|
الملحق الثقافي
وأوضحت تومي أن “هذه المدينة التي طبعت القرون وسجلت اسمها في التاريخ استفادت من تظاهرة ضخمة ستمكنها من الحصول على مشروع حقيقي لإعادة البناء مصمم ومنجز من طرف أبناء وبنات الجزائر المستقلة”. واعتبرت الوزيرة أن القسنطينيين “ملزمون اليوم بإنجاح هذا الحدث و ترويج صورة جميلة عن هذه المدينة الثورية و المناضلة”. وذكرت الوزيرة أن ولاية قسنطينة استفادت برسم هذه التظاهرة من برنامج استثماري واسع سيشمل عديد قطاعات التنمية. كما أضافت الوزيرة أن “المدينة التي أحبها ابن باديس والتي تعد مصدر إلهام الكثير من الشعراء والممثلين وعديد الفنانين العرب أو آخرين الذين عبروا عن انبهارهم بهذه المدينة السامية ذات الجمال النادر من خلال أعمالهم ستستفيد برسم هذا الحدث من برنامج تنموي لم يمنح إلى أي ولاية أخرى من قبل”. وذكرت أن عديد المدن الجزائرية والعربية قد تقدمت بطلب لتنظيم هذا الحدث وأن إنجاز المشاريع الهامة المدرجة في هذا الإطار لصالح هذه الولاية ستخضع إلى “المتابعة و المرافقة الصارمة” المسندة إلى اللجان الوطنية والمحلية والتنفيذية المنصبة. ودعت الوزيرة جميع الأشخاص المهتمين بالثقافة إلى تنظيم أنفسهم في إطار قانوني في جمعيات وتعاونيات ودواوين ومؤسسات للسماح “بتنفيذ عديد المشاريع الثقافية المزمعة دون عراقيل”. وقالت بأن البرنامج النهائي لحدث قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015” سيضبط بصفة رسمية في 30 تشرين الأول. وأوضحت بأن برنامج الحدث الأكبر بعاصمة شرق البلاد التي تتأهب لاحتضانه سيتم التعرف عليه في أيلول المقبل وأن فترة الشهرين الفاصلين ستخصص للمراجعة. ولأجل ذلك تضيف الوزيرة فإن “لجنة انتقاء” الأعمال التي ستنشر والسيناريوهات التي سيتم إخراجها والتوصيات التي ستجسد سيتم تنصيبها عما قريب بمدينة الجسور وستتكفل بدراسة وانتقاء الأعمال. وأوضحت تومي في هذا السياق بأن قرار اختيار الأعمال سيعود إلى “مهنيين ومحترفين وخبراء في المجال” وذلك وفق دفتر شروط الذي يعد بمثابة مؤشر “تطور” ومدى إرادة من دائرتها الوزارية من أجل “إشراك جميع الكفاءات بهذه المدينة وبالبلاد” في الحدث الثقافي الأبرز في العالم العربي خلال سنة 2015 . |
|