تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في تونس أو اسطنبول.. أنتم أعداء سورية

حدث وتعليق
الإثنين 2-4-2012
منذر عيد

بين حالم.. وطامح.. ومتآمر.. انعقد مؤتمر أعداء سورية.. لوحة غاية في القبح والسخرية رسمت تحت سقف قاعة المؤتمر.. مستعمر قديم وجديد حالم باستعادة أيام هو أكثر العارفين بأنها أيام ولّت،

وبأن من طرده سابقاً من البلاد التي يراها في أحلامه هو ذاته مازال محتفظاً بعزته وكرامته وعنفوانه.. وطامح بأن يرى سورية كما ليبيا، فتراه ينفث سماً وحقداً مع كل كلمة تصدر عنه.. ومتآمر ارتضى أن يكون مطيّة للأول بنقود الثاني، ليذبح كالبعير الأجرب بعد أن يؤدي مهمته.‏

لا أود الحديث عن العنوان العريض للقاء اسطنبول -للمتربصين بسورية- فالجميع بات يدرك ما قدمه أولئك للشعب السوري، من تفجيرات إرهابية، وتدمير لممتلكاته، وسلبه أمنه وأمانه والجميع يعرف تاريخهم الأسود.‏

أجواء من النفاق والكذب والتباكي على مصالح الشعب السوري كما يدعون.. وتحريض على المزيد من القتل وسفك الدماء عبر دعوة «البعض النفطي» إلى تسليح المجموعات الإرهابية.. وإرسال قوات عربية وأجنبية لاستباحة التراب السوري الطاهر.‏

في مؤتمر أعداء سورية حاول البعض التذاكي وإبعاد تهمة وجود مصالح له في إضعاف سورية، وهو الغارق حتى أذنيه في التآمر، وإيواء المجموعات الإرهابية، وهو من يدرب ويرسل المرتزقة والمجرمين إلى سورية، فيما البعض الآخر لم يستطع إخفاء دور الإنابة الموكل إليه، ولا منبته الأصولي المتطرف.. فيما البعض الثالث أخذه حب المال، فما استطاع القفز عن طوق التآمر ونسي منصبه الأساسي فأخذ يكيل الاتهامات إلى سورية يمنة وشمالا.. وتقدم خطوات وخطوات على أسياده في طلب الدعم الخارجي، فيما حاول من تبقى من جوقة التآمر إظهار نفسه على أنه هو الشعب السوري برمته، وبأنه الممثل الشرعي عنه، وهو العارف وغيره بأنه لا يمثل في الشارع السوري حتى ذاته، أو أسرته ولا يقوى أن يتحدث بالنيابة عن أحد.‏

عنوان عريض.. وطروحات وشعارات كثيرة.. والهدف واحد.. إسقاط الدولة السورية.. وإراقة المزيد من الدم السوري.. وإفشال مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي أنان.. مثلما أفشلوا مهمة المراقبين العرب، نقطة انتهى.‏

Mon_eid@hotmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية