تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هؤلاء.. نساؤنا!!

رؤيـة
الأربعاء 15-7-2015
فاتن دعبول

لاشك أن الدور الذي لعبته المرأة السورية في التاريخ وما تلعبه حاليا، ليس عبارة عن ظاهرة بل هو حقائق مؤكدة على أرض الواقع.

فمنذ اسطورة عشتار آلهة الخصب والجمال مرورا بزنوبيا ملكة تدمر والامبراطورة جوليا دومنا، كانت المرأة ولاتزال تتمتع بمكانة كبيرة عبر التاريخ، فكما كانت آلهة وقائدة، تحيلنا العديد من الكتب والمؤلفات إلى نساء صنعن مجدا لايأفل، وهاهي الدراما السورية تسلط الضوء على بعضهن، فتطل علينا ماري العجمي التي أصدرت أول صحيفة نسائية عرفتها دمشق (العروس) ونازك العابد التي أسست جمعية نسوية (نور الفيحاء).‏

كما ساهمت العديدات منهن في مجال الثقافة والتربية والفنون فكانت الأديبات والشاعرات والصحفيات، ولايمكن إلا أن نذكر مي زيادة ووردة اليازجي وغيرهن ممن ساهمن في تكريس دور المرأة في مجالات الحياة كافة.‏

هي اليوم في هذه الحرب التي تشن على سورية تثبت بقوتها وصمودها لتكون هي المقاتلة الأولى كأم للشهيد تارة أو زوجته أو شقيقة له، تسعى إلى إعادة اعمار الوطن الذي يقع على كاهلها، وقد برهنت على قدرتها في تحمل المسؤولية التي أذهلت العالم بإبداعها وعطائها حتى صارت كل امرأة سورية اسطورة بحد ذاتها وصار لدينا أكثر من خنساء واكثر من خولة وأكثر من عشتار.‏

فلطالما كانت المرأة السورية مثقفة، مستقلة، حرة لها وجودها الفاعل في المجتمع وليست كما يظنها البعض امرأة نمطية سلبية كما يسعى من لا تسعفهم بصيرتهم في اظهار حقيقتها، وهذه مسؤولية تقع على الجميع في اعطائها مكانتها التي تليق بها فهي الانسانة التي تحمل دائما مشروعها وطموحاتها.‏

وربما مسلسل (حرائر) هو خطوة في الطريق لاضاءة عوالم نسائنا السوريات ألق الماضي ومستقبل القادم من الايام، فهل تتكرر التجربة لدى اصحاب الشأن؟!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية