تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إرهاصات العجز

نافذة على حدث
الأربعاء 15-7-2015
فؤاد الوادي

تدفع ارهاصات الفشل المسيطر على المشروع (الصهيو- أميركي) الإدارة الأميركية بين الفينة والأخرى الى استلال سيوف الوهم والعودة للنفخ بتلك القرب المثقوبة

وتكرار ذات الاسطوانة المشروخة التي عفا عليها الزمن وباتت من الماضي السحيق الذي يستحيل الرجوع إليه تحت أي ظرف كان.‏

والنفخ بالقرب المثقوبة هو سياسة أميركية بامتياز تندرج ضمن المحاولات الأميركية المحمومة والمتواصلة التي تهدف لتحقيق هدفين بضربة واحدة، الأول محاولتها التغطية على تخبطها الصارخ في الميدان بعد أن احترقت جل أوراقها وخياراتها، أما الهدف الثاني فهو دغدغة مشاعر حلفائها وشركائها وأدواتها و الطبطبة على خيباتهم وانتكاساتهم في وقت بدؤوا يلحظون فيه تخليها الواضح عنهم على الأرض قد يكون بحسب المعطيات والتسريبات المتواتر ورودها من دوائر القرار الغربية تعليقا على (النووي الإيراني )، مقدمة لاستدارة أميركية نحو الخلف يفرضها العقل البراغماتي الأميركي الذي أيقن أن الحل السياسي في هذه المرحلة التي يشهد فيها المشروع الأميركي انهيارا واضحا هو الطريق الوحيد لإنقاذها من عنق الزجاجة و حفظ ما تبقى من ماء وجهها.‏

لكن الإدارة الأميركية برغم إتقانها لسياسة المناورة والمداورة والرقص على كل الحبال بما فيها حبال الوهم، لا تزال تتجاهل حتى اللحظة أن سياسة الزيف والخداع التي تحترفها جيدا لم تجلب لها حتى الان سوى المزيد من الفضائح والويلات التي لم تؤد إلا إلى تأجيج مشاعر الحقد والكره لها سواء في الداخل الأميركي أو على مستوى العالم.‏

أمام هذا الواقع المضطرب والقَلِقْ على الضفة الأميركية، يبدو المشهد على الضفة المقابلة أكثر ثباتاً و رسوخاً و وضوحاً، حيث تواصل الدولة السورية وحلفاؤها صمودهم وانجازاتهم وانتصاراتهم في الميدان وخارجه بعيداً عن تقلبات وارتدادات أطراف الإرهاب التي يَحكُمها الفشل والعجز.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية