|
منوعات
فيكون اليوم الأول من أيام العيد مخصصاً عادة لزيارة الأقارب ومعايدتهم، وقد تضم الجميع مائدة غداء واحدة يتصدرها الأب أو الجد أوالعم الأكبر، بينما ينطلق الأطفال إلى ساحات العيد، حيث الأراجيح والقلابات والعربات التي تشكل ما يشبه القطار وتجرها سيارة واحدة، ويجد الأطفال متعة في هذه الألعاب، وفي مأكولات ومثلجات ومقبلات الباعة المتجولين.
ورغم كل تطورات العصر إلا أن العيدية لا تزال عنواناً يشغل الأطفال، ولاسيما في الأحياء الشعبية، إذ إن الآباء والأمهات والأشقاء الأكبر، وكذلك الأعمام والأخوال يقدم كل منهم مبلغاً من المال للطفل كعيدية ينفقها على الألعاب، ولا يسأل كيف أنفقها، وهكذا يجد الطفل ابن الحارة الشعبية نفسه غنياً في أيام العيد، وبشكل غير معتاد، فيتفنن في إنفاق هذه «الثروة»، وبعضهم إذا كان لا يملك دراجة هوائية، فإنه يستغل أيام العيد ليستأجر مثل هذه الدراجة، وبعضهم الآخر يركب الحنطور الذي يجره الحصان، كما أن الكثير من الأطفال يرتادون الحدائق العامة التي خصصت مساحات منها لألعاب الأطفال المجانية. والعيد الحقيقي الذي ينتظره السوريون هو تحقيق انتصارهم على الإرهاب وزيادة صمودهم وقدرتهم لمواجهة التحديات. |
|