدأ العمل في سد برادون الذي يشكل مشروعا حيويا واقتصاديا هاما,

وهو ثاني أكبر سدود المنطقة الساحلية في حجم التخزين المائي الذي يصل إلى 140 م3 وسيروي 7500 هكتار ,يقام على الروافد العليا لنهر الكبير الشمالي. طوله الإجمالي 1355 م وطول جسم السد 805م, بدأ العمل به فعليا بعد التدشين في الثامن من آذار بعقد قيمته 2.7 مليار ليرة موقع بين المديرية العامة لحوض الساحل صاحبة المشروع والمؤسسة العامة للاسكان العسكري كمنفذ بمدة زمنية تقدر بخمس سنوات ونصف..‏

ويأتي الهدف من إنشاء سد برادون لتخزين وتنظيم جريان نهر الكبير الشمالي وأن يكون داعما لسد نهر الكبير الشمالي كما تأتي أهميته في تأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية القريبة وفي تغذية بحيرة 16 تشرين, إضافة لإرواء مساحات إضافية وإلى دوره في مجال الطاقة الكهربائية ,وإن موقع السد في منطقة غابات طبيعية سيساعد على إقامة استثمارات سياحية على ضفة البحيرة التي سيشكلها وفي المناطق المجاورة المحاطة بالغابات والمناظر الطبيعية المشجعة للاستثمارات..‏

مع مدير المشروع‏

وحول الاطلاع على مشروع السد ومسيرة العمل وبدايته تحدثنا مع المهندس ( نزيه ابراهيم) مدير المشروع فأجاب:‏

انفصل المشروع عن الفرع 2 للاسكان العسكري, وكانت المباشرة بالعمل بعد وضع حجر الأساس بمناسبة الثامن من اذار, وتم تخصيص المشروع بآليات من الفرع 2و202 ومن الادارة العامة إضافة إلى نقل 400 عامل من الفرع 2 ,وفي بداية العمل شكلت مجموعة لها خبرة في السدود من الفرع 2 ومن سد تل حومش ومن فرع طرطوس, وقسمت المشروع إلى عدة مشاريع موزعة ومخطط لها حسب المدة العقدية المقترحة أولها: جسم السد يشرف عليه مهندس لديه خبرة في سد الثورة وثانيها:نفق التحويل يشرف عليه مهندس لديه خبرة بالأنفاق (نفق ميدانكي في حلب وسد تل حوش). إضافة إلى أعمال الطرقات والموقع العام.‏

باشرنا العمل الذي سلم لنا وأنهينا منسوب التأسيس والآن توقف العمل ريثما يتم الاستملاك لكامل جسم السد كما باشرنا بأعمال الحقن في القسم الذي بين أيدينا بإشراف مهندس ذي خبرة سابقة في السدود في تل حوش والصوراني, ونحن نعمل بتنسيق تام مع كل أقسام العمل وأهم شيء في عملنا تأمين الإمكانيات المطلوبة ونحن جاهزون لاستثمار كافة الإمكانات من يد عاملة وغيرها.‏

عوائق الآليات‏

من المعروف أن أهم مستلزمات العمل في هكذا مشروع تأمين العناصر الفنية ذات الخبرة والمواقع المحرر والاليات.‏

يقول مدير المشروع: تم تأمين آليات بنسبة 25% وكانت توجيهات الادارة العامة تحويل كافة آليات مشروع خط الغاز بطرطوس العائد للمؤسسة واستثمارها لمصلحة السد, وإذا لزم العمل لآليات إضافية سيكون من القطاع الخاص.‏

وهنا نقول:( والكلام للمحررة): لماذا لم يوضع في الخطة تأمين ما يلزم من آليات قبل البدء بالمشروع حتى لا تقع الإدارة في مطب الاستئجار لما يترتب على ذلك من نفقات ومصاريف إضافية لاندري إلى أي رقم قد تصل, وكان بالإمكان تلافيها بتخطيط مدروس ومتكامل لكل مستلزمات العمل قبل البدء بالمشروع?!..‏

ومن خلال متابعتنا السابقة لواقع العمل في مؤسسة الإسكان تبين لنا أن مشكلة الاليات مشكلة بارزة في الأعمال الإنشائية فهي ليست بالجاهزية الجيدة من بواكر وبلد وزرات وتركسات وقلابات وذلك لقدمها وبالتالي مردودها الضعيف وهي في تعطل دائم وأعطالها تشكل نفقات إضافية وسيكون لها أثر سلبي على المشروع في الجاهزية الضعيفة والمردود الضعيف وفي نفقات الصيانة التي ستكون مرتفعة وقد تشكل نزيفا اقتصاديا لا يستهان به نتمنى استدراكه سريعا..‏

تعاون مع حوض الساحل‏

يقول مدير المشروع: الإدارة العامة متجاوبة معنا وقد وضعت سد برادون في أولويات المؤسسة وأعطت توجيهاتها لرؤساء الأقسام في المؤسسة لتأمين متطلبات السد, وأعددنا مذكرة نذكر فيها احتياجاتنا لتأمينها.‏

ويضيف مدير المشروع: المديرية العامة لحوض الساحل متعاونة معنا في تذليل العقبات, أما فيما يخص موضوع الاستملاك فقد يكون خارجا عن إرادتهم أو قد تكون له إجراءات قانونية.‏

ويبدو في قول مدير المشروع (والكلام للمحررة) أنه لايريد أن يلقي اللوم على أحد بغية المتابعة والتعاون المشترك بين طرفي العمل من أجل المصلحة العامة.‏

وعن موضوع الاستملاك حدثنا من حوض الساحل المهندس صلاح معلا رئيس جهاز الاشراف على سد برادون قائلا:‏

جميع العقارات الواقعة ضمن البحيرة ومواقع جسم السد مع المنشآت المتعلقة به كلها مستملكة ولا نشعر بمشكلة فيما يخص الاستملاك لأننا في تفاهم مع أصحاب العقارات ولم ندخل موقعا إلا بموافقة الأهالي وبقرار استملاك وعملنا يسير وفق البرنامج الزمني, أما بالنسبة لتحرير جسم السد فيستحيل تحريره دفعة واحدة ونحن بصدد تصفية بدلات الاستملاك لأصحاب العقارات, وجبهات العمل بشكل عام مؤمنة, أما فيما يخص المنشآت الفرعية مثل الطرق الموجودة في بعض القرى والتي قد تتضرر من الغمر سنخدمها بطرق أخرى حتى لا تنقطع.‏

رواتب متراكمة لعمال السد‏

سألنا المهندس نزيه ابراهيم: ماذا عن رواتب العمال المتراكمة والمتأخرة?. فأجاب:‏

لعمال السد أربعة أشهر متراكمة من العام الماضي وقد تكفلت الإدارة العامة بها, ونحن كإدارة صرفنا للعمال الشهر الأول والثاني من العام الجاري وسنعمل على صرف الشهرين القادمين لاحقا.‏

نتمنى من الإدارة العامة الجديدة للاسكان ( الكلام للمحررة) أن تسرع في صرف الرواتب المتراكمة ل¯ 400 عامل ستبنى على أكتافهم أضخم سدود المنطقة الساحلية ,فلنزودهم بلقمة العيش أولا ولنعمل على صرف رواتبهم شهريا كباقي عباد الله العاملين في هذا الوطن وكفاهم ديونا وهموما..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية