تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كيف تتخذ قراراتك و تنمّي مهاراتك و خبراتك ؟ ...

شباب
2012/4/2
منال السمّاك

و أنت على مشارف الحياة العملية .. قد تقع في حيرة من أمرك .. و تتوه بين خيارات عدة .. لا تعرف أيها أفضل لمستقبلك ، و هنا لابد من اتخاذ القرار الصائب الذي يقود لمسار مهني ناجح و تحقيق الحلم بمستقبل يوافق تطلعاتك ،

و لكن قد تجهل الاستراتيجية و المنهجية ، و تحتاج لمن يضعك على أول الطريق ، و للفوز بفرصة عمل وسط التنافس بين الباحثين و ما أكثرهم ، أنت بحاجة لتنمية مهاراتك و خبراتك العملية و الاطلاع عن كثب على بيئة العمل و ما تحمله من تحديات تجمع بين الايجابيات و السلبيات ..‏

‏‏

هذا ما تحاول الإضاءة عليه الدورات التدريبية التي تقام في مركز الإرشاد الوظيفي لطلاب الجامعات و المعاهد التقنية ، و التي تأتي ضمن برنامج المركز “ خطوتك الأولى “ لتزويد الباحثين عن عمل بالمهارات و الخبرات العملية و التدريبية اللازمة ، من أجل تحسين فرصهم بدخول سوق العمل ، و تزويدهم بالمعلومات و المهارات اللازمة لاتخاذ القرارات الوظيفية الصائبة بناء على الفرص المتاحة .‏‏

لاتخاذ القرار منهجية‏‏

و برنامج العمل يتم من خلال دورات تدريبية في المركز ، حيث يركز “ يوم المتحدث “ على الجانب التحفيزي و التفاعل بين المشاركين ، أحمد عز الدين عجاج – متطوع بالمركز و مدرب تنمية بشرية : الورشة تهدف لتعليم الشباب كيف يأخذون قراراتهم بشكل صحيح لدى خروجهم للحياة العملية ، و كيف يختارون العمل الأنسب لنوع دراستهم ، فلاتخاذ القرارات منهجية معينة يتخذها مديرو الأعمال و القادة ، و نحن بهذه الورشة نسعى لتعليم الشباب المتدربين هذه الاستراتيجية ، و ذلك عن طريق الفهم والإدراك و الوعي و التروي و معرفة كيفية الانتقاء بين البدائل دون الوقوع بالحيرة بين الخيارات المتوفرة .‏‏

كيف نتخذ القرار الصحيح ؟ .. يجيب عجاج : هناك طريقة معينة مستوحاة من إدوارد ديبون تسمى pmi هذه الطريقة تحدد السلبيات و الايجابيات بالموضوع ، و الطريقة الثانية هي الأفكار الجديدة التي تنبثق من الأفكار الايجابية و السلبية ، و من ثم يأتي التنفيذ حيث يتم تنفيذ القرار المتخذ ، فهناك مقولة “ إذا أردت أن تفهم فاعمل “ فالعمل هو الغاية العظمى في الحياة و هو الذي يجعلها أفضل .‏‏

الاستفادة من خبرات الآخرين‏‏

و قدم الأستاذ أحمد أباظة للمتدربين خبرته في مجال تعلم المهارات الحياتية ، حيث أشار إلى أن هذه المهارات هي عبارة عن مجموعة من الخبرات المكتسبة للعديد من الأشخاص و التي تكونت خلال فترات زمنية طويلة و بعد الكثير من التجارب ، فيتم نقل هذه الخبرات للشباب و الجيل الجديد ، للاستفادة منها و ليبدؤوا من حيث انتهى الآخرون ، وهذه المهارات هي عبارة عن مجموعة من أقوال الحكماء و نماذج مستنبطة من واقع حياتنا ، حيث تمس أو تلامس تجارب شخصية للعديد من أفراد مجتمعنا ، الذين خاضوا بعض التجارب و وجدوا الحل بعد عناء و بعض الخسائر المادية و النفسية .‏‏

كي لا نكون ضحية‏‏

قرارات خاطئة‏‏

خالد عرب – سنة رابعة محاسبة – قال : من المهم جداً امتلاك استراتيجيات اتخاذ القرار لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية و العملية و ذلك من خلال خطوات مدروسة و صحيحة بعيداً عن الارتجال و العشوائية في القرارات ، كما أني استفدت جداً من الورش التي يقيمها المركز بكيفية إجراء مقابلة و إتقان طرق التواصل و تعلم لغة الجسد ، و كل هذا يفيدني في تقديم نفسي للحصول على عمل مناسب .‏

‏‏

و ترى ياسمين البعيني – سنة رابعة مصارف و تأمين – أن أي مجال في الحياة بحاجة للانتقائية و المفاضلة و اتخاذ القرار الصحيح من بين عدة خيارات ، و أضافت بالقول : لقد اتبعت هذه الورشة لتعلم طريقة تحديد الهدف و اتباع خطوات متتالية و مرحلية من أجل التوصل للحل الأمثل ، فكثير من الشباب يقع ضحية للقرار المعكوس نتيجة لتفكير و قرار خاطئ و عدم فهم المشكلة ، لذلك من الضروري تعلم اتخاذ القرار للوصول إلى النتيجة المرجوة و المستقبل الذي أحلم به .‏‏

و يرجع مازن محيثاوي - سنة رابعة اقتصاد و مصارف ، أي خطأ يقع به الشاب يكون بسبب القرارات الخاطئة ، و يرى أن هناك مشكلة في اتخاذ القرارات خاصة المصيرية منها كالدراسة و العمل ، لذلك لا بد من دراسة أي قرار و الأخذ بالأسباب و تحليلها للتوصل للقرار الصائب ، فاتخاذ قرار خاطئ يمكن أن يغير مسار الحياة باتجاه خاطئ سواء بالاختصاص الدراسي أو بالعمل أو بالحياة الخاصة ، لذلك ينبغي اتخاذ القرارات بعناية و عدم التساهل بذلك .‏‏

التعرف على جو المهنة‏‏

ديبان الحكيم – معهد متوسط – شارك في هذه الورشة بعد تلقي دعوة ، و قد رأى فيها فرصة لزيادة الخبرة و المعارف و المهارات الفردية ، كذلك فإن المعلومات المقدمة تسهم في توسيع المعرفة في كيفية تنظيم الوقت و التعرف على الجو المهني و طبيعة العمل و تعلم روح الفريق و تطوير الذات ، و ذلك سيساعد في زيادة الفرص في الحصول على عمل .‏‏

محمد شحادة – معهد كهرباء ، قال : هذه الورشة تفيدني في توسيع معارفي الشخصية و تنمية مهاراتي في كيفية التعامل مع العاملين و رؤساء العمل ، كما تتيح المجال لي كي أطلع على بيئة العمل و بعض الأمور الهامة في مجال اختصاصي .‏‏

ربط النظري بالتطبيق العملي‏‏

و لامتلاك خبرات و مهارات عملية تدعم الدراسة النظرية ، يستضيف المركز متحدثين و أرباب عمل مختصين من قطاعات اقتصادية متنوعة لها علاقة بمجال دراسة المتدربين ، المهندس محمد بلال بسيمة ، قدم للمشاركين في ورشة تنمية المهارات و الخبرات العملية لمحة عن مهنته و بيئة عمله ليكون حافزاً للمشاركين و صلة و صل بينه و بين طالبي العمل ، عسى أن تكون فرصة للتشبيك و خلق فرص عمل فيما بين الطرفين بشكل يقضي على البطالة الاحتكاكية ، تحدث إلينا بالقول : الغرض الأساسي من الورشة إعطاء المشاركين فكرة عن الآلات المؤتمتة و المبرمجة ، و كيف يستطيع المتدرب التعامل مع بيئة العمل ، و إيضاح سلبيات المهنة و ايجابياتها ، التعرف على أخلاقيات العمل و أمور السلامة المهنية ، و ترسيخ روح الفريق ، و ربط المعلومة النظرية بالتطبيق العملي ، و كل هذا يسهم بوضع المتدرب على السكة الصحيحة لاختيار مستقبله المهني .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية