تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صليت باسمكَ

الملحق الثقافي
4-6-2013م
محمد حسن العلي:أنا إن ذكرتُكَ للبيانِ تأنَّقا

وسما إلى روضِ الجنان وحلَّقا‏

ونما على شفتي القريضُ لأنني‏

صلّيتُ باسمِكَ كلُّ حرفٍ أورقا‏

فيضُ المعاني كادَ يُغرِقُ خاطري‏

رحماكَ جِدْ لي من عيونِك زورقا‏

فكأنني في جنةِ الخلدِ التي‏

هي موعدُ الشهداء مع أهل التقى‏

في جانحيكَ أطيرُ فوق عوالم‏

أنى التفتُّ أرى جمالاً مغرقا‏

أيَّارُ كم من نعمةٍ موفورةٍ‏

أعطاكها الرحمنُ لما أغدقا‏

أنا في رباكَ وجنةِ الخلدِ التي‏

غنى بها بردى الجمال وصفَّقا‏

أنا في دمشقِ الصامدين على المدى‏

الرافعينَ بكل ساحٍ بيرقا‏

أنا في دمشقَ وقاسيونُ إبائها‏

طودٌ على الأعداء صعبُ المرتقى‏

سل برلمانَ الشَّامِ عن شهدائِها‏

أيامَ طعمُ الموتِ طابَ تذوقا‏

نثروا الدِّماءَ بكلِّ أفقٍ شعلةً‏

زرعوا الجراحَ بكلِّ روضٍ زنبقا‏

عشقوا سناها ارخصوا أرواحَهم‏

فهي الشآمُ وحقُّها أن تُعشقا‏

••‏

أيَّارُ هلْ لي من سناك ضُمامةٌ؟‏

فالظلمُ في أرضِ العروبةِ أطبقا‏

أيَّارُ هل لي من شموخِك همةُ‏

قلبي على قومي يذوبُ تَحرُّقا‏

في شرقنا العربي ألفُ جريمةٍ‏

واغتالنا الدولار حتى أرهقا‏

هو حاكم أرخى العنان لغيه‏

ويسومنا الإذلال حكماً مطلقا‏

يدهُ على الأوطان ألفُ مخربٍ‏

تلقَ الحكيم لديه دوماً أخرقا‏

في كلِّ محرابٍ لديه عقيدةٌ‏

وبكلِّ ناحيةٍ يجهزُ خندقا‏

صهيون جاء لكي يبدد شملنا‏

زرع الخلاف بجمعنا فتفرقا‏

يستنصرون به وفيهِ هلاكُنا‏

من يجهل التاريخ كان الأحمقا‏

أولم يروا في سنمارٍ عبرةً‏

لما بنى للظالمين خورنقا‏

في السِّلمِ كمْ ملِكٍ يُعَظَّمُ عرشُهُ‏

وتراهُ في يومِ الوقيعةِ بيدقا‏

••‏

ودمشق أم للعروبةِ رحبةٌ‏

في أرضها الفيحاء طاب الملتقى‏

فتنبهوا قبل الفواتِ لأنه‏

سيف القويُّ بكل ساح يتقى‏

“والحق ما سنَّ القوي بسيفهِ”‏

إذ ليس تنفعنا التمائم والرقى‏

هذي السفينة وحدة وتضامنٌ‏

فتمسكوا بالحق كي لا نغرقا‏

لا عاصمٌ إلا بوحدة أمتي‏

تعصى الرماح إذا أبين تفرقا‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية