تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مُلفّق ادعاءات أسلحة الدمار الشامل: واشنطن ضخّمت تقاريري لتبرير غزو العراق

سانا-الثورة
أخبـــــار
الإثنين 2-4-2012
حقائق جديدة ستتكشف اليوم حول الفبركات والأكاذيب الإعلامية التي اصطنعتها الولايات المتحدة لتبرير حربها على العراق حيث سيكشف أحد الذين شاركوا فيها كيف قامت واشنطن بتضليل الرأي العام بما يتناسب مع مصالحها وسياستها وذلك في فضيحة جديدة للولايات المتحدة.

وفي هذا السياق أقر رافد أحمد علوان الجنابي ملفق الادعاءات حول أسلحة الدمار الشامل العراقية أن الولايات المتحدة ضخمت أكاذيبه لتبرير الغزو الذي قادته عام 2003.‏

وبحسب صحيفة اندبندنت أون صندي البريطانية في عددها الصادر أمس فإن الجنابي الذي قالت انه سيظهر للمرة الاولى في مقابلة تلفزيونية مع القناة الثانية التابعة لـ بي.بي.سي اليوم كما سيظهر في برنامج وثائقي يعرض على حلقتين ليتحدث عن الخدعة التي غيرت مجري التاريخ واستخدمت لتبرير الحرب على العراق اوضح ان الادعاءات التي ساقها بشأن اسلحة الدمار الشامل لم تكن صحيحة مقرا بأن غزو العراق استند الى أكاذيب.‏

وادعى الجنابي وهو مهندس كيميائي عراقي أنه كان يشرف على بناء مختبر بيولوجي جوال في العراق حين طلب اللجوء السياسي في المانيا عام 1999 وقام المسؤولون الاميركيون بتضخيم خطورة المختبر.‏

واشارت الصحيفة الى أن الجنرال لورانس ويلكرسون رئيس موظفي وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول اعترف أن مسؤولي بلاده لفقوا ادعاءات الجنابي بشأن مختبرات الاسلحة البيولوجية المتنقلة لجعلها مقبولة أكثر.‏

وقال الجنرال ويلكرسون انه طلب من فريق البيت الابيض العمل على ادعاءات الجنابي وتحويلها الى معلومات استخباراتية تناسب توجه السياسة العامة للبيت الابيض.‏

يشار الى أن تلك الادعاءات حول امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل مهدت الطريق أمام الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق والذي ادى الى مقتل مئات الاف العراقيين وتهجير الملايين منهم داخل البلاد وخارجها لتتوالى بعدها سلسلة الفضائح والاعترافات بان الغزو استند الى اكاذيب وخدع من الجانبين الامريكي والبريطاني على حد سواء لتبرير الغزو حيث لم يعثر على اي دليل حقيقي يشير الى امتلاك العراق لبرنامج نووي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية