|
لندن بولاية ثانية فرغم وجود معارضة للحرب على العراق يتجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى الفوز بولاية تاريخية ثالثة? برغم ان المعارضة البريطانية بزعامة حزبي المحافظين والديمقراطيين الاحرار كثفت هجماتها على بلير وبعدما تبين اثر نشر النص الكامل للنصيحة القانونية التي قدمها المدعي العام البريطاني بشأن الحرب على العراق ان بلير كذب على البريطانيين ومع خشية حزب العمال الحاكم الذي يتزعمه بليرمن تحفظ مؤيديه عن الادلاء باصواتهم او اعطائها للديمقراطيين الاحرار بسبب استيائهم من مواقف بلير إزاء الحرب الا ان استطلاعات الرأي لا زالت وقبل يوم من الانتخابات العامة تظهر تقدم العمال على باقي الاحزاب بفارق 10 نقاط حيث حصل على 39% من نوايا التصويت مقابل 29% للمحافظين وقد رفض بلير الاعتذار عن قراره المشاركة في الحرب رغم اعترافه ان الكثير من البريطانيين يرون ان العمل العسكري كان خاطئا وشدد على انه اتخذ ذاك القرار خدمة لمصالح بريطانيا والمنطقة والعالم باسره. وشدد بلير على ان الانتخابات المقررة غدا ليست كما يقول تشارلز كينيدي حول العراق وحول رئيس الوزراء مع اني اعترف باهميتها بل حول اي حزب يشكل الحكومة المقبلة ويحدد مستقبل البلاد لان الانتخابات ستكون خيارا بين الاحزاب المتنافسة وبرامجها المختلفة عن الاقتصاد والتعليم والصحة وجوانب مهمة اخرى. وخاطب بلير البريطانيين المستائين من سياسات حكومته وخاصة حول العراق قائلا: اشك بان ادارة مقبلة يقودها ما يكل هاوارد ليست خيارا تفضله الاغلبية. من جانبه وصف جورج غالاوي النائب العمالي السابق ومرشح حزب ريسبكت في الانتخابات البرلمانية الحالية غزو العراق بأنه أكبر كارثة في السياسة الخارجية البريطانية في التاريخ الحديث مؤكدا أن التاريخ سيربط بلير بالعراق بشكل غير قابل للنقض ويشكل شاهدة قبره السياسي. في السياق ذاته حملت ارملة الجندي الذي قتل في جنوب العراق أمس بلير المسؤولية عن مقتل زوجها وقالت ان زوجها ماكان ليواجه هذا المصير لولا قرار بلير المشاركة في الحرب وهو في رأيها خطأ كان يجب أن لا يفعله. |
|