تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفيـــس بـــوك: عالم افتراضي كيف نستثمره

شباب
2012/4/2
كان الشباب ولا يزالون المتابعين لوسائل الاتصال الحديثة جميعها، إلا أن موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك كان الفضاء الافتراضي الذي جذب واستقطب جميع الشرائح وطبعاً الشباب كانوا الأكثر حضوراً على صفحاته لما فيه من تعويض عن جميع المحظورات في حياتهم الواقعية،

ومع ازدياد الحديث عن دوره في الحراك الذي عاشته منطقتنا العربية عموماً وبلدنا سورية خاصة وما مرت به من أزمة عاصفة،

‏‏‏

نلتقي مجموعة من الشباب للإضاءة على آرائهم بالدور الذي قام به مستخدمو الفيس بوك:‏‏‏

خليط‏‏‏

يرى الطالب في الأدب الإنكليزي مضر زاهي أن معلومات الفيسبوك في بداية الأمر كانت خليطاً بين كذب كبير والقليل من الصدق فشوشت الرؤية لدى الكثيرين ولم يكن حينها لدينا خبرة كافية للتعامل مع الفيسبوك السلاح الأكثر فتكاً في هذه المعركة، ومع مرور الوقت أصبحنا قادرين على استخدامه لصالح مواقفنا ومع مقارنة بسيطة بين ماتعرضه الصفحات المغرضة وما تنقله الصفحات المؤيدة من جهة وما يدور على أرض الواقع بعد التواصل مع من هم في قلب الحدث من جهة ثانية ندرك حجم الكذب المخجل والمضحك، فالتفاوت كبيربين الواقع وحلم إبليس.‏‏‏

أين المصداقية؟‏‏‏

وأما ماميست بشير طالبة الجغرافية فتقول:الأخبار كنت أتابعها من الصفحات المؤيدة الأكثر واقعية لما يجري، ومع أنني لم أتعرض لأحد في صفحتي فقد وجهت لي العديد من المضايقات من صديقاتي اللواتي يطلقن على أنفسهن معارضات وهذا لقب أصبح موضة، وأعتبر ماتتضمنه الصفحات المغرضة واليوتيوب منتهى الوقاحة، فالذي يعرض تافه وغير منطقي والمعارضة الحقيقية لا تتعامل بهذا السوء وقلة الأدب,فالعصابات المسلحة تقتل وتخطف وتقطع وهم ينكرون وجودها ويصرون على السلمية لذلك فقدوا مصداقيتهم.‏‏‏

سلاح ذو حدين‏‏‏

وينظر ماهر الشمالي الطالب في كلية الهندسة إلى الفيسبوك كأداة في الهجمة الشرسة على بلدنا لذلك استخدم بشكل جيد من قبل الشباب الغيور على الوطن، فهو سلاح ذو حدين والمعلومات التي تنشر لا تخضع للرقابة، فالجانب السلبي للفيسبوك يكمن في كونه يضم ادعاءات وأكاذيب جيشت وحرضت على المزيد من العنف وأما الجانب الإيجابي فلأنه أتاح الفرصة لكل من يريد أن ينقل الحقيقة أن يعمل دون إذن أوموافقة أومساءلة، فالأخبار التي تصل بسرعة كبيرة جعلتنا نتفاعل مع الأحداث أينما وقعت.‏‏‏

التواصل مع المغتربين.‏‏‏

كما تطرق الموظف ثائر السفان إلى دور الفيسبوك في التواصل مع المغتربين الذين كانوا بأمس الحاجة إلى المعلومات الصحيحة بعد التشويش المتعمد على المحطات الفضائية التي تنطق بالحق‏‏‏

وبدورهم المغتربون امتلأت صفحاتهم بالمواقف المؤيدة للوطن ولقائده، وكان وسيلة لإطلاق الدعوات للمسيرات وللفعاليات الداعمة للوطن..‏‏‏

أخبارهم تخص بلداً آخر‏‏‏

حسين العباس طالب جغرافية يعتبر كل ماتنشره الصفحات المغرضة غير واقعي فهي تهدف إلى إخافة الناس من بعضهم البعض لنشر الفوضى والفتنة والكراهية ولكنها فشلت في كل ماخططت له ونحن الآن ندخل على الصفحات المغرضة فقط لنتسلى ونضحك لأن أخبارهم تخص بلداً أخراً في كوكب آخر. وأود أن أقول إننا نفتخر بلقب الشبيحة وهو وسام لكل سوري شريف.‏‏‏

تناسوا الهدف‏‏‏

البعض أخذ دور المراقب مثل طالب المكتبات حسين مرقص الذي قال:أخذت موقف الحياد وكنت أطلع على الصفحات المؤيدة والمعارضة على حد سواء وأزعجني وجود أشخاص هدفهم السباب والشتائم متناسين القضية الأساسية، فالبعض ليس لديه القدرة على تقبل آراء الآخرين وهذه هي المشكلة، فالكثيرون استخدموا أسماء مستعارة خوفاً من أن يصابوا بأذى. على كل حال هو متنفس للتعبير عن المواقف والآراء بكل شفافية لكل من يرغب.‏‏‏

تحية للجيش الإلكتروني‏‏‏

ناريك سيمونيان ونور الدين صالح ورأفت محمد طلاب تعويضات سنية اتفقوا على أن البعض استخدم صفحات الفيسبوك للإيقاع بين أبناء المجتمع .. ليزيد الشرخ، والبعض قدم نفسه على أنه معارض وطني وهو في الحقيقة يروج للتدخل الخارجي تحت مسميات مختلفة ولكن تم التعرف إليهم ولم يعودوا قادرين على التأثير بالناس البسطاء، والجيش الإلكتروني كان له الفضل‏‏‏

الكبير في الكشف عن التضليل الإعلامي فتحية له.‏‏‏

سلبي وإيجابي‏‏‏

طالب الأدب العربي رمزي دهشان يرى أن دور الفيسبوك لم يكن إيجابياً ولا سلبيا بالكامل فمن خلاله نشرت معلومات وأخبار أضرت بالوطن والمواطن وهددت الأمان الذي كنا نعيش فيه من جهة، وساعد على فضح الأكاذيب والقصص المفبركة من جهة ثانية مما قاد إلى تغيير في مواقف الكثيرين بعد أن أدركوا المؤامرة.‏‏‏

العبرة لمن اعتبر‏‏‏

على الرغم من تسخير الكثير من القنوات الفضائية لتهويل مايجري على أرض الواقع وتصوير الأمر على أنه إبادة وقتل وتهجير لأناس أبرياء لاذنب لهم سوى المطالبة بالمساواة والحرية و البحث عن لقمة العيش إلا أن صفحات الفيسبوك الوطنية أخذت على عاتقها فضح الألاعيب والكشف عن الأهداف الحقيقية الكامنة خلف هذا التجييش الإعلامي الذي أوجد ثقافة دخيلة ومستهجنة و المتمثلة بالتقطيع والخطف والتمثيل بالجثث ورفع شعارات طائفية لم نألفها ولم نتعامل معها مطلقاً,ومع مرور الوقت قلبت الموازين وتحول إعلامنا برمته من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم وتضاعفت أعداد متابعيه على مساحة العالم فانبرت الأصوات الحرة الشريفة مدافعة عن مواقفنا وعن حقنا في القضاء على المسلحين الذين لم يرحموا لا البشر ولا الحجر فالشعب السوري بكافة أطيافه وفئاته واع ومدرك للمؤامرة ولن تنطلي عليه كل ماتروج له الفضائيات والعبرة لمن اعتبر وهي ماثلة أمامنا، فما جرى للشعب العراقي الشقيق من تدمير وتجويع وتشريد خير مثال للحرية والديمقراطية التي ينعقون بها ليل نهار.‏‏‏

استطلاع:لينا عيسى‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية